انعكست القرارات الذي أصدرتها القيادة العامة للقوات المسلحة وعلي رأسها عزل محمد مرسي من منصبه علي الشارع المصري.. حيث أعادت إليه الأمل في تحسن ظروف معيشته وبعد أن كان قد انصرف عن الاستعداد لشهر رمضان المبارك.. عاد وأقبل علي شراء مستلزمات شهر الصيام وشراء الفانوس وعادت معالم بهجة رمضان إلي الشارع المصري وخاصة في الأحياء الشعبية حيث قام الأهالي بتعليق الزينات فرحا بقرب قدوم الشهر المعظم. "المساء" نزلت إلي الشارع والتقت مع المواطنين وكانت البداية في أحد محلات بيع الفوانيس. يقول حامد أحمد مشرف بأحد محلات الجملة إن تغير الحال يفتح الباب للفرحة والاحتفال والتواجد للشراء خاصة بعد هدوء المظاهرات بعد ان عكف الناس عن الشراء والخوف من النزول في المساء ولكن الآن الناس سهرانة حتي الصباح ومع ذلك فمازالت نسبة البيع قليلة نظرا للظروف المادية. أضاف إبراهيم صابر بائع : نملك ثلاثة محلات بشارع شبرا ونأمل أن تزداد حركة البيع في الأسبوع القادم واقتراب شهر رمضان خاصة بعد تغير المزاج المصري واختفاء البلطجية ولكن البيع أقل من العام الماضي بسبب ارتفاع سعر الدولار وزيادة الأسعار. وتقول فاتن صلاح موظفة أشتري الفانوس لأحفادي لإحساسهم بالفرحة مشاركة في الفرحة الكبري التي شهدتها البلاد بعد سقوط النظام ولم شمل الأسرة المصرية من جديد. اتفقت معها ماجدة محمد موظفة مؤكدة ان الاحساس بالأمان جعل الناس تنزل الشوارع وتتجه للإعداد لاستقبال الشهر الكريم بعد الحالة الصعبة التي عشناها في الفترة الماضية وحالة القلق والتوتر وانتظار الفرج وبالتالي تزداد الفرحة بقدوم رمضان وفرحة تصحيح المسار. أما عن حركة البيع والشراء لزينة رمضان الورقية أو فروع الزينة الكهربائية يقول محمد يحيي "بائع زينة" ان الفرحة عمت الجميع وبدأ الاقبال علي شراء الزينات بعد ان كان التفكير مشغولا بالوضع السياسي وحالة الترقب التي عاشها الشعب المصري وتحولت حالة الخوف الي اطمئنان يؤكد ان الشباب والصبية المتهمين بتعليق الزينات كانوا منشغلين بالتواجد في المظاهرات والآن تفرغوا للاحتفالات وتعليق الزينات. تعتبر التوابل من أهم الاحتياجات التي يحرص عليها البيت المصري ويتم تخزينها قبل بدء الشهر الكريم ب 15 يوما. يقول محمد الحمزاوي "صاحب محل عطارة" ان عزل مرسي جعل الناس تشعر بعدم إراقة الدماء والتصادم مما أدي الي تحسن الحالة النفسية للشعب وانعكس هذا علي المواطن العادي وعن الشراء يقول ان العجلة بدأت تسير والأمل في الأيام القليلة ولكن هناك إقبالا علي شراء البلح والزبيب ولكن أسعار اللوز والبندق وعين الجمل مرتفعة والبعض يري أنها سلع ترفيهية وفي كل الأحوال الاقبال عليها ضعيف. أضاف مجدي محروس "بائع متخصص في البهارات والتوابل" ان هذا الوقت من العام موسم بيع العطارة والتوابل لزوم الشهر الكريم لاعداد الولائم والتي تحتاج لتوابل وبهارات للكبسة والبط وغيرها وفعلا بدأ الاقبال علي الشراء وسط فرحة الناس. والطواجن لزوم رمضان يقول وحيد محمد "بائع طواجن فخار" ان حركة البيع والشراء مرتبطة بمزاج الناس وكلما شعروا بالاستقرار والأمان زاد التفكير في الترفيه.. والطواجن من الاحتياجات التي يزداد عليها الاقبال في مثل هذا الوقت من العام ويبدأ سعر الطاجن من 10 جنيهات وحتي 25 جنيها المطلي من الداخل والخارج وبغطاء ونظرا للظروف أكتفي بهامش ربح بسيط. أما الطرشجي محمد نصر الدين فيؤكد ان الاقبال علي شراء الأطعمة وخاصة المخللات في تزايد باستمرار وبدأت بعض العائلات في شراء بعض عبوات للتخزين ولكن بكمية أقل من العام الماضي ويبدأ سعر العبوة من 5 جنيهات وبرطمان الليمون الصغير 8 جنيهات والبصل 8 جنيهات. تقول نادية عبدالحميد "موظفة بالتأمين الصحي" ان حالة الارتياح التي شعر بها الناس جعلت الناس تشعر بالأمل في إصلاح الأحوال وانتهت لتدبير احتياجات رمضان. أضاف محمد عبدالسميع "نائب مدير بنك الاسكندرية" ان الناس كانت خائفة والأن الأمور أفضل حالا والمزاج المصري راق ومن الطبيعي أن يزداد الاقبال علي الشراء هذا الأسبوع. اتفقت معه هدي سيد "موظفة" وأضافت: ان الفرحة تملأ قلوبنا والأمل يعم الجميع وسوف نشتري احتياجات رمضان والعيد ويعود الأمان والبسمة للشعب المصري. أما عن تفسير الحالة النفسية يقول الدكتور أحمد البحيري "مدير مستشفي العباسية السابق" ان الحالة النفسية للشعب المصري انطلقت بالفرحة والزغاريد علي للاحساس بالأمان وظهرت الضحكة علي وجه المصريين بعد الخوف والانشغال بالهم الأكبر وهو هم الوطن وكل هذا سينعكس علي الحالة المزاجية العامة ويقول الشعب ان رمضان وعيد 2013 سيكون له طعم ومذاق مختلف بعد إزاحة الكابوس عن الشعب المصري وتظل ذكري في نفوس المواطنين ويسجلها التاريخ ومعنويات الشعب المصري والفرحة بالانتصار وقدوم الشهر الكريم. أضاف د.السيد عبدالفتاح "أستاذ الاجتماع جامعة القاهرة" ان تحول المشهد السياسي من المحيط إلي الأمل والتفاؤل والتحام الشعب بعد الانقسام والخوف علي المستقبل وتناحر أفراد الشعب سرب الخوف علي الأبناء والآن تحول كل هذا الي حالة من البهجة بدلا من الاكتئاب خاصة في ظل استقبال الأيام المباركة مما انعكس علي انتشار المواطنين في الشارع والاتجاه للشراء وتوفير الاحتياجات وإحداث حالة رواج في كل شيء مما ينبيء ان المستقبل أفضل.