للمصيف فوائد عديدة.. فرغم معاناة بعض المواطنين بالاسكندرية من الزحام الشديد الذي تشهده مختلف أحياء المحافظة منذ بدء موسم الصيف وتوافد ملايين المصطافين من مختلف محافظات الجمهورية وبلغ ذروته خلال الأيام القليلة الماضية مع بدء العد التنازلي لحلول شهر رمضان المبارك .. شهدت الأسواق والمولات التجارية بالاسكندرية رواجا ملحوظا في حركة البيع والشراء فمع مغيب الشمس ومغادرة المصطافين للشواطيء يتجهون الي الأماكن التجارية التي تشتهر بها أحياء الاسكندرية مثل المنشية ومحطة الرمل وزنقة الستات وخالد بن الوليد للتسوق وشراء البضائع المميزة بأسعار زهيدة تقل عن المحافظات الأخري .. و تشهد مقاهي الثغر والمطاعم الممتدة بطول كورنيش الاسكندرية نشاطا ملحوظا هذه الأيام لخدمة الاف المصطافين.. ومن جانب آخر تشهد حركة السوق العقارية في الإسكندرية والساحل الشمالي ركودا حادا،لانخفاض الطلب بشكل ملحوظ خلال العام الحالي، فيما قدر خبراء نسبة التراجع في أسعار الوحدات والإيجارات بنحو 20٪ في المتوسط مقارنة بالعام الماضي. وقال أحمد السدودي رئيس إحدي شركات التسويق العقاري، إن حركة المبيعات في الإسكندرية والساحل الشمالي شبه متوقفة خلال الموسم الصيفي الجاري، مشيرا إلي وجود حالة من عدم الإقبال علي شراء وحدات سكنية موسمية..وأشار إلي تراجع مبيعات القري السياحية الفاخرة المنتشرة في الساحل الشمالي بشكل كبير، في حين شهدت أسعار الوحدات الشعبية في مناطق العجمي والهانوفيل و6 أكتوبر تراجعا بنحو 20٪. ووصف الموسم الحالي بالأسوأ خلال السنوات القليلة الماضية، لافتا إلي أن ملاك الوحدات المغلقة و"الشاليهات" الخاصة بدأوا في طرحها للإيجار لأول مرة لرغبتهم في استغلالها، بعد تطبيق الضريبة العقارية..ومن جانبه، قال الدكتور حسين جمعة، رئيس جمعية الحفاظ علي الثروة العقارية، إن الطلب علي شراء الوحدات الموسمية تراجع بقوة خلال الصيف الحالي، بسبب حالة الركود العامة التي تعاني منها السوق العقارية، ونقص السيولة وتأثر مصر بالأزمة المالية العالمية. وأضاف جمعة، أن المعروض من الوحدات الساحلية والمخصصة للمصايف تزايد بشكل كبير في ظل تراجع الطلب خلال العامين المتتالين، لافتا إلي أن التراجع في الطلب اتضح بقوة خلال السنة الجارية،مما اضطر الملاك إلي تخفيض الأسعار، وطرح الوحدات دون تشطيب..وقدر الانخفاض في أسعار العقارات بالإسكندرية والساحل الشمالي بما يتراوح بين 5 إلي 20٪ باختلاف المناطق، مشيرا إلي انخفاض أسعار الشقق في بعض المناطق الشعبية والمتوسطة لتتراوح بين 40 إلي 150 ألف جنيه، وبتسهيلات في السداد. وأضاف أن الركود لم يقتصر علي بيع الوحدات، وإنما امتد أيضا للمطروح للإيجار،موضحا أنه رغم محدودية الموسم الصيفي بسبب دخول شهر رمضان، إلا أن حركة الطلب متراجعة بمتوسط 40٪ عن نفس الفترة من العام الماضي. الفانوس المصري يكسب و تعتبر فوانيس رمضان من الذكريات الهامة بين الصغار والكبار علي حد سواء منذ عام 358 هجرية مع دخول المعز لدين الله الفاطمي للقاهرة .. حيث كان يستخدم للأضاءة ليلا للذهاب للمساجد وزيارة الأصدقاء والأقارب ..ثم تحولت وظيفته للترفيه ومرافقة المسحراتي وتعددت أنواعه وأشكاله حتي أصبح له أكثر من عشرين أسما .. منها أبو شرف وأبو عرق وأبو لموزوأبو حشوه والمسدس والصاروخ والدبابة وشقة البطيخ وعلامة النصر والترام وأبو لجم ..أما أشهر الأسماء كلها فهو (أبوولاد) أكبر الفوانيس حجما ويكون علي شكل رباعي ويطلق عليه هذا الاسم لوجود أربعة فوانيس صغيرة تثبت علي زواياه الأربعة وكل واحد منها يمثل أولاد الفانوس الكبير .. والذي يقتصر استخدامه علي أصحاب المحلات التجارية لتزين واجهات المحلات ويضاء بمصابيح الكهرباء حيث لايستطيع الأطفال حمله. (أنتعاش السوق) انتعشت الأسواق في مدينة الاسكندرية بالفانوس أبو شمعه بعد تطويره وتحديثه بجوده وقدرة علي البقاء لفترة أطول عن الفوانيس الصينية..وقد ازداد الأقبال هذا العام علي الفوانيس بسبب حلول شهر رمضان خلال العطلة الصيفية وقبل بدء العام الدراسي الجديد ليعيد البهجة مرة أخري بعد أن كان أولياء الأمور يفضلون توفير المبالغ المالية لشراء الملابس وسداد مصاريف الدراسة والتي يتراوح أسعارها من 5 جنيهات الي 300 جنيه. ويقول أحمد عبد الحميد أحد بائعي الفوانيس بمنطقة اللبان أن الأقبال علي شراء الفوانيس ازداد هذا العام لأسترداد الفانوس المصري عرشه من الصيني لجودته وضمان أستمراره لفترة أطول علي عكس الفوانيس الصينية التي تأكد المواطن من انخفاض مستوي صناعتها بعد منافسة طويلة لعدة أعوام ..ويقول علي محمد أبوزيد صاحب محل أن الفوانيس الكلاسيكية القديمة لها جاذبية عند الجمهور هذا العام لأنها أفضل في كل شيء سواء الألوان أو الجودة وخاصة التي تضاء بالشمع علي عكس الفوانيس البلاستيكية التي تعمل بالبطارية وتغني وتصدر أصواتا مختلفة فقد انخفض الأقبال عليها باستثناء الأطفال صغار السن في الحضانة . ويقول عادل السيد مجاهد صاحب ورشة أن الفوانيس الكبيرة المخصصة للزينة بالشوارع والميادين وأمام المنازل والورش والمحلات لها زبونها الذي يحرص علي شرائها رغم ارتفاع أسعارها. ويطالب خالد أبوالنصر رئيس لجنة الصناعة بالمجلس الشعبي المحلي للمحافظة بحماية الاسكندرية من هذا الغزو الصيني الذي طال كل شيء . و يجب علي الغرفة التجارية أن تتصدي لمثل هذا الغزو بتطبيق القانون واتخاذ الاجراءات المنظمة لدخول البضائع المستوردة لحماية المستقبل الصناعي والتجاري والاقتصادي للاسكندرية ويؤكد الحاج سعيد عبد الله عيسوي حرصه علي شراء الفوانيس كل عام للأحفاد وخاصة المصري رغم ارتفاع الأسعاربسبب غلاء الخامات ولكنها عادة سنوية تسعد الأطفال والكبارأيضا عندما يشاهدون الفرحة في عيون الأولاد والأحفاد.