عبر الإعلاميون المعتصمون داخل مبني التليفزيون بماسبيرو عن سعادتهم بالتغييرات الصحفية التي تمت أمس في قيادات الصحف القومية. مؤكدين أن هذا التغيير بارقة أمل لهم في سبيل تحقيق مطالبهم التي تنادي بضرورة إقالة جميع قيادات ماسبيرو. ليتماشي مع متغيرات وتوجهات المرحلة القادمة ما بعد ثورة 25 يناير. أشار "خالد سعد" المشرف العام علي المتابعة بقطاع أخبار مصر والمتحدث عن حركة "الإعلاميين الأحرار" إلي أن المعتصمين داخل بهو مبني التليفزيون في حالة ترقب دائم لما ستؤول إليه نتائج الاجتماع الذي عقد بين د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء مع د. سامي الشريف رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون.. خاصة بعد اطلاع رئيس الوزراء علي تقرير لجنة خبراء الإعلام التي تم تشكيلها في وقت سابق لوضع خارطة طريق لتطوير الاتحاد في المرحلة المقبلة. أبدي الإعلاميون ارتياحهم الشديد للتوجيهات التي تلقاها رئيس الاتحاد من رئيس الوزراء بشأن ضرورة اجراء التغييرات المقترحة في القيادات الإعلامية بقطاعات وإدارات الاتحاد المختلفة.. لكنهم عبروا عن تخوفهم من تولي ما أسموهم قيادات الصف الثاني داخل ماسبيرو.. حيث يرونهم بمثابة "امتداد ظل" لأسلافهم.. وأكدوا رفضهم القاطع لتعيين أشخاص من خارج القطاعات في تلك المناصب الخاصة بكل قطاع.. بحيث تتم الاستعانة بالكوادر والكفاءات المهنية داخل كل قطاع في تولي شئون القطاع ذاته.. علي اعتبار أنهم أكثر دراية ووعياً بقطاعاتهم وأكثر حرصاً عليها. أوضح الإعلاميون المعتصمون داخل بهو التليفزيون أنهم مستمرون في اعتصامهم لحين الإعلان عن التغييرات المتوقعة في قياداتهم رافعين شعار: "إنا ها هنا منتظرون.. حتي نراهم راحلون".. مؤكدين أنهم سوف يشاركون مع القوي الوطنية الأخري وائتلاف شباب الثورة في مليونية الجمعة بميدان التحرير غداً لتطهير الإعلام المصري والتأكيد علي الحفاظ علي مكتسبات الثورة. وجهت سوزان عباس المخرجة بقطاع القنوات المتخصصة واحدي الناشطات في حركة "الإعلاميين الأحرار" داخل ماسبيرو دعوة عاجلة إلي المستشار محمد حسام بنيابة الأموال العام العليا لاستعجال قرار القبض علي عبداللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار وسهاد حافظ رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية بقطاع الأخبار.. وتساءلت قائلة: ما السر وراء تأخر قرار القبض والتحفظ عليهما.. خاصة بعدما ثبتت إدانتهم بالتربح وإهدار حوالي 62 مليون جنيه من المال العام.. وذلك من خلال نيابة الأموال العامة التي امرت بتشكيل لجنة خماسية برئاسة المستشار عماد الدين موافي للتحقيق في الكسب غير المشروع داخل ماسبيرو. من جهتها أبدت الاذاعية وفاء السمري بإذاعة البرنامج الثقافي استياءها الشديد من التقرير المصور الذي بثته قناة "الفراعين" والذي أظهرها مع مجموعة من زملائها للمشاهدين علي أنها من الإعلاميين الذين ذهبوا للاعتصام أمام رئاسة الوزراء بهدف المطالبة بالإبقاء علي قيادات ماسبيرو الحالية تحت دعوي المطالبة بالاستقرار.. وقالت: توجهنا لمجلس رئاسة الوزراء لتقديم مذكرة لرئيس الوزراء نطالبه بسرعة الاستجابة لمطلب الإعلاميين في تطهير "الإعلام المصري" وتطويره من خلال عزل القيادات الحالية والضخ بدماء وأفكار جديدة.