شهدت البلاد طقسا شديد الحرارة أمس وقد هرب أبناء المحافظات الساحلية إلي الشواطئ هربا من سخونة الجو.. وكان لسان حالهم يقول "الدنيا.. حر قوي". الإسكندرية عزت طلعت: تسببت موجة الحر الحالية التي تتواكب مع توقعات خبراء الأرصاد بأن يكون الصيف الحالي الأسوأ من حيث ارتفاع الحرارة عن السنوات الأخيرة بفعل التأثير المتزايد سنويا لثقب الأوزون في هروب أهالي الإسكندرية وزوارها إلي الشواطئ. اضطر عدد من المصطافين إلي البقاء علي الشاطئ دون النزول إلي المياه بسبب الانقطاع الدائم للمياه وتعطل "الأدشاش" علي البلاجات فضلا عن عدم قدرتهم علي الاستحمام عقب العودة إلي مقر إقامتهم. فيما اشتكي كثير من الزوار والأهالي من مغالاة إيجار الشماسي والكراسي فقد وصل سعر إيجار الكرسي دون مشاريب إلي 7 جنيهات بينما الشمسية 10 جنيهات وذلك في غالبية الشواطئ الخاصة وانتقد أهالي الإسكندرية سطوة البلطجية علي الشواطئ العامة ورفع الأسعار في ظل الغياب الرقابي من المحافظة. واستغلالا للموقف انتشر الباعة الجائلون بالمشروبات الغازية والمياه المعدنية علي طريق الكورنيش الموازي للشواطئ والذين شهدت مبيعاتهم إقبالا غير مسبوق. الدقهلية نادر عمارة وآمال طرابية: شهدت قري ومدن الدقهلية ارتفاعا شديدا في درجة حرارة الجو مصحوبا بهواء ساخن ورمال صفراء اللون وتوقفت حركة الصيد تماما في بحيرة المنزلة. وقد شهد مصيف جمصة زحاما شديدا من أبناء الدقهلية والمحافظات المجاورة الذين هربوا إليه بسبب شدة حرارة الطقس. قال محمود عرفة رئيس مدينة جمصة ان نسبة الاشغالات ستصل إلي 100% بعد امتحانات الثانوية. دمياط لمعي ماضي: جاءت الموجة الحارة أمس بمثابة انفراجة وزحام علي شواطئ مصيف رأس البر رغم بداية امتحانات الثانوية العامة حيث تدفق الآلاف علي الشواطئ المجانية والشواطئ الخاصة وكانت منطقة اللسان هي الأكثر زحاما وكانت منطقة الجربي علي نيل رأس البر هي الأخري شهدت الكازينوهات زحاما لقضاء يوم كامل بها ووصل سعر الشمسية علي البلاجات إلي 40 جنيها وزجاجة المياه الغازية والمعدنية إلي 4 جنيهات. العريش محمد سليم سلام: شهدت مدن محافظة شمال سيناء ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة ضمن موجة الحرارة التي تضرب جميع محافظات الجمهورية. قام أهالي المدن الساحلية من الحضر بالهرب من حرارة الجو إلي شواطئ البحر حيث توافدت الأسر علي الشواطئ لقضاء يوم بعيدا عن حرارة المنازل المغلقة. قام البدو بالهرب من حرارة الجو إلي الخلاء وإلي مزارع الزيتون حيث أمضي العديد منهم اليوم مستظلا بعرائش الجريد التي تم نقلها في البر لمواجهة ارتفاع حرارة الجو وقام البعض الآخر بالاستظلال بأشجار الزيتون وقت القيلولة للهرب من الحرارة. مطروح محمد السيد: تحسنت الأحوال الجوية بشكل كبير بعد الارتفاع الشديد في درجات الحرارة والعواصف الترابية التي كانت قد تعرضت لها مدن مطروح بطول الساحل الشمالي الغربي. وقد ساعد تحسن الأحوال الجوية علي ازدحام أغلب القري السياحية. وكان مركز مارينا العلمين السياحي أكثر المناطق زحاما حيث بلغت نسبة الاشغال أكثر من 70%.