أعرب السفير كيم يونج سو، سفير كوريا الجنوبية بمصر، عن تفاؤله بمستقبل مصر الاقتصادي والسياسي، وقدرتها على الوصول لنظام ديمقراطي مستقر. وتحدث خلال استضافته في مكتبة الإسكندرية وإلقائه محاضرة بعنوان العلاقات المصرية الكورية وأفاق التعاون المستقبلي عن العلاقات المصرية الكورية، مبينًا أن العلاقات الدبلوماسية والسياسية بدأت متأخرة في عام 1995، إلا أن العلاقات الاقتصادية بدأت في الستينيات. وأكد أن كوريا قد وضعت خطة لدعم القارة الإفريقية من خلال المنح والقروض والاستثمار الاقتصادي، وشدد على أن كوريا تسعى إلى مساندة مصر في هذه الفترة الانتقالية من خلال التركيز على زيادة الاستثمار في مصر. وأوضح أن الشركات الكورية الكبرى قد بدأت بالفعل في التوسع في الاستثمار مصر وإنشاء مصانع كبرى، ومنها شركة "سامسونج" التي تعمل على إنشاء مصنع كبير في بني سويف لتصنيع الأجهزة وتصديرها، وشركة "إل جي" التي قامت بنقل مصنعها إلى مدينة العاشر من رمضان بهدف التوسع. وشدد على أن الشركات الكورية تسعى إلى توفير فرص عمل للمصريين من خلال مصانعها الجديدة، كما أنها تستهدف بشكل خاص المصريين الذين يجيدون اللغة الكورية. وأكد أن سر نجاح التجربة الكورية هو العمل الجاد والمتواصل وأن المورد البشري الكوري يتميز بمستوى عال جدًا، ولذلك يتم التركيز الآن على مشاركة العمل لإتاحة أكبر قدر ممكن من فرص العمل.