استهداف للأكمنة, وللمنشآت ورجال الأمن والجيش, عمليات تصعيد مستمرة وإثارة للقلاقل وهز للاستقرار, هذا ما يجري في سيناء حاليا, والذي تصاعد عقب عزل د. محمد مرسي. جماعات مختلفة تحت مسميات جهادية أو إسلامية أو تكفيرية, وعناصر خارجية, كلها تتواطأ من أجل تحقيق أهداف تبدو مشتركة وجميعها تنتهج العنف وترفض نظام الدولة.. السيناريو الذي يجري في سيناء حاليا, يجعلنا نتساءل: ما الهدف.. وكيف ستنتهي الأحداث؟ اللواء مجدي البسيوني, مساعد وزير الداخلية الأسبق, يؤكد أن المسئول عما يجري في سيناء هو محمد مرسي, لأنه فتح الباب لوجود حماس والجهاديين في سيناء, ولو فتحت الملفات الخاصة بخطف الجنود وقتلهم في السابق لما حدث ما يجري الآن من أعمال للقتل والتخريب في سيناء, لأنه لم يكن للمخربين وجود بهذا الشكل في سيناء في السابق, وبم نفسر السلاح الكثير ومنه الثقيل المضاد للمدرعات والطائرات والذي أصبح الآن موجودا, وكانت هناك مؤشرات لاتجاه السلاح الثقيل لسيناء؟!, فهذه الأدلة تدين النظام السابق, وما يجري لن يطول, لكنه سيأخذ بعض الوقت نظرا للطبيعة الخاصة بجبل الحلال ويمكن أن تكون هناك خسائر, والهدف الأساسي هو أن تكون سيناء إمارة أو قاعدة للجهاديين, وهم وجدوا في سيناء ملاذا آمنا يجمعهم, كما أن هناك هدفا آخر هو هدم المؤسسة العسكرية وإشغالها بشكل دائم. تصور المواطنة اللواء محمد زكي, مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع المنافذ, يري أنه لا يمكن فصل طبيعة سيناء عما يحدث فيها من أعمال عنف, واذا كانت تمثل سدس مصر ولها منافذ محددة مثل كوبري السلام والنفق وبورسعيد, فإن من يخطو فوق كوبري السلام يري التضحيات التي بذلها المصريون لاستعادة سيناء ولهذا يجب تنمية الشعور بالمواطنة والانتماء لدي أهل سيناء, وتنمية القدرات لهم والبحث عن أنشطة جديدة لأهل سيناء وهي تتمثل في السياحة القبلية, فأبناء القبائل يمكن أن يشاركوا في مجال السياحة والأوضاع الحالية الناتجة عن ضعف سيطرة مشايخ القبائل ووعورة التضاريس وهو ما يتطلب تعاملا خاصا من القوات المسلحة ولديها حاليا العزم علي إعادة الأمن وفي خلال نحو شهر ستتضح الأمور تماما بعودة الوضع إلي طبيعته بسيناء, كما يجب أن تعاد الهيكلة الإدارية للشرطة في منطقة سيناء, وهناك تضافر للجيش والشرطة ويجب أن تكون هناك رؤية للتنمية في المستقبل والإنسان السيناوي يجب أن يكون هو الحارس الأساسي لأمن هذه المنطقة. أخطاء الماضي اللواء ضياء عبدالهادي, الخبير الأمني, يؤكد أن أخطاء السنوات السابقة والاتفاقات مع حماس والجماعات الإرهابية مكن هؤلاء الجهاديين من أخذ قواعد لهم في إطار مشروع غزة الكبري ومكن هؤلاء من أن يتسلحوا بشكل جيد, وأوجد ميليشيات عسكرية وهذه حرب لن تنتهي إلا بإحكام الجيش سيطرته علي الحدود والمناطق المختلفة, وأعتقد أن الجيش يقوم بدوره من جديد لتحرير أرض سيناء. ويضيف أن إغلاق الأنفاق سيكون هو المدخل الرئيسي والحقيقي لتطهير سيناء من هذه العناصر, وعلينا أن نبدأ التطهير ثم التنمية ولابد أن نوسع من إطار هذه التنمية ونقدم التسهيلات للمستثمرين. عامل إضافي علي فريج راشد, رئيس الجمعية العامة لاتحاد القبائل العربية, يري أن سيناء جزء مما يجري في مصر وهناك عامل إضافي يتمثل في دخول عناصر من حماس تحاول إحداث قلاقل خدمة للوضع في رابعة, ونحن كقبائل سيناء نرفض أي تدخل أجنبي في شئوننا, وهناك اعتداءات علي مواقع عسكرية, وسيناء61 ألف كيلومتر, والتوتر يتم علي منطقة طولها نحو40كيلومترا وعرضها20 كيلومترا, وهي منطقة رفح والشيخ زويد وهي منطقة ملاصقة لحدودنا مع غزة وبها الأنفاق مفتوحة علي الجانب الآخر, وللأسف جزء من أهالي سيناء وخاصة المنتمين للتيار الإسلامي, يتم اخافتهم بالملاحقات الأمنية القادمة ونحن كقبائل اجتمعنا بهم وقائد الجيش الثاني قال لهم إنه لن تكون هناك مطاردة لأي من أهالي سيناء, أو فتح ملفات قديمة وهذه ورقة يتم اللعب بها, وطلبنا أيضا وقف الأحكام الغيابية التي صدرت بحق أبناء سيناء والعفو عنهم سيمنع مساعدتهم مخططات التخريب, وهم مطاردين ويقيمون علي الحدود بعدد كبير ولابد أن نعيدهم للوطن حتي لا يتعاونوا مع العناصر المتطرفة, كذلك الأمر بالنسبة للحدود في مطروح, فالسلاح القادم من مطروح يتوجه الي سيناء, وقد طرحنا مبادرة لوقف العنف وعدم الاعتداءات علي المؤسسات المختلفة, في إطار ايجاد التوتر ولكنني أري أن سيناء تحت السيطرة. حدود مفتوحة اللواء عادل سليمان, مساعد قائد حرس الحدود الأسبق, قال إن الحدود مع إسرائيل وغزة حدود مفتوحة وتحكمها اتفاقية سلام مع إسرائيل, وتفتقد أي نوع من التنمية وطبيعة الاضطرابات في غزة, فالمنطقة تمثل منطقة قلق وتوتر وهي تخضع لظروف خاصة وانعكاسات ذلك تكون منطقة رخوة, وخاصة الأمن, حيث توجد بيئة حاضنة لأي جماعات خارجة علي القانون مثل عصابات لتهريب البشر لإسرائيل, أو متطرفين وهذه المنطقة تشجع وجود العناصر الخارجة وهي تتطلب إجراءات أمنية ذات طبيعة خاصة, وهذه المنطقة تمثل مناطق مفتوحة ومناطق جبلية مع كثافة سكانية ضعيفة, وهذا يوجد ملاذا لأي جماعات خارجة علي القانون وفي ظل ظروف معينة تبدأ الجماعات المترطفة في التحرك للنيل من الأمن والجيش وهي جماعات سلفية وجهادية وبقايا القاعدة, ويمكن أن يكون بها مصريون وغيرهم, وكذلك يمكن أن يكون بها مطاريد, فهي منطقة حاضنة للخارجين علي القانون والذين يقاومون الدولة وهذه الجماعات لها قدرة علي تنفيذ حرب عصابات والتحرك السريع, وأصعب ما تواجهه قوات نظامية أن تواجه هذه الجماعات التي يمكن أن تقوم بعمليات عدة في مناطق مختلفة بأقل عدد من الرجال لتشتيت جهد الأمن والجيش, ويضيف ان هذه العمليات قد تستهدف إشغال الجيش عن دوره الأساسي, فلا يصح جذب الجيش وتشتيته, والعمليات الدائرة في مواجهة هذه العناصر يصعب تحديد متي تنتهي ويجب التعامل بطرق جديدة من خلال العوامل السياسية والأمنية. ضرب المنشآت أحد رموز قبيلة السواركة كبري قبائل شمال سيناء يري أن الأحداث المتلاحقة في سيناء وضرب منشآت وأكمنة كلها تتم بشكل يومي, وتتكرر في التوقيت نفسه وهذه الظاهرة ازدادت بعد بيان وزير الدفاع, فأصبح هناك شيء من التنظيم والتصعيد من جانب جماعات إسلامية قد تكون مشتركة فيها عناصر من حماس, وتم مؤخرا الضرب بال آر. بي. جي والألغام وهذا يعني التصعيد وأصبحت هذه العناصر منظمة وليست عشوائية, والهدف هو اقامة إمارة إسلامية شرق العريش وبسط النفوذ, فهناك الجيش الإسلامي تكون في قطاع غزة وجيش جلجلت ويقوده دغمش, وهذان الجيشان دخلا سيناء واتخذا أماكن للتدريب وأصبح لهم مرتع خصب في المنطقة الشيخ زويد رفح, وهم منتشرون في المهدية والعجرة والتومة وهي مناطق لا يوجد بها أمن, وقد حددا من أسبوع إعلان الإمارة وهناك استهداف لعناصر في مناطق معينة مثل المسيحيين أو من يتعامل مع الجيش والشرطة, وهما يصعدان ويمكن أن يرتكبوا عمليات خطف أو ضرب مناطق معينة واشتباكات, وقد تغير التكتيك الي الهجوم المباشر بعد أن كانا يقومان بأعمالهما ليلا ويهربان.