"وثيابك فطهر" شعار تبناه الإعلاميون المعتصمون داخل مبني التليفزيون بماسبيرو أمس حيث وجهوا دعوة عامة لجميع رؤساء القنوات والإدارات والمحطات الاذاعية عن مناصبهم أوتقديم استقالاتهم قبل ان تطالهم "الشبهات" خاصة بعد تقديم د. عادل معاطي رئيس قطاع القنوات الإقليمية استقالته السبت الماضي. كما ترددت الأنباء داخل مبني ماسبيرو حول تقديم سهاد حافظ رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية لاستقالتها أمس.. وعلي الرغم من السعادة التي ارتسمت علي وجوه المعتصمين إلا أنهم أبدوا تخوفهم من تعيين أحد نوابها وأتباعها خلفاً لها.. وهو ما أطلقوا عليه "لعبة الكراسي الموسيقية" التي تتبعها رئاسة الاتحاد في التعامل مع الوظائف الشاغرة خاصة بعد تكليف المذيع صلاح الدين مصطفي نائب رئيس القنوات الإقليمية بأعمال رئيس القطاع خلفاً لعادل معاطي..وهو الأمر الذي انتقده الكثير من العاملين في القنوات الإقليمية والمشاركين في الاعتصام داخل بهو التليفزيون والذي دخل أسبوعه الثالث علي التوالي. وجهت حركة "الإعلاميين الأحرار" دعوة إلي جميع الإعلاميين الذين وصفوهم بالشرفاء بالمشاركة يوم الجمعة القادم في مليونية "التطهير" بميدان التحرير والتي دعا إليها أيضاً عدد من حركات شباب ائتلاف الثورة والطوائف السياسية الأخري. وأكد المخرج علي أبوهميلة المتحدث باسم الحركة ان الثورة لا يمكن ان تكتمل إلا من خلال التطهير الشامل لجميع مؤسسات الدولة من بقايا النظام السابق خاصة الذين لم يثبتوا كفاءتهم في إدارة مؤسساتهم فضلاً عن المتورطين في تهم فساد مالي أو إداري ومن ثم فإن إقالة قيادات ماسبيرو ومن بينهم عبداللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار علي وجه الخصوص أصبح مطلباً شعبياً خاصة بعد الدور الذي لعبه في تضليل الرأي العام أثناء أحداث الثورة ومنعه لإذاعة العديد من التقارير التي رصدت الواقع في الشارع المصري وقتها بالإضافة إلي اعتماده علي مداخلات هاتفية ملفقة وادخال الفزع في نفوس المواطنين الآمنين مما ساهم بدوره في حدوث حالة من الفوضي والتي تسببت في العديد من الجرائم. كما انتقد الإعلاميون الأحرار والمعتصمون الحركة التي انطلقت مؤخراً تحت عنوان "حركة إصلاح ماسبيرو" والتي أسسها مجموعة من قيادات الصف الثاني داخل ماسبيرو. وأكد المعتصمون ان مؤسسي الحركة من المحسوبين علي النظام السابق مثل د. هاني جعفر نائب رئيس الإدارة المركزية للبرامج التعليمية بقطاع التليفزيون ورئيس القناة الثالثة والخامسة سابقاً ومصطفي الوشاحي رئيس المركز الإعلامي لوزارة الإعلام واتحاد الاذاعة والتليفزيون ومجدي سليمان رئيس شبكة البرنامج العام بالاضافة إلي أحمد طلال رئيس شبكة البرامج الثقافية بجانب عادل نور الدين رئيس معهد الاذاعة والتليفزيون وإبراهيم الصياد نائب رئيس قطاع الأخبار. ويري الإعلاميون الأحرار ان الهدف من حركة اصلاح ماسبيرو هو اعتلاء حركة المحتجين داخل التليفزيون ومن ثم محاولة الاستيلاء علي جهودهم ومكتسباتهم وكان رد المعتصمين عليهم "طهروا أنفسكم أولاً.. فمن أفسد لا يصلح". وفي مشهد آخر من مشاهد الاحتجاجات التي شهدها ماسبيرو أمس..افترش عدد من العاملين بقطاع الانتاج الأرض بأجسادهم أمام مكتب راوية بياض رئيس القطاع احتجاجاً علي بقائها في منصبها علي الرغم من تسريب مستندات تؤكد تربحها مبالغ هائلة من هذا المنصب تصل إلي نحو 75 مليون جنيه ومن ثم تقديم تلك المستندات للجنة الخماسية التابعة للكسب غير المشروع ونيابة الأموال العامة التي تجري تحقيقاً حالياً في هذا الصدد.