يصوم مسلمو "كوريا الجنوبية" هذا الشهر الفضيل ويتجمعون في المساجد للصلاة وتلاة القرآن ففي كل ليلة بعد الإفطار يجذب جامع المركز الإسلامي في قلب مدينة "سول" المئات من جميع الفئات العمرية سواء الكوريين أو غيرهم وينتشر المسلمون في الشوارع المحيطة بالمركز وتجذب انتباه المارة التحية الإسلامية بينهم بقول "السلام عليكم" باللغة العربية. يحضر إلي المساجد عدد كبير من المسلمات المتحجبات اللاتي يصطحبن أولادهن ويتركنهن في الساحة المعدة للأطفال والمجهزة بألعاب خاصة بهم. وحسب الاتحاد الإسلامي لمسلمي "كوريا الجنوبية" "KMF" الذي تأسس عام 1967 يعيش في "كوريا" ما بين 280 و300 ألف مسلم من الكوريين والأجانب ويكثر عدد المقيمين من الجالية الباكستانية والبنغالية ويصل عدد المسلمين من أصل كوري إلي حوالي 70 ألف مسلم. وأكد الدكتور بارك جاي يانج المستشار الثقافي والإعلامي لسفارة جمهورية كوريا الجنوبية بالقاهرة علي عمق التعاون بين مصر وكوريا الجنوبية وأنه يتطلع إلي مزيد من التعاون مشيراً إلي أن السفارة تعمل علي تقوية أواصر الصداقة بين الشعبين المصري والكوري مضيفاً أنه كمسلم يستمتع بالروحانيات الرمضانية مع أسرته حيث يقيم منذ عامين بالقاهرة ويحرص دائماً علي دعوة العديد من أصدقائه المصريين علي مائدة افطار جماعي تقيمه السفارة تحت اشراف السفير الكوري بالقاهرة كيم يونج سو الموجود بالقاهرة منذ عام ونصف العام. وأعرب كيم يونج سو السفير الكوري بالقاهرة عن تفاؤله بمستقبل مصر الاقتصادي والسياسي وقدرتها علي الوصول لنظام ديمقراطي مستقر. وعن العلاقات المصرية الكورية أكد أن العلاقات الدبلوماسية والسياسية بدأت متأخرة في عام 1995 إلا أن العلاقات الاقتصادية بدأت في الستينيات مؤكدا أن كوريا وضعت خطة لدعم القارة الافريقية من خلال المنح والقروض والاستثمار كما تسعي إلي مساندة مصر في هذه الفترة الانتقالية. أوضح ان الشركات الكورية الكبري بدأت بالفعل التوسع في الاستثمار بمصر وإنشاء مصانع كبري ومنها سامسونج التي تعمل علي إنشاء مصنع كبير في بني سويف لتصنيع الأجهزة وتصديرها وشركة "إل جي" التي قامت بنقل مصنعها إلي مدينة العاشر من رمضان بهدف التوسع. وأشار إلي أن الشركات الكورية تسعي إلي توفير فرص عمل للمصريين من خلال مصانعها الجديدة التي تستهدف بشكل خاص المصريين الذين يجيدون اللغة الكورية وفي نهاية كلمته قال "إن سر نجاح التجرية الكورية هو العمل الجاد والمتواصل بالإضافة إلي تميز العنصر البشري الكوري".