يسأل عبدالله السيد من الإسكندرية: وساوس كثيرة تنتابني خصوصاً في الصلاة.. وأتذكر كل ما أنساه أثناء الصلاة وهذا يجعلني لا أتذكر كم صليت من الركعات وأظل في حيرة وشك من أمري فماذا أفعل؟! ** يجيب: هذه وساوس الشيطان الذي توعد الإنسان بأن يفسد عليه دينه وعبادته بأن طرد من رحمة الله أما المؤمن القوي إذا تمسك بدينه فإنه يستطيع التغلب علي وسوسة الشيطان وذلك بأن يستعيذ بالله في كل وقت يقول سبحانه "وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم" وعلي المؤمن ألا يخاف من الشيطان بل يدحره بذكر الله دائماً لأن كيد الشيطان ضعيف.. فهو يزين للإنسان الشرور والخطايا حتي إذا وقع فيها تبرأ منه وتنكر لذلك يقول سبحانه "وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخيّ إني كفرت بما أشركتموني من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم" والإنسان العامر قلبه بالايمان ومحبة رسول الله لا مكان فيه لوساوس الشيطان وشغل الوقت بما يفيد.. فلا يترك مكاناً للهو فإذا وجد السائل بعد كل ذلك ان وساوس الشيطان له مستمرة وتسيطر عليه.. فعليه ان يخضع للعلاج النفسي حتي يبرأ منه وهناك النفس الامارة بالسوء والتي بالطبع تميل إلي الجري وراء الهوي والشهوات يقول الحق سبحانه وتعالي "إن النفس لامارة بالسوء إلا ما رحم ربي". * تسأل سهام عبده من القاهرة: اتفق معي أحد المشايخ علي تحفيظ ابنتي القرآن الكريم مقابل مبلغ مالي كبير ورفض تخفيض أجره.. فهل هذا حلال.. أم حرام؟! ** يجيب الشيخ طلعت يونس وكيل معهد المدينةالمنورةبالإسكندرية: يستحب عدم المبالغة أو المغالاة في الأجر وان يلتزم المحفظ بأجرة معقولة غير مبالغ فيها دون جشع أو تجارة حتي يشجع ذلك كل من يرغب في تعلم القرآن علي الإقبال عليه. وإذا كان ذلك الشيخ يقوم بتعليم القراءة والتجويد والتلاوة وهذه هي مهنته متفرغاً لها فإن من حقه أن يحصل علي أجره عن هذا العمل دون مغالاة أيضاً.