التعليم: مصروفات المدارس الخاصة بأنواعها يتم متابعتها بآلية دقيقة    متحدث الوزراء: الاستعانة ب 50 ألف معلم سنويا لسد العجز    أمين سر خطة النواب: أرقام الموازنة العامة أظهرت عدم التزام واحد بمبدأ الشفافية    التموين : لم يتم تغيير سعر نقاط الخبز بعد تحريك سعره    حماية المستهلك: ممارسات بعض التجار سبب ارتفاع الأسعار ونعمل على مواجهتهم    اليوم.. البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 500 مليون دولار    ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على حلب ل17 قتيلًا و15 جريحًا    عماد الدين أديب: نتنياهو الأحمق حول إسرائيل من ضحية إلى مذنب    التصعيد مستمر.. غارة جوية على محيط مستشفى غزة الأوروبي    البرتغال.. تصادم طائرتين خلال عرض جوي يودي بحياة طيار ويصيب آخر    انعقاد اجتماع وزراء خارجية كوريا الجنوبية والدول الأفريقية في سول    أفشة: هدف القاضية ظلمني.. وأمتلك الكثير من البطولات    ارتبط اسمه ب الأهلي.. من هو محمد كوناتيه؟    أفشة يكشف عن الهدف الذي غير حياته    "لقاءات أوروبية ومنافسة عربية".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    الغموض يسيطر على مستقبل ثنائي الأهلي (تفاصيل)    موعد ورابط نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 محافظة جنوب سيناء    حريق هائل يخلف خسائر كبيرة بمؤسسة اتصالات الجزائر    السكك الحديد: تشغل عدد من القطارات الإضافية بالعيد وهذه مواعيدها    استشهاد 8 بينهم 3 أطفال فى قصف إسرائيلى على منزلين بخان يونس    أحداث شهدها الوسط الفني خلال ال24 ساعة الماضية.. شائعة مرض وحريق وحادث    أفشة ابن الناس الطيبين، 7 تصريحات لا تفوتك لنجم الأهلي (فيديو)    سماع دوي انفجارات عنيفة في أوكرانيا    ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على منزلين شرق خان يونس إلى 10 شهداء    زلزال بقوة 5.9 درجات يضرب "إيشيكاوا" اليابانية    «مبيدافعش بنص جنيه».. تعليق صادم من خالد الغندور بشأن مستوى زيزو    خوسيلو: لا أعرف أين سألعب.. وبعض اللاعبين لم يحتفلوا ب أبطال أوروبا    تعرف على آخر تحديث لأسعار الذهب.. «شوف عيار 21 بكام»    محافظ بورسعيد يودع حجاج الجمعيات الأهلية.. ويوجه مشرفي الحج بتوفير سبل الراحة    محمد الباز ل«بين السطور»: «المتحدة» لديها مهمة في عمق الأمن القومي المصري    «زي النهارده».. وفاة النجم العالمي أنتوني كوين 3 يونيو 2001    أسامة القوصي ل«الشاهد»: الإخوان فشلوا وصدروا لنا مشروعا إسلاميا غير واقعي    فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وفقا لما جاء في الكتاب والسنة النبوية    «رئاسة الحرمين» توضح أهم الأعمال المستحبة للحجاج عند دخول المسجد الحرام    وزير الصحة: تكليف مباشر من الرئيس السيسي لعلاج الأشقاء الفلسطينيين    تكات المحشي لطعم وريحة تجيب آخر الشارع.. مقدار الشوربة والأرز لكل كيلو    منتدى الأعمال المصري المجري للاتصالات يستعرض فرص الشراكات بين البلدين    «أهل مصر» ينشر أسماء المتوفين في حادث تصادم سيارتين بقنا    جهات التحقيق تستعلم عن الحالة الصحية لشخص أشعل النيران في جسده بكرداسة    إنفوجراف.. مشاركة وزير العمل في اجتماعِ المجموعةِ العربية لمؤتمر جنيف    العثور على جثة طالبة بالمرحلة الإعدادية في المنيا    الإفتاء تكشف عن تحذير النبي من استباحة أعراض الناس: من أشنع الذنوب إثمًا    دعاء في جوف الليل: اللهم افتح علينا من خزائن فضلك ورحمتك ما تثبت به الإيمان في قلوبنا    أصعب 24 ساعة.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم الإثنين: «درجات الحرارة تصل ل44»    إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم دراجتين ناريتين بالوادي الجديد    تنخفض لأقل سعر.. أسعار الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم الإثنين 3 يونيو بالصاغة    دراسة صادمة: الاضطرابات العقلية قد تنتقل بالعدوى بين المراهقين    سعر المانجو والبطيخ والفاكهة في الأسواق اليوم الإثنين 3 يونيو 2024    محمد أحمد ماهر: لن أقبل بصفع والدى فى أى مشهد تمثيلى    إصابة أمير المصري أثناء تصوير فيلم «Giant» العالمي (تفاصيل)    الفنان أحمد ماهر ينهار من البكاء بسبب نجله محمد (فيديو)    استقرار سعر طن حديد عز والاستثمارى والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الإثنين 3 يونيو 2024    رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني يعلق على تطوير «الثانوية العامة»    حالة عصبية نادرة.. سيدة تتذكر تفاصيل حياتها حتى وهي جنين في بطن أمها    وزير العمل يشارك في اجتماع المجموعة العربية استعدادا لمؤتمر العمل الدولي بجنيف    التنظيم والإدارة: إتاحة الاستعلام عن نتيجة التظلم للمتقدمين لمسابقة معلم مساعد    اللجنة العامة ل«النواب» توافق على موزانة المجلس للسنة المالية 2024 /2025    مفتي الجمهورية: يجوز للمقيمين في الخارج ذبح الأضحية داخل مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اخبار مصر : أكبر قيادات السلفية الجهادية بسيناء : حماس لديها خلايا نائمة مستعدة لاغتيال أكبر رأس فى البلد
نشر في أخبار النهاردة يوم 11 - 07 - 2013

اخبار مصر مطارد أمنياً منذ 10 سنوات بسبب اتهامه فى كثير من قضايا التفجيرات الإرهابية، التى سببت الفساد والرعب فى مصر، كان أولها تفجيرات طابا فى 2005، وآخرها واقعة اغتيال النقيب محمد أبوشقرة، ضابط الإرهاب الدولى بالعريش. إسماعيل الحمادين، 45 عاما، أهم قيادى بجماعة السلفية الجهادية، لم يكن الوصول إليه سهلاً واستغرق وقتاً طويلاً من المفاوضات لإجراء هذا الحوار معه، فهو يكره الإعلام ويراه مجحفاً لحقوقه وحقوق جماعته، ومروجاً لكل ما هو غير حقيقى، خاصة أن جماعته طالتها العديد من الاتهامات التى روج لها الإعلام -من وجهة نظره- على رأسها التورط فى مذبحة رفح وخطف الجنود السبعة وحوادث قتل متفرقة للجنود فى سيناء.
«الحمادين»، الذى جاء لنا من إحدى «العشش» فى أعماق الجبل، فى عمق صحراء الشيخ زويد، رفض كل هذه الاتهامات، واعتبرها إحدى أدوات حركة «حماس» لتفريغ شمال سيناء من كل القوى الشعبية، وإحداث مزيد من القلاقل بين الجيش والشرطة والسيناويين، كاشفاً عن المخطط «الإخوانى الحمساوى» لاحتلال سيناء وترسيم حدود جديدة لدولة فلسطين على أرض سيناء، الذى بدأ بالفعل يدخل حيز التنفيذ خلال العام الكامل من حكم «مرسى».
على مدار حلقتين ترصد «الوطن» فى حوارها الحصرى تفاصيل المخططات الحمساوية الإخوانية للاستيلاء على سيناء ومعسكرات التدريب وتهريب السلاح، ومن المسئول عن العمليات الإرهابية فى سيناء.
* هل يمكن القول إن البداية الحقيقية لمطاردتك كانت منذ وقوع تفجيرات طابا؟
- نعم، وقتها اتهمت بأننى وراء تفجيرات طابا، وكان ذلك عام 2005، وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، وألقى القبض وقتها على 40 شخصاً من سيناء على خلفية هذه التفجيرات، واستطعت أنا الهروب، فقد عرفت أن اسمى ورد فى قوائم الاعتقال وأننى مطارد من قوات مكافحة الإرهاب الدولى.
* كيف استطعت الهروب؟ وإلى أين ذهبت؟
- كان معى جمل، ومشيت به فى الصحراء، وبعد ذلك ظللت مختبئاً فى سيناء بين أنابيب تحت الأرض، وأحياناً فوق جذوع الشجر، وألقى القبض على أمى وشقيقاتى، وبعد اقتحام الجدار العازل استطعت أن أهرب زوجتى وأبنائى وأقمت فى غزة 7 سنوات.
* من استقبلك فى غزة؟
- استقبلتنى قيادات فى «حماس»، وعملت معهم طوال 7 سنوات، وهناك تعرفت على ناس كثيرين، وهم من أمنوا لى المعيشة هناك وتزوجت هناك وأنجبت أيضاً.
* متى عدت إلى سيناء؟
- بعد تولى «مرسى» الحكم وإفراجه عن معتقلى تفجيرات طابا أدركت أننى يمكن أن أعيش فى سيناء مرة أخرى بعيداً عن الاعتقالات الظالمة، فأنا لم أتورط فى أحداث طابا تماماً.
* من الذى نفذ تفجيرات طابا إذا لم تكن أنت متورطاً فيها؟
- كبار حكومة مبارك بالتعاون مع بعض العناصر فى سيناء، واليهود كان عندهم علم بتلك الخطة، وأستطيع أن أقول أيضاً إنه كان هناك تعاون مع بعض المشايخ القبلية لتوجيه عناصرهم لهذه العمليات الإرهابية.
* من هذه القيادات؟
- لا يمكن القول.
* هل توليت تنفيذ أى مهام لهم فى سيناء عقب عودتك؟
- لا، لم يحدث، وهم لا يحتاجوننى فى شىء، فلديهم الإخوان فى رفح والعريش وشمال سيناء ككل، ويمكنهم القيام بكل شىء، لكن فى النهاية يظهر الإعلام ليقول السلفية الجهادية التى نفذت كل الحوادث الإرهابية.
* جماعة السلفية الجهادية متهمة بالتورط فى معظم حوادث إطلاق النار التى حدثت مؤخراً فى سيناء؟
- السلفية الجهادية لم تطلق رصاصة واحدة، إحنا مالناش مشاكل مع الحكومة المصرية، إحنا كانت مشاكلنا مع «الداخلية» و«الداخلية» انتهت بعد ثورة 25 يناير، كل ما نريده فقط إلغاء الأحكام الغيابية الصادرة ضدنا، فالسلفية الجهادية فى سيناء لم تتورط فى عمل إرهابى ولن تتورط فى ذلك حتى بعد سقوط «مرسى»، وهناك مليون دليل على ذلك، أقلها أن «مرسى» لم يعلن عن قاتلى الجنود فى رفح، ولم يعلن عن خاطفى الجنود ال7، وقال: «نريد تأمين حياة الخاطفين والمخطوفين فى هذه القضية».
* التحقيقات أثبتت تورط السلفية الجهادية وجماعات تكفيرية فى عديد من العمليات الإرهابية؟
- السلفية الجهادية والتكفيريون «ما بيعملوش حاجة»، و«حماس» تريد ضرب عمق سيناء بتأليب الجيش علينا، وهناك طفل عمره 15 عاماً من جماعة السلفية الجهادية قتل خطأ برصاص أحد الجنود مؤخراً، ولم ترد السلفية الجهادية على مقتله لأننا نحترم الجيش فالجيش أهلنا، لكن «حماس» تريد أن يفصل بيننا وبين الجيش، وتشبكنا مع الجيش بدعم من الإخوان والموساد أيضاً.
* إذن من المتورط فى هذه العمليات؟
- «حماس» والإخوان وعملاؤهم.
* لكن السلفية الجهادية متهمة بخطف الضباط الثلاثة فى سيناء.
- لا، لسنا نحن بل «حماس»، لكن «حماس» خرجت وقالت لسنا نحن بل بدو سيناء، ونسوا أن «حماس» ترعرعت على خير بدو سيناء! لأنهم كانوا يتحدثون عن المقاومة الإسلامية ضد اليهود، وفى النهاية يخرجون لضربنا فى ظهورنا بخنجر مسموم، ويقولون علينا إننا من فعلناها.
* لماذا انقلبت عليكم حركة «حماس»؟
- لأهدافهم الدنيئة فى إحداث فتنة بين القبائل البدوية فى سيناء، و«حماس» ليست لديها أرضية فى سيناء بين القبائل الكبيرة، فقط بعض العناصر التى استطاعت أن تشتريهم بالمال، والدولة مسئولة عن ذلك، فالفقر يجعل أصحاب النفوس الضعيفة بلا مبدأ ولا وطنية، فما دخل الفقر إلى بلد إلا وكان الكفر وراءه، يعنى ممكن يعملوا أى حاجة، لهذا طبيعى أن أصبحت سيناء الملعب الذى يلعب فيه الحمساويون بكل حرية.
* أين الضباط ال3 المخطوفين؟
- فى غزة، عند ممتاز دغمش وأيمن نوفل الذى هربوه من السجن فى أحداث اقتحام السجون فى ثورة 25 يناير.
* ما الهدف من اختطافهم؟
- الضغط على مصر للإفراج عن 10 أشخاص من قياداتهم، على رأسهم محمد الكوك.
* أنت متهم بأنك وراء مقتل ضابط الإرهاب الدولى محمد أبوشقرة؟
- الدولة عاجزة عن الإمساك بالمجرمين الحقيقيين، وأنا دليل على ذلك، فى حادث مقتل الضابط محمد أبوشقرة، كانوا سيلفقون لى تهمة قتله فى الوقت الذى كنت أتناول فيه الغداء مع مجموعة من شيوخ القبائل هنا فى الشيخ زويد، وفوجئت بأحد الضباط يكلمنى ويقول لى: «أنت سيارتك كانت فى العريش وهى التى كان بها الملثمون الذين قتلوا أبوشقرة»، فقلت له: «أنا لم أتحرك من مكانى»، فقال لى: «لازم تجيب لى عربية الملثمين الذين قتلوا أبوشقرة»، فقلت له: «أنا مش شغال عندك حتى تأمرنى، أنت الحكومة والقوة التى يمكنها أن تضبط الجناة»، فقالوا: «الذى نفذ العملية إسماعيل حمادين وسلمى بوزغين»، وهذا تلفيق، كما لفِّقت لى تهمة قتل العساكر فى الشيخ زويد قبل حادث مقتل 16 جندياً على الحدود، وتم تلفيق اتهام لى بأننى وراء أحداث رفح نفسها، ولكنى لم أفعلها.
* أين السيارة التى نفذت عملية قتل «أبوشقرة»؟
- دخلت مخزناً وتم تغيير معالمها تماماً، لتخرج سيارة ثانية لا يستطيع الأمن تعقبها.
* ما سبب اتهامك بكل هذه الاتهامات رغم تأكيدك أنك برىء منها؟
- هم يأتون هنا ويسألون: «مين بيعمل عنف؟» فيقولون فلان، فأصبحت أنا المطلوب الأمنى الأول.
* إذن أنت تعترف بأنك تقوم بأعمال عنف؟
- العنف الذى أقوم به له علاقة بحماية أبناء قبيلتى، أنا لى شعبية بينهم وأستطيع حمايتهم، وكل ما أقوم به إذا أخذت الحكومة أحدهم ظلماً فإننى أعطى أتباعى أمراً ليغلقوا الطرق مثلاً للضغط على الحكومة، ومن ثَم الإفراج عنهم.
* لكن هذا تعدٍّ على الدولة والقانون، وطبيعى أن تكون مطلوباً أمنياً.
- الحكومة الإخوانية السابقة كلهم كذابين، ولم أتعامل معهم، وطلبوا منى التعاون معهم أكثر من مرة ورفضت، ولا يمكن لأحد القبض علىّ بأى حال من الأحوال.
* حديثك تحدٍّ صريح.
- نعم، إذا ألقى القبض علىّ سيجدون ردود فعل عنيفة، أولها إغلاق طريق رفح بالكامل، وطريق العريش مصر سيكون مغلقاً، ويمكن أن تحدث عمليات خطف لجنود وضباط، أنا ورائى من يحمينى تماماً ويدافع عنى، فأنا لست متهماً فى شىء، وليس من حق أحد القبض علىّ.
* من قتل العميد محمد هانى، مفتش «الداخلية» مؤخراً فى العريش؟
- أنا أكثر بنى آدم أوذيت من «الداخلية»، وعشت تحت الأرض 17 يوماً حتى لا يتم القبض علىّ أو تصفيتى، ماذا يُسمى ذلك؟ نمت فوق فروع الشجر وخزانات الأرض فى المياه حتى لا يعتقلونى، أليس هذا إرهاباً؟ ومع ذلك أنا لم أفعلها على كل الأحوال، وكل الأفعال الإرهابية التى تحدث فى سيناء تنفذها مجموعة محددة ولست أنا أو من معى.
* ما هذه الجهة تحديداً؟
- هم يقطنون العريش ومجموعة مؤجرة من «حماس» والإخوان يعاونونهم، وتتكون من 5 أشخاص معروفين بالاسم، ولكن لا يمكننى الإفصاح عن هويتهم، وهؤلاء يعتمدون على العمليات الإرهابية التى لا تزيد مدة تنفيذها والهروب من مكان الجريمة على 10 دقائق، ويستخدمون معاونين لهم مثلما حدث فى واقعة اغتيال الضابط محمد هانى، وهم يملكون 3 سيارات يتحركون بها، والسيارة التى يجرى رصدها من الأمن يتم تغيير معالمها فوراً والعودة بها مجدداً.
* هل تعرف كم يدفعون لهم؟
- من 30 إلى 40 ألف دولار لكل شخص.
* هل هذه المجموعة يشرف عليها قيادات من «حماس»؟
- أكيد، وهناك 3 من قيادات «حماس» دخلوا سيناء قبل واقعة اغتيال «أبوشقرة» بيومين، وتدخلت الرئاسة بقيادة «مرسى» للإفراج عنهم بعد أن رصدتهم أجهزة الأمن.
* ولماذا لم يُقبض على المجموعة التى تتحدث عنها حتى الآن، على الأقل ما دمت تعرف من هم لماذا لم تبلغ عنهم وأنت المتورط الرئيسى أمام الجهات الأمنية؟
- كان هناك خلاف كبير بين مؤسسة الرئاسة أيام «مرسى» وبين الجيش، وهؤلاء القتلة يتبعون الإخوان، وأريد أن أعرف من أخاطب؟ بل إن حادث مقتل ضابط الإرهاب الدولى «أبوشقرة» جرى بناءً على معلومات تسربت من داخل الحكومة عن وجوده وخط سيره، وعرفت أن أحد الجناة رجل «أشقر» وهذا لا ينتمى إلى بدو سيناء أبداً، والسيارة التى استقلها هؤلاء الجناة اختفت تماماً وإلا كنا عرفنا أين ذهبت، لأننا نفرض سيطرتنا على مداخل ومخارج سيناء.
* واقعة خطف الجنود السبعة ما أسرارها؟
- أسرارها عند «مرسى» فقط وتنظيم الإخوان، وهم المسئولون عنها كلياً، وإسرائيل تعرف ذلك تماما.
* هل هذا يعنى أن «حماس» مخترقة من الموساد؟
- نعم، وأتى لنا تهديدات مباشرة من الإخوان فى سيناء بالقتل إذا فضحناهم، والناس فى «حماس» تعرف ما سيحدث فى مصر أكثر من المصريين.
* لماذا تعتبر «حماس» والإخوان المسئولين عن هذه العمليات الإرهابية، وليس أنتم؟
- «حماس» هى الإخوان، لا فرق، مثل الروح والجسد، ويدعمهم تنظيم دولى فى كل أنحاء العالم، فى سبيل أنه يصل إلى تدمير مصر، وهم يستعملون كل الأساليب لتحقيق ذلك، وبوابتهم سيناء، ونحن منتشر عندنا تهريب الفلوس والسلاح كثوابت لهم فى سيناء، وهناك أشخاص معينون لا عمل لهم سوى عمليات التهريب هذه فقط، وهم تحت رعاية «حماس» التى تؤمن حياتهم تماماً.
* هل تقصد أن هناك بعض القبائل فى سيناء مخترقة من «حماس»؟
- نعم، «بالفلوس تقدر تعمل كل حاجة للأسف»، وتحديداً فى العريش.
* هل هذه العناصر تتبع الجماعات الإسلامية باختلافها؟
- لا، أشخاص عاديون.
* كيف ذلك وهم يحملون السلاح ومعروف أنهم تلقوا تدريبات عسكرية معينة؟
- حمل السلاح فى سيناء أمر عادى، لكننى لا أنكر أن بعضاً منهم تلقى تدريبات عسكرية.
* أين تقع هذه المعسكرات التدريبية؟
- ليست فى سيناء، بل فى غزة، وكان يجرى تهريبهم كمجموعات صغيرة عن طريق الأنفاق إلى غزة، ويمكثون هناك فترة التدريب ثم يعودون إلى سيناء مرة أخرى.
* هل هؤلاء العناصر يتبعون الإخوان؟
- نعم، إخوان يدعمون إخواناً، ما الجديد؟ فبأى شكل وأى أسلوب يدعمه.
* هل تلقى هذه التحركات قبولاً لدى رجل الشارع السيناوى؟
- «حماس» تتكلم الآن باسم الشعب الفلسطينى، وبالتالى أى كلام يقولونه فهم يتكلمون عن الشعب الفلسطينى، وهذا ما يجعل الناس تصدق أن ما يفعلونه شرعى، لأن الشعب الفلسطينى محاصر ومحتل من إسرائيل، على اعتبار أن ما يفعلونه يساعد الشعب الفلسطينى كله.
* لكن بحكم وجودك 7 سنوات فى غزة، حتماً تعرف الكثير من التفاصيل التى تخص العديد من القضايا المهمة، مثل اقتحام السجون إبان ثورة 25 يناير.
- «حماس» هى من اقتحمت هذه السجون، وأى عمليات حدثت فى مصر حدثت من خلالهم، ومن خلال عناصرهم التى يمولونها بالفلوس، وعندهم «خلايا نائمة» على استعداد حتى أن يغتالوا أى شخص وإن كان أكبر رأس فى البلد!
* هذا يشير إلى أن الإخوان تعاونوا مع «حماس» فى زعزعة الأمن فى مصر إبان فترة حكمهم؟
- طبعاً، هذا شىء بديهى ومعروف للجميع عندنا.
* منذ متى بدأ ذلك؟ ومن كان وراءهم؟
- بدأ قبل أيام قليلة من قيام ثورة 25 يناير واستمر حتى اليوم، وكان مسئولاً عن هذه العمليات قيادات فى الصف الأول والثانى من «حماس»، وبعضهم اختبأ فى سيناء خلال تلك الفترة، وكانوا على اتصالات مباشرة بالإخوان.
* هذا يعنى أن هناك تنسيقاً كاملاً بينهما، سواء كان فى ثورة 25 يناير أم فى ثورة 30 يونيو؟
- أى أحداث تحدث فى مصر يكونون على علم سابق بها تماما، عملية فتح السجون قبل فتحها كانوا يعلمون بها، ويعرفون أن ثورة 25 يناير كانت ستقوم، وأعدوا خططهم السابقة لهذا اليوم، كما أنهم أمنوا الحدود المصرية مع غزة «منهم فيهم» بأسابيع قليلة قبل قيام ثورة يناير، وهذا ما فعلوه أيضاً قبل 30 يونيو.
* هل تعتقد أن «حماس» تراوغ الجيش المصرى فى قضية هدم الأنفاق؟
- «حماس» ستصر على أن تظل الحدود مفتوحة مهما حدث، فهى تحصل على ضريبة على كل هذه الأنفاق، فهى تقدر ما يعبر وفقاً ل«الوزن والتكلفة»، فمثلا مبلغ 100 ألف دولار تحصل فى المقابل على 5 إلى 10 آلاف دولار ضريبة من المهربين، لتمويل نفسها ذاتياً خلال التمويل الدولى الذى تحصل عليه.
* هل صحيح أن لدى «حماس» إدارة متخصصة للإشراف على هذه الأنفاق؟
- نعم، ولديهم تدرجات وظيفية رسمية فى الإشراف على الأنفاق، والمسئول عنها هناك وزير وليس شخصاً عادياً.
* من هذا الوزير؟
- وزير الاقتصاد ونائب رئيس الوزراء فى حكومة «حماس» المقالة.
* هل هذا يعنى أن هناك عقوبات للمتهربين من دفع الضريبة؟
- نعم، هناك غرامة على من يهرب أى شىء لم يبلغ عنه الإدارة رسمياً، تقدر بنحو 10 آلاف دولار تُدفع فورية، ويمكن أن يُعرض للسجن إذا ما كررها، ويغلق النفق 3 أشهر كعقاب.
* كيف يستطيعون مقاومة الجيش لكى لا يهدم هذه الأنفاق؟
- غمر الجيش بعض هذه الأنفاق بالمياه لا يضرهم فى شىء، فهم يغمرون فقط الأنفاق الصغيرة، لكن هناك أنفاق طولها ألف و200 متر فكيف تهدم بالمياه؟ وهناك أنفاق تمرر سيارات وشاحنات أيضاً!
كيف يجرى ذلك بعيداً عن أعين المسئولين المصريين؟ هناك رشاوى تدفع لبعض الضباط الموالين للإخوان، وتحديداً يدفع مليون جنيه مقابل غض البصر لمدة يوم فقط عن عبور هذه الشاحنات والسيارات.
* هذا يعنى أن من الممكن تخبئة أسلحة فى هذه السيارات والشاحنات؟
- طبعاً، يهرب من خلالها مخدرات و«بودرة» أيضاً، وفى بعض الأوقات كان يجرى ضبط كمية وترك كمية أخرى تعبر! للدلالة على أن الحكومة تعمل وضبطت أسلحة أمام الرأى العام.
* هل هذا كان يجرى إبان فترة حكم «مرسى»؟
- نعم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.