احتفل الآلاف من محبي آل بيت رسول الله بالليلة الختامية لمولد السيدة زينب رضي الله عنها.. حيث اكتظت ساحات المسجد والشوارع المحيطة بالزوار الذين جاءوا من صعيد مصر ومحافظات الوجه البحري لزيارة مقام السيدة زينب بنت علي ومسجدها العتيق الذي تم بناؤه عام 85 هجرياً. تنوعت مظاهر الاحتفال بالمولد ما بين شراء الحلوي وحمص الشام ولعب الأطفال والطراطير وتناول الوجبات المختلفة ومشاركة مشايخ وأفراد الطرق الصوفية المختلفة فرحة الاحتفال بالمولد داخل الخيام الكبيرة التي أقاموها للإنشاد والذكر. أكد باعة الحلوي وحمص الشام أنه بالرغم من كثرة الوافدين للاحتفال بالليلة الختامية للمولد إلا ان هناك ركوداً شديداً في حركة البيع والشراء.. بسبب الأحوال الاقتصادية للبلاد والتي أثرت علي الجميع. أضافوا: ان أكثر ما عانوا منه وفوجئوا به لأول مرة هو فرض البلطجية سطوتهم علي المولد وفرضو "إتاوات" عليهم للسماح بفرش بضائعنا أمام المسجد والشواع المحيطة به تبدأ من 100 إلي 300 جنيه حسب مساحة المكان الذي نقف فيه ليلة واحدة. قال سيد كمال وسعد البربري "بائعا حلوي وحمص" رغم زيادة أعداد الوافدين للاحتفال بمولد السيدة زينب عن السنة الماضية من جميع المحافظات لكن الجديد سوء الأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار أثر علي حركة البيع والشراء حيث وصل سعر كيلو الحمص "الفرط" ل 14 جنيهاً بدلاً من 11 جنيهاً في العام الماضي والربع كيلو "المقشر" المغلف 8 جنيهات.. ويرجع ارتفاع الأسعار لان معظم كميات الحمص الموجودة في السوق من المحصول الجديد المزروع هذا العام ولأن جميع الكميات المخزونة من الاعوام الماضية أصابها السوس. اعرب هاني فوزي "بائع حلوي وحمص" من الشرقية عن استيائه من فرض البلطجية علي المولد السيدة وفرضهم اتاوات علي الباعة الجائلين للسماح لهم بالبيع والشراء في ساحات المسجد والشوارع المحيطة به وهو ما لم يحدث من قبل. أضاف اضطررت لدفع 300 جنيه لهؤلاء البلطجية بعد انتهاء الليلة الختامية للمولد لكي "انفد بجلدي" من بين أيديهم سواء كسبت أو خسرت. قال أمير جمال وعماد محمد "بائعا حلوي": كنا في السنوات الماضية لا نستطيع تلبية طلبات الزبائن الذين كانوا يلتفون حول سيارة المشبك والبسبوسة لدرجة أننا كنا نبيع أكثر من 20 صينية "مشكل" في الليلة الختامية فقط.. وللاسف لم نستطع بيع 3 صواني. أضافوا: انه بالرغم من زيادة أسعار الخامات للضعف إلا أننا نخاف من رفع السعر علي المستهلك حتي لا يحجم عن الشراء.. فبرميل العسل زاد 400 جنيه مرة واحدة وكذلك أسعار السكر وجوز الهند.. يقول محمد حسن الجزار وعبدالله إبراهيم وإسلام حامد.. من "كفر الشيخ".. لقد تعودنا علي المجئ كل عام إلي القاهرة للاحتفال بمولد السيدة زينب ولكن لم تعد هناك روح الود والحب بين الناس التي كانت تسود الاحتفال في السنوات الماضية. يقول محمد شعبان وطه حامد حسين ومحمد إسماعيل "من المنيا" لقد اكتفينا هذا العام بزيارة مسجد السيدة زينب والاحتفال بمولدها فقط دون ان نشتري الحلوي والملابس وحمص الشام كما تعودنا في السنوات الماضية لأن الظروف المادية صعبة جداً.. ففي الماضي كنا نشتري ب 50 جنيهاً للعائلة كلها أما الآن 500 جنيه لا تكفي شراء أي شيء ولذلك سوف نرجع لأبناءنا "إيد ورا وإيد إدام".