كنت أود أن ينصاع "الإخوان" لصوت العقل والحكمة ويغلِّبوا مصلحة الوطن علي كل المصالح ويسلموا بما قدَّر الله لهم حتي لا يجعلهم الحاقدون علي مصر جسراً يعبرون من خلاله لارتكاب جرائمهم بالقتل والتخريب. نجح المتطرفون من الإخوان في تشويه سمعتهم وتلويث أيديهم بدماء الضباط والمواطنين وحرق المؤسسات العامة والخاصة واستغلوا الخلاف الدائر في تحقيق مآربهم وإثارة غضب شعوب العالم ضدهم حتي أن سيرة الإخوان أصبحت علي كل لسان. من المفروض أن يفطن عقلاء الإخوان إلي هذا المخطط الإجرامي الذي يرسمه لهم الجماعات المتطرفة المدفوعة من الدول المعادية لمصر وفي مقدمتها الكان الصهيوني الذي يخطط لدمار مصر باعتبارها القوي العظمي في الشرق الأوسط التي تحمي العالم العربي كله والدول الإفريقية وهي بوابة الأمان للشرق الأوسط. وفي هذا المقام أتحدث للعقلاء الذين يخافون ويحرصون علي تراب هذا الوطن والحكماء من الإخوان حتي يخرجوا من هذا المطب وأن يعيدوا للإخوان سابق عهدهم وقت أن كانوا جماعة دعوية ليس لهم مصالح شخصية سوي التقرب إلي الله. حقيقة أن العنف والقتل والتخريب وحرق مؤسسات الدولة وتدمير الممتلكات العامة والخاصة غريب علي الشعب المصري بل هي أفعال إجرامية ترتكبها جماعة متطرفة تحت مظلة "الإخوان". لقد ظهرت الجماعات المتطرفة من جديد وأطلقت عنانها علي الشعب المصري وأصبحت ترتكب جرائمها لمعاونة الإخوان ولم تفرِّق في جرائمها ما بين ضابط أو مسئول أو مواطن عادي فهل من عاقل ينصح "الإخوان" للكف عن التظاهرات أو التجمع في الميادين لتفويت الفرصة علي الحاقدين المتربصين بمصر وأمنها وحتي ينكشف الوجه القبيح الذي عانينا منه سنوات طويلة في الماضي. الأغرب من ذلك والذي لابد أن نلتفت إليه بعين العقل أن بعض الدول العربية والأجنبية التي أظهرت عداءها الواضح لمصر واتخذت "الإخوان" ذريعة لهم في إحياء الإرهاب من جديد وري نبته ليجنوا ثماره بالتخريب والتدمير في أرض الكنانة حتي يحققوا مطامع الغرب والصهاينة في القضاء علي الإسلام والمسلمين. هذه الدول انكشف أمرها جهاراً نهاراً وبدأت تعلن الحرب علي مصر وشعبها باستخدام قنواتها الفضائية في الترويج للإرهاب وتشجيعه علي تدمير مصر وقتل الأبرياء وإثارة الفوضي فيها وتعلن أنها تتبني قضية "الإخوان" مع أن باطنها يؤكد أنهم يريدون تدمير مصر والقضاء علي الإسلام وزرع فتيل الخلاف بين أبناء الشعب المصري. الفرصة مازالت قائمة أمام جماعة الإخوان وإذا كانت لديهم نية لكشف هذه المخططات الصهيونية فعليهم أن ينضموا إلي صفوف الشعب المصري ويستنكروا هذه الأعمال التخريبية التي تضر بالوطن فنحن كلنا شركاء في حماية بلدنا الحبيبة مصر ولا نرضي بأي تدخل في شئوننا الداخلية مهما كانت الخلافات بيننا وسوف تظهر لنا الأيام القادمة العدو الحقيقي لمصر. أرجوكم مدوا أيديكم للتصالح ونبذ الفُرقة حتي نكشف أعداء الوطن ونوقف نزيف الدماء التي تسيل في المحافظات فمن يصدق أن إنساناً مسلماً أو مسيحياً يمد يده ليقتل 24 جندياً كانوا يستقلون حافلة عسكرية في سيناء بالأمس وهاهم أعداء الله قبل أن يكونوا أعداءنا يقتلون الأبرياء تحت ستار "الإخوان" وهم منهم أبرياء لكن اختلط "الحابل بالنابل" وعلينا أن نكشف المتربصين بمصر وأمنها.