قامت قوات الجيش والأمن المركزي بمحاصرة ميدان رابعة العدوية من جميع الاتجاهات بالمدرعات ليلاً وأغلقت جميع الشوارع المؤدية إلي ساحات التظاهر بالحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة والمتاريس تمهيداً لفض الاعتصام. كثفت اللجان الشعبية من تواجدها وأحكمت السيطرة علي جميع مداخل ومخارج ميدان رابعة العدوية وقام أعضاء اللجان الشعبية بنصب حواجز بالطوب لصد أي محاولات لفض الاعتصام من جانب قوات الأمن مرتدين الخوذ وممسكين بالشوم والعصي ُي أيدهم. دفعت وزارة الصحة ب 35 سيارة إسعاف في محيط ميدان رابعة العدوية .. تحسباً لأي طوارئ. أكد صفوت حجازي في تصريح خاص ل "المساء" أنهم متوقعون ما حدث من اشتباكات أمام المنصة.. مؤكداً أنهم متوقعون أنها سوف تتجدد خلال الساعات المقبلة خاصة بعد تصريحات وزير الداخلية بفض الاعتصام بالقوة.. مؤكداً أنهم مواصلون اعتصامهم حتي يأتي نصر الله وعودة مرسي للحكم مرة أخري. في الوقت نفسه أكدت المستشفي الميداني أن عدد القتلي بلغ 60 شخصاً بالإضافة إلي 60 حالة وفاة اكلينكياً بينما تجاوز عدد المصابين 4500 مصاب.. مشيراة إلي أنه تم تشكيل لجنة لدعم أسر الشهداء ومصابي الانقلاب العسكري تحت رعاية اتحاد النقابات المهنية. ندد عشرات الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بالاشتباكات التي وقعت أمام النصب التذكاري مع قوات الأمن .. ورفع المتظاهرون لافتات للرئيس المعزول مرسي وصوراً للشهداء والمصابين .. ورددوا هتافات عدائية ضد القوات المسلحة والداخلية ومنها "الداخلية بلطجية" "الجيش المصري باطل" .. "يا شهيد نام وإرتاح وإحنا نكمل الكفاح".. مؤكدين أنهم لن يفضوا اعتصامهم ولن يتركوا الميادين إلا بعد تحقيق مطالبهم وعودة مرسي إلي الحكم. اعتبرت المنصة الرئيسية بميدان رابعة أن سكوت العلماء وشيخ الأزهر عن الحق والتنديد بالمجزرة إشتراك الجريمة وخيانة للأمة. كما ثمنت جهود العلماء الذين كثفوا جهدهم للخروج من الأزمة مثل القرضاوي وحسن الشافعي ومحمد سليم العوا وفهمي هويدي وغيرهم. وفي نفس السياق أدانت صمت المجتمع الدولي ومنظماته الدولية والتعاون الإسلامي وجماعة الدول العربية لموقفهم السلبي تجاه التيارات الإسلامية والمجازر التي تدبر ضدهم. حذرت المنصة الأقباط من المشاركة في هذه الأحداث الدامية والتشفي والاحتفال بها وتوعدتهم بالملاحقة والمطاردة. كما حذرت القوات المسلحة والداخلية من أي محاولة لفض الاعتصام السلمي بالقوة وقتل الصائمين وحملتهم المسئولية الكاملة لاحداث العنف التي تحدث في الشارع المصري.. وسط تكبير المتظاهرين "الله .. أكبر" و"يسقط شيخ الأزهر" و"يسقط البابا تواضروس".