اثار اغتيال 25 من جنودنا البواسل في سيناء ردود فعل غاضبة في طول مصر وعرضها.. المصريون مصدومون من بشاعة الجريمة التي استهدفت شبابا في عمر الزهور.. مسلحون أجبروا أبناءنا علي النزول من سيارتين وأمطروهم بالرصاص.. هذه الجريمة البشعة أكدت ضرورة الاستمرار في ملاحقة الارهاب.. فمصر القوية لن تؤثر فيها عمليات من هذا النوع.. كما أن قبائل سيناء يؤكدون وبإصرار دعمهم الكامل للدولة في حربها ضد العنف والجريمة. في البداية يقول الدكتور سامح أبوهشيمة الخبير العسكري إن العمليات الارهابية التي تحدث في شمال سيناء ساعد في وقوعها مسرح العمليات السينائي ذو الطبيعة الخاصة, بالاضافة إلي أن عناصر هذه الجماعات من جنسيات مختلفة مثل باكستان وأفغانستان والعراق وسوريا, وكذلك وجود الموساد الاسرائيلي في المنطقة, خاصة إذا علمنا أن هذه العناصر يتم تأجيرها بمبالغ كبيرة والوازع المادي هو الدافع الأساسي وهم يتنقلون من صراع إلي آخر, فقد أتوا عن طريق ليبيا إلي شمال سيناء وهؤلاء لهم مئات الأتباع. هذا من ناحية, ومن ناحية أخري فإن المسرح الصحراوي الجبلي في سيناء ساعدهم علي الاختباء, لكن أبناء سيناء بوعيهم ووقوفهم مع قواتنا المسلحة سوف يعجل بسقوطهم في الأيام القليلة القادمة, لأن المواطن السيناوي يرفض هذا شكلا ومضمونا وحزين علي كل ما يجري علي تراب هذا الوطن العظيم, وما يحدث الآن هو عبارة عن عملية جراحية حقيقية لابد من استئصال الأورام السرطانية, ويشير أبوهشيمة إلي ضرورة ايجاد تكتيكات للعمليات السريعة من أجل القبض علي هذه العناصر بصورة سريعة وحاسمة. كما أن هذه الجماعات تستخدم كل وسائل وآليات الصراع من قتل وتدمير واستهداف قوات الجيش والشرطة. فهم يشنون حربا نفسية ضد قوات الشرطة مع محاولة إحداث إنشقاق داخل الجيش, ويريدون احباط الروح المعنوية العالية للقادة والمجندين ولكن خاب ظنهم, فالروح القتالية تزداد كل يوم, كما تم اغلاق كل الأنفاق تماما وأصبحوا محاصرين داخل سيناء وهم يقاتلون ويصارعون من أجل البقاء وهدف مصر الأساسي القضاء عليهم لكي يعيش الشعب المصري في أمن وأمان, وننهض بمصر العزيزة. ومن جانبه يقول اللواء عادل سليمان الخبير العسكري علي القوات المسلحة المصرية الحفاظ علي حدود مصر الشرقية في ظل هذه الظروف الصعبة قبل أن ينقض عليها العدو الصهيوني المتربص بها دائما. كما انه لابد من تأمين أي جندي من جنودنا التأمين اللازم بوجود حراسة مسلحة لجنود مصر لأن الواضح إن العدو متربص لهم والعدو الصهيوني ظاهر لدينا وهذه العمليات التي تحدث لا تخرج عن عمل الموساد الذي لايريد لمصر إلا الدمار. وعن دور أهالي سيناء يقول محمد المنيعي عضو اتحاد قبائل وعائلات سيناء: ما يحدث في شمال سيناء مخطط تدميري, فنحن لنا عتاب علي الجهات الأمنية التي تستطيع أن تضع يدها علي الفاعل, وأكد أن هناك أجهزة أمنية خارجية وداخلية تسعي للاستفادة علي حساب أبناء وأرض سيناء. وشدد علي ضرورة أن تبقي القوات المسلحة في سيناء أطول فترة ممكنة حتي يتم تعديل اتفاقية كامب ديفيد ولا ننسي أن بيننا وبين الكيان الصهيوني حدود مفتوحة تبلغ40 كيلو مترا لا يوجد بها سوي أمن مركزي لا يستطيع الحفاظ علي الحدود فهناك ثغرات كثيرة يستطيع الدخول منها من اسرائيل إلي سيناء, ونحن أبناء القبائل ندين العنف وندين كل مصري يرفع سلاحه أمام المصري ونحن أيضا ضد ما يحدث علي أرض سيناء من قتل القوات المسلحة أو الشرطة, ومن ناحية أخري يقول المهندس عبد الله العجاوي رئيس الجمعية الأهلية لجمعية البيئة: والمدير التنفيذي لمشروع التنمية الزراعية المستديمة لشمال سيناء. الذين قاموا بتنفيذ هذه الأعمال الإجرامية ليسوا معروفين ووسائل النقل في سيناء هي سيارات بدون أرقام علاوة علي تدريب وتسليح هؤلاء حتي أصبحت العمليات بسيناء أشبه بحرب عصابات وإن نوعية هذه الحرب والمواجهة تختلف تماما عن محاربة الجيش أو محاربة أفراد بين الأهالي والناس. وهذه الحرب تختلف في التكتيك والدفاع والهجوم عن غيرها من الحروب فلابد من تغيير خطة التمركز بالدبابات وإمداد هذه القوات بالعمليات الخاصة من الشرطة بعد تحديد أماكن هؤلاء الإرهابيين. ولابد من تطبيق حظر التجوال في العريش كما يتم تطبيقه في جميع محافظات الجمهورية وان هذه العناصر تريد إسقاط مدينة العريش وإذا سقطت فقط سقطت الدولة بأكملها فلابد من الهيمنة الكاملة علي سيناء وحظر التجوال مع إعادة الهيمنة وتغيير التكتيك. ويقول سعيد اعتيق من شباب الثورة بشمال سيناء: جماعة الإخوان المسلمين وما حولها من جماعات تتم رعايتها بشكل جيد مع تمويلها وهذا تاريخهم وهم يستخدمون سيناء من أجل التنازل عن الحكم مرة أخري كما فعلوها من قبل بقتل16 جنديا من رجال القوات المسلحة في رمضان, كما أن قبيلة السواركة التي انتمي اليها تتبرأ من أي شخص تشك في أن له يدا من قريب أو بعيد بكل ما يحدث علي أرض سيناء. ويقول الدكتور صيدلي حسام الرفاعي من أبناء العريش وناشط سيناوي هذه جريمة بشعة في حق جنود مصر البسطاء من أبناء الوطن ونحن في شمال سيناء نستنكر كل ما يحدث في شمال سيناء من أعمال ارهابية ونطالب بإحكام القبضة الإرهابية علي سيناء وإن هذه الأحداث تحدث في مصر كافة كما ان الحلول الأمنية وإحكام القبضة علي سيناء وقوات دخلت المنطقة ج5 فلابد من إعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد مثلها مثل أي اتفاقية في العالم فإن هذه المنطقة إذا كانت فارغة فلابد من وجود الأمن القومي المصري علي الحدود المركزية.