أسعار العملات الأجنبية والعربية أمام الجنيه المصري اليوم    صدمة لمواليد الثمانينيات، دراسة تكشف سقف العمر النهائي للأجيال الحالية    أطاح ب 6 وزراء، تعديل وزاري في موريتانيا يشمل 11 حقيبة وزارية    طقس مصر اليوم الجمعة 19 سبتمبر 2025.. أجواء حارة ورطوبة مرتفعة مع فرص لهطول أمطار    فلسطين.. الاحتلال ينسف مباني جديدة في المناطق الشمالية الشرقية لمدينة غزة    أب يقتل أطفاله الثلاثة ويطعن زوجته الثانية في جريمة مروّعة بالدقهلية    درة وعمرو عبد الجليل ومحمد لطفي أبرز الحاضرين في افتتاح مهرجان بورسعيد    عاجل بالصور زيارة تاريخية.. ملك إسبانيا، والملكة ليتيزيا، في رحاب معابد الأقصر    ياسر ريان: الزمالك قادر على الفوز بالدوري بشرط الاستمرارية.. وعمرو الجزار أفضل مدافع في مصر    دونجا: عبدالقادر مناسب للزمالك.. وإمام عاشور يمثل نصف قوة الأهلي    دعاء الفجر|تعرف على دعاء النبي بعد صلاة الفجر وأهمية وفضل الدعاء في هذا التوقيت.. مواقيت الصلاة اليوم الجمعة    الصحفيين تكرم المتفوقين دراسيا من أبناء صحفيي فيتو (صور)    بمزج الكلاسيكي والحديث، عمرو دياب يتألق في حفل خاص على سفح الأهرامات (فيديو)    تغطية خاصة | مذبحة أطفال نبروه.. صرخات قطعت سكون الليل    طريقة عمل الناجتس في البيت، صحي وآمن في لانش بوكس المدرسة    فيدان: إسرائيل التهديد الأكبر على سوريا.. وأي عملية توسعية محتملة نتائجها الإقليمية ستكون كبيرة جدًا    مصطفى عسل يعلق على قرار الخطيب بعدم الترشح لانتخابات الأهلي المقبلة    هيئة المسح الأمريكية: زلزال بقوة 7.8 درجة يضرب "كامتشاتكا" الروسية    واشنطن تجهز مقبرة «حل الدولتين»| أمريكا تبيع الدم الفلسطيني في سوق السلاح!    نقيب الزراعيين: بورصة القطن رفعت الأسعار وشجعت الفلاحين على زيادة المساحات المزروعة    بيان عاجل من الترسانة بشأن حادثة الطعن أمام حمام السباحة بالنادي    هل يقضي نظام البكالوريا على الدروس الخصوصية؟.. خبير يُجيب    سعر السكر والأرز والسلع الأساسية بالأسواق اليوم الجمعة 19 سبتمبر 2025    موسم انفجار راشفورد؟ برشلونة يضرب نيوكاسل بهدفين    رسميًا.. الاتحاد السكندري يعلن إنهاء تعاقد أحمد سامي وإيقاف مستحقات اللاعبين    أمينة عرفي تتأهل إلى نهائي بطولة مصر الدولية للإسكواش    انخفاض سعر الذهب عيار 21 عشرجنيهات اليوم الجمعة في أسيوط    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 19 سبتمبر 2025    سادس فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة خلال عامين    ميلونى: تدشين نفق للسكك الحديدية تحت جبال الألب يربط بين إيطاليا والنمسا    بعد رباعية مالية كفر الزيات.. الترسانة يقيل عطية السيد ويعين مؤمن عبد الغفار مدربا    صور.. افتتاح الدورة التاسعة لملتقى «أولادنا» لفنون ذوي القدرات الخاصة بالأوبرا    دينا الشربيني ل"معكم": تارا عماد نفذت مشاهد انتحارية في "درويش".. جريئة في الاكشن    بإطلالة جريئة.. أحدث ظهور ل ميرنا جميل داخل سيارتها والجمهور يعلق (صور)    بحضور الوزراء والسفراء ونجوم الفن.. السفارة المكسيكية بالقاهرة تحتفل بعيد الاستقلال الوطني "صور"    الأسورة النادرة ساحت وناحت.. مجدي الجلاد: فضيحة تهدد التراث وكلنا سندفع الثمن    مصر والإمارات توقعان 5 مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون بقطاع الطيران المدني    حي علي الصلاة..موعد صلاة الجمعة اليوم 19-9-2025 في المنيا    محافظ قنا يناقش آليات تقنين أراضي الدولة والتعامل مع المتقاعسين    خليكي ذكية ووفري.. حضري عيش الفينو للمدرسة في المنزل أحلى من المخبز    أوفر وخالٍ من المواد الحافظة.. طريقة تجميد الخضار المشكل في البيت    ضبط عاطل بحوزته كمية من المخدرات وسلاح ناري بكفر الشيخ    رضا عبدالعال منفعلًا: «منهم لله اللي غرقوا الإسماعيلي»    شروط النجاح والرسوب والدور الثاني في النظام الجديد للثانوية العامة 2026-2025 (توزيع درجات المواد)    السجن المشدد 7 سنوات والعزل من الوظيفة لموظف بقنا    4 أبراج «حظهم حلو مع كسوف الشمس 2025».. يشهدون أحداثًا مهمة ويجنون الثمار مهنيًا وعاطفيًا    بمكونات متوفرة في البيت.. طريقة عمل الكيكة الهشة الطرية للانش بوكس المدرسة    مواقيت الصلاه في المنيا اليوم كل ما تحتاج معرفته    الشوربجى: اهتمام كبير برفع مستوى العنصر البشرى .. ودورات تدريبية متخصصة في الذكاء الاصطناعي    صندوق التنمية الحضرية "500 ألف وحدة سكنية سيتم طرحها خلال المرحلة المقبلة"    "حافظوا على الحوائط".. رسالة مدير تعليم القاهرة للطلاب قبل العام الجديد    بالصور.. جامعة الفيوم تكرم المتفوقين من أبناء أعضاء هيئة التدريس والإداريين    زيارة مفاجئة لرئيس المؤسسة العلاجية إلى مستشفى مبرة مصر القديمة    التمثيل العمالي بجدة يبحث مطالب 250 عاملًا مصريًا بشركة مقاولات    الرئيس الكازاخي لوفد أزهري: تجمعني علاقات ود وصداقة بالرئيس السيسي    «نعتز برسالتنا في نشر مذهب أهل السنة والجماعة».. شيخ الأزهر يُكرِّم الأوائل في حفظ «الخريدة البهية»    هنيئًا لقلوب سجدت لربها فجرًا    الدفعة «1» إناث طب القوات المسلحة.. ميلاد الأمل وتعزيز القدرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إسماعيل الحمادين: «مرسى» دعم الخلايا النائمة بالتعاون مع «حماس» للدفاع عنه حال إسقاطه.. والحركة تمتلك «مخازن سلاح» بالقاهرة
«الوطن» تواصل حوارها مع أكبر قيادات «السلفية الجهادية» بسيناء (2)
نشر في الوطن يوم 13 - 07 - 2013

يواصل الجهادى إسماعيل الحمادين، أكبر قيادات جماعة «السلفية الجهادية» بسيناء، فى حواره ل«الوطن»، كشف النقاب عن المزيد من أسرار علاقة «حماس» مع «الإخوان»، موضحاً أن الرئيس المعزول محمد مرسى دعم الخلايا النائمة بالتعاون مع «حماس» للدفاع عنه حال إسقاطه، وأن هناك «مخازن سلاح» كبيرة للحركة بالقاهرة تُدار بمعرفة عناصر «حمساوية» وقيادات من الجماعة، حسب قوله.
وقال «الحمادين»، فى الحلقة الثانية من الحوار، إن مخططات احتلال سيناء من قبَل «حماس» دخلت حيز التنفيذ بالفعل، وفقاً لحدود فلسطين الجديدة، مشيراً إلى أن الحركة دربت عناصرها خلال ال7 سنوات الماضية من حكمها فى غزة على أن نهاية حدودها هى العريش تحت مسمى «غزة الكبرى»، وأن كوادر «حماس» دربت ميليشيات «الجماعة» وفقاً لبروتوكول رسمى مع وزير الشباب السابق أسامة ياسين، وإلى الحلقة الثانية من الحوار..
■ تحدثت عن مخطط «حماس» لاحتلال سيناء.. فكيف ساعد حكم «الإخوان» الحركة على تنفيذ مخططها؟
- «حماس» خططت لاحتلال سيناء، وبدأت فى التنفيذ بالفعل طوال فترة حكم «الإخوان» الذين كانوا يغضون الطرف عنها، حيث اشترى أعضاء الحركة مساحات كبيرة من الأراضى فى داخل مصر تحت غطاء من بدو سيناويين اشتركوا معهم لكى يكون الأمر قانونياً، وبدأوا فى زراعتها وإقامة المشاريع الاستثمارية عليها، والمثير فى الأمر أنهم أعلنوا أن حدود منطقة «الخروبة»، وهى تقع على بعد 40 كيلومتراً داخل سيناء، هى آخر حدود فلسطين الجديدة.
■ ما أهم المناطق التى يتحرك فيها «الحمساويون» بحرية الآن؟
- المنطقة «ج» هى المسرح المفتوح لكل تحركاتهم، فضلاً عن «الجورة ورفح»، وهى تريد أن تحتل هذه المنطقة بأكملها، و«الإخوان» وعدوا «حماس» بهذه المنطقة عوضاً عن الأراضى التى احتلتها إسرائيل مؤخراً من غزة، ومن المعلوم أن المنطقة من رفح إلى حدود «الخروبة» أصبحت مستباحة تماماً، وأن «الحمساويين» يتحركون فيها بحريتهم، بل إنهم تملكوا فيها أراضى كثيرة بغطاء قانونى كما ذكرتُ، وهذه هى الطامة الكبرى.
■ هل هذا يعنى أن «الإخوان» أعطوا «حماس» الضوء الأخضر للتوطين فى المنطقة «ج» من سيناء؟
- «الإخوان» أعطوا المنطقة «ج» لحركة «حماس» منذ وصولهم للحكم، و90% من التقارير الأمنية التى كانت تعتمدها مؤسسة الرئاسة فى عهد الرئيس السابق محمد مرسى تلقتها المؤسسة من قيادات الحركة وليس من الجهات الأمنية، وكل التحركات التى كان يعتمدها «مرسى» فى سيناء كانت بناء على هذه التقارير غير الرسمية.
■ إذن خطة احتلال سيناء من قبَل «حماس» كانت قد دخلت حيز التنفيذ بالفعل؟
- طبعاً، وبدأت بالمشاريع الاستثمارية وبشراء الأراضى باسم بعض عناصرهم من البدو، كما قلت، وكانت الحركة تعطيهم تمويلاً كاملاً لشراء هذه الأراضى مع «نسبة» لهم أيضاً حتى يضمنوا التكتم على الأمر. وفى اللحظة المناسبة يبيع لهم البدو هذه الأرض بما عليها وفق اتفاق مسبق بينهم.
■ ولماذا لم تبلغوا الجهات الأمنية بهذه المؤامرة، خاصة أن «حماس» تتهمكم أنتم بارتكاب كل حوادث العنف الأخيرة؟
- الجهات الأمنية؟ إنها «نائمة»، و«احنا بلغنا فعلاً ومحدش عمل حاجة».
■ ومن أين يورّد السلاح إلى سيناء.. وكم تبلغ قيمته فى تقديرك؟
- يأتى عن طريق الحدود ويتم تهريبه من روسيا، فكل السلاح المهرب إلى سيناء روسى الصنع، وهو يقدر بالمليارات، وهناك أسلحة يتم تهريبها أيضاً عن طريق السودان وليبيا وعبر سواحل البحر الأحمر الممتدة.
■ هل هناك عمليات تصنيع للأسلحة خلاف السلاح المهرب؟
- نعم، بكل تأكيد، ولقد رصدنا بعض «الحمساويين» يقومون على تصنيع قنابل فى إحدى «العشش» فى صحراء الشيخ زويد، وعندما عرفوا أننا كشفناهم هرّبتهم «حماس» فوراً إلى داخل غزة.
■ وكيف استعدّت «حماس» فى سيناء للحظة إسقاط «مرسى»؟
- استعدت منذ فترة بعد أن تيقنت أن الشارع المصرى بدأ ينتفض ضد «الإخوان»، ولذا قامت عناصرها بحملات موسعة لشراء كل الأسلحة التى بحوزة الأهالى بضعف الثمن، يعنى السلاح الذى يساوى 50 ألف جنيه يشترونه ب100 ألف، وهناك جزء كبير من هذا السلاح عبر إلى محافظات مصر المختلفة لهدف آخر.
■ ما هو هذا الهدف؟
- الهدف هو تفريغ سيناء من أى سلاح موجود مع الأهالى الشرفاء، ومن الممكن أن يدافعوا به عن أنفسهم وعن أرضهم إذا ما اجتاح «الحمساويون» سيناء.
■ هناك حديث عن وجود الآلاف من «الحمساويين» المختبئين فى المنطقة بانتظار ساعة الصفر لتنفيذ عمليات إرهابية بعد سقوط «مرسى».
- نعم، هذا صحيح، ومنذ يومين عرفت أن هناك الكثيرين منهم مختبئون فى «رفح» بسلاحهم وأنهم جاءوا عن طريق الأنفاق وهم فى انتظار التعليمات فى ساعة الصفر.
■ وما الذى سيحدث فى «ساعة الصفر» هذه؟
- «الإخوان» لديهم خطة بالتعاون مع «حماس» لتصفية كبار رجال الداخلية فى سيناء من أجل فرض السيطرة الأمنية على المنطقة، وفى نفس الوقت تُلحق تبعات هذه الجرائم ببدو سيناء لإحداث مزيد من القلاقل وإبعاد الشبهات عن نفسها، وهناك أحد العناصر حاولت الجهات الأمنية القبض عليه مؤخراً، ولكن «حماس» هرّبته فوراً إلى غزة بعد رصده أمنياً.
■ ماذا سيحدث بعد ذلك؟
- اجتياح عناصر «حماس» لسيناء، وانتشار واسع فى كل أراضيها، وتحديداً فى منطقتى «الشيخ زويد» و«رفح» لأنهما الجزء الأهم للحركة، وهم يعلمون أن الجيش مقيد بسبب اتفاقية كامب ديفيد، خاصة أن أعداد المشاة من الجيش المصرى محدودة وقوته كلها تتركز فى الطيران، وهو لن يستطيع تتبعهم لأنهم يجيدون «حرب العصابات»، وهذا الأمر يركزون عليه بشكل كبير.
وكل ما يحدث فى سيناء الآن من محاولات لاقتحام مبنى المحافظة، وضرب معسكر الأمن المركزى، وضرب 6 كمائن للجيش، هى رسائل صريحة يطلقها «الإخوان» و«حماس» مفادها «نحن موجودون ولن نسمح بسقوط مرسى عسكرياً وخططياً»، وأعتقد أن أى أعمال إرهابية ستحدث فى مصر خلال الفترة المقبلة ستكون بوابتها الرئيسية سيناء، ولكن ساعة الصفر لم تأتِ بعد فى سيناء حتى هذه اللحظة، وكل ما حدث مؤخراً مجرد «رسائل عابرة» للجيش وللمصريين الداعمين للجيش بهدف الاستيلاء على مؤسسات الدولة هناك حتى لو استلزم الأمر استخدام الصواريخ والأسلحة الثقيلة والعمليات التفجيرية وإيقاع المزيد من الضحايا لإحداث «قلقلة كبيرة» فى الشارع المصرى.
■ الجيش يفرض قبضته الآن على سيناء.. فيكف سيتعاون العملاء مع «حماس»؟
- هناك ألف طريقة وطريقة، فهناك مثلاً «كارنيهات سرية» تصدر لبعض العناصر التابعة للحركة لكى يتمكنوا من دخول غزة بهدف التواصل مع «حماس» من خلال الأنفاق كعناصر أمان غير مشكوك فيهم.
■ وهذه الكارنيهات تكون بالاسم؟
- لا، فقط موضوع فيها الصورة لأنهم لا يتحركون بأسمائهم الحقيقية، وعليها ختم معين من «حماس» ولا يتم إصدارها إلا بموافقة قيادات الحركة فى غزة شخصياً.
■ وهل سيتم إعلان سيناء «إمارة إسلامية» بعد الهجمات المرتقبة؟
- لا أحد ينكر أن هناك أناساً جاءوا من غزة بالتعاون مع «إخوان سيناء» لتنفيذ عمليات إرهابية، وأن السلاح الذى يملكونه إسرائيلى وإيرانى وروسى، وهم سيضربون فى العمق وبكل الطرق، وسيناء هى منطقة سيطرة كاملة تحت إمارتهم تمهيداً لإعلان «الإمارة الإسلامية» بها.
■ وهل ستتعاون الجماعات السلفية وعلى رأسها «السلفية الجهادية» فى تفعيل مخططات إعلان هذه الإمارة الإسلامية خاصة أن الهدف الدينى مشترك هنا؟
- هناك خلافات بين السلفيين و«الإخوان» وفقاً للمعتقد الدينى، ولهذا لن نتحالف معهم أبداً. ولقد حاولوا كثيراً إغراءنا بالتورط معهم فى عمليات إرهابية، وهم يحاولون تغيير فكر السيناويين باعتناق الفكر «الإخوانى» أيضاً.
■ ولكن رغم الاختلافات هناك «خلافة إسلامية» مشتركة بينكما هى الهدف بالطبع؟
- «حماس» لم تعد تعمل وفقاً لمعتقد دينى أو لخدمة الشريعة فى الأرض، «حماس» كل عملها الآن سياسى بحت وتريد احتلال سيناء لكى تأخذ أرضاً بديلة لا أكثر، بل إنها سلمت «جهاديين» إلى إسرائيل تم اغتيالهم فور الإعلان عن خروجهم بقصف جوى، وبعد ذلك يقولون عنهم «شهداء»، باختصار.. «حماس» خائنة للمشروع الإسلامى.
■ لكنهم سيعملون على إظهار خلاف ذلك فى المجتمع السيناوى لإعلان الإمارة الإسلامية.
- نعم، ف«الإخوان» و«حماس» يسلحون بعض القبائل فى سيناء لكى تحارب ضد بعضها البعض، فمثلاً هم يسلحون قبيلة «الترابين» لكى تكون درعاً لهم فى سيناء بعد سقوط «مرسى»، وهم أيضاً يدعمون فى الخفاء بعض الخلايا «الجهادية» النائمة لتكون فى عونهم عند إرساء قواعد الإمارة المزعومة، ولقد تلقيت تهديدات مباشرة قبل إجرائى الحوار معكم إذا ما ذكرت أى شىء عن هذا الأمر، وقالوا لى: سننتقم منك، ولكننى لا أهتم بذلك.
ويعلم الجميع فى سيناء أن «حماس» درست مطالب البدو ونقاط ضعفهم جيداً، وعرفت أن عندهم تراكمات نفسية من «الداخلية»، وهذا هو ما يحاولون استغلاله تماماً من خلال هذا الإرث القديم الذى يعملون عليه، فهم لا يريدون قبضة أمنية حديدية على سيناء حتى لا تعرقل مخططاتهم، لأن السيادة المصرية على سيناء ستجعلهم تحت رحمة الفريق أول «السيسى»، وهم يريدون ألا تكون مفاتيح سيناء فى يد الجيش بأى حال من الأحوال، لهذا فكل همهم الآن أن تظل هذه المنطقة ملتهبة حتى تظل «مصالحهم ماشية».
■ وأين تتمركز هذه الخلايا النائمة؟
- تتمركز فى رفح والشيخ زويد والمهدية والعريش.
■ قلت إنه تم تهديدك فمن الذى هددك تحديداً؟
- عبدالرحمن الشوربجى «قيادى إخوانى فى سيناء ومرشح برلمانى سابق» هو اليد العليا للجماعة (الإخوان) فى سيناء وهو الذى زرع الفتنة بين الأهالى هنا من خلال مشروع الأميرة «موزة» القطرية، من خلال تقوية قبيلة «الترابين» علينا بإعطائهم امتيازات، وهذا المشروع كان فى مقابل التعاون معهم، وهم من يسربون معلومات عن باقى القبائل لجماعة «الإخوان» لكى يتم استهدافهم، ومن المعلوم أن الشوربجى يتعاون مع أشخاص فى خان يونس وغزة ضد مصر.
■ كيف يتم التواصل فيما بينهم؟
- من خلال الإخوان، وهناك قيادات منهم كانوا من الدوائر المقربة من «مرسى»، حيث تعمل تلك الخلايا النائمة حتى هذه اللحظة على تهريب الأموال ما بين مسئولى «حماس» فى غزة وبعض قيادات «الإخوان» المحيطين بالرئيس المعزول وقتها، ومنها إلى الإخوان فى سيناء، ولهم نسبة من هذه الأموال تتراوح ما بين 10 و15% من خلال بروتوكول سرى بين الطرفين، وذلك إلى حين تأتى لهم إشارة البدء بتنفيذ العمليات الإرهابية المتفق عليها.
ومن المؤسف أن «مرسى» دعم هذه الخلايا النائمة لكى تستطيع الدفاع عنه بعد سقوطه، كما دعم «الحمساويون» بعض القبائل ضد القبائل الأخرى التى تقف فى «ضهر» الجيش المصرى مثل قبيلة «السواركة» المعروفة بانتمائها الشديد للمؤسسة العسكرية المصرية، تأهباً للحظة اجتياح سيناء فيجد «الحمساويون» أنصاراً لهم فى أرض سيناء كداعمين لهم ضد القبائل الوطنية ذات التاريخ العريق ومنهم «السواركة» كما أسلفت، وغيرها من القبائل الأصيلة.
■ وأين تقع حدود فلسطين الجديدة التى اتفق عليها «الإخوان» مع «حماس»؟
- تقع عند نقاط استطلاع «الخروبة»، ومعروف للكافة أنه كانت هناك ضغوطات كبيرة تمارَس على «مبارك» لكى يسمح بذلك، لكنه لم يفعلها، فيما فعلها وصدّق عليها «مرسى»، وتعمد «الإخوان» من جانبهم فى هذه الفترة غض الطرف عن تصرفات «حماس» ومخططها الإجرامى، فقد كان هناك اتفاق غير معلن ينص على أن يتوغل «الإخوان» فى مفاصل الدولة (عبر الأخونة)، وفى الناحية الأخرى تكمل «حماس» كامل سيطرتها على سيناء بالكامل.
■ وكيف تم ذلك الاتفاق؟
- تم رسمه من خلال الدستور البائد الذى وضعه «مرسى»، ونحن نعلم مثلاً أن الأمم المتحدة تقول إنه بحلول عام 2016 لن يكون هناك مورد مياه واحد فى قطاع غزة، فضلاً عن أن لدى «حماس» سياسة معروفة وهى أن سيناء هى المتنفس الوحيد لهم، وعلى مدار السبع السنوات الماضية التى تولت فيها الحركة إدارة شئون غزة كقطاع منفصل عن فلسطين، استطاعت أن تمهد لنفسها بفرض الأمر الواقع تماماً على الجميع.
■ ماذا تعنى بفرض «الأمر الواقع»؟
- أقصد أن «الإخوان» مكّنوهم من مخططهم فى سيناء والقطاع معاً، وقد قيلت هذه المعلومة أمامى على وجه الخصوص من عبدالرحمن الشوربجى، ومفادها أن كل ما تريده «حماس» من سيناء فى هذه الفترة هو الاستثمار فقط خلال فترة حكم «الإخوان»، ونحن نعلم من التاريخ أن إسرائيل دخلت فلسطين إبان الاحتلال قبل حرب 1948 على جناح الاستثمار، وهذه هى أهم خطوة للتوطين الحقيقى.
■ وكيف سيتم فرض هذا الاتفاق بعد ذلك ما بين عملاء «حماس» و«الحمساويين»؟
- من خلال اتفاقات عرفية مع بعض القبائل التى تؤوى هذه العناصر الحمساوية، وتلزمهم بالتخلى عن الأرض التى اشتراها الحمساويون بأموالهم كما ذكرت، وقت اللزوم، ومن يخالف ذلك ستقف له «حماس» بالسلاح، فقد دربت الحركة عناصرها خلال السنوات السبع الماضية على أن نهاية حدود فلسطين هى العريش تحت مسمى «غزة الكبرى».
■ هذا يعنى أن هناك تنسيقاً ما بين «الإخوان» و«حماس» لتدريب كوادر وميليشيات مسلحة لدعم هذا المخطط فى لحظة المواجهة؟
- بالطبع، ولقد حدث تنسيق كامل ما بين وزارة الشباب فى عهد «الإخوان» تحت قيادة الوزير السابق أسامة ياسين الذى أنشأ معسكراً شبابياً فى قطاع غزة تحت اسم «نادى الزمالك» منذ حوالى 4 أشهر، وعقد بروتوكول تعاون كامل ما بين «مركز شباب غزة» ومركز شباب «6 أكتوبر» فى شمال سيناء التى كان يسيطر عليها «الإخوان» بالكامل طبعاً.
وهذا البروتوكول الرسمى أعطى غطاء شرعياً لتحركات شباب «الإخوان» وميليشياتهم ولعناصر «حماس» معاً، وبدأت الرحلات التدريبية ما بين الطرفين تجرى على قدم وساق، حيث أشرفت على تدريب شباب الجماعة فى شمال سيناء كوادر عسكرية من «حماس» لكى يكونوا على أتم استعداد لتحريك المجاميع المسلحة فى سيناء وقت إعلان ساعة الصفر.
■ متى حدث ذلك؟
على مدار العام الماضى كله، وزادت التحركات بعد إعلان حركة «تمرد» عن نزولها إلى الشارع، ولقد رصدنا الكثير من قيادات وشباب «الإخوان» الذين دخلوا غزة بشكل غير مألوف وغير مفهوم خلال الأشهر الماضية، وأنا أعلم أن أبناء قيادات فى الجماعة كانوا يقابلون قيادات من «كتائب القسام» فى غزة عبر الأنفاق ثم يعودون إلى القاهرة مرة أخرى، لدرجة أن بعض أبناء قيادات الصف الأول من الجماعة «رابطوا» فى قطاع غزة مع قيادات «القسام» على مدار العام الماضى خلال حكم «مرسى» وقبل ثورة 30 يونيو.
أخبار متعلقة:
أكبر قيادات «السلفية الجهادية» بسيناء: «حماس» لديها خلايا نائمة مستعدة لاغتيال «أكبر رأس فى البلد»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.