قضي الإعلاميون والعاملون المعتصمون داخل مبني التليفزيون يوماً جديداً من أيامهم داخل وخارج المبني بماسبيرو حيث تجمع عدد كبير منهم منذ صباح أمس أمام مبني التليفزيون في مظاهرة انضم إليهم عدد من الصحفيين والمثقفين والفنانين والسياسيين. أكد المتظاهرون والمتضامنون معهم ضرورة توفير مناخ لتحقيق الحرية للإعلام المصري وضرورة تحريره من السياسات القديمة وأفكار ما سموه هيمنة الحزب الواحد.. فضلاً عن إقالة القيادات القديمة والدفع بأفكار وقيادات شبابية تواكب العصر وتبتعد عن الفكر الإمبريالي في العمل والتعامل مع المناصب.. كما أكدوا ضرورة تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية بين العاملين في الإعلام المصري الرسمي علي اختلاف أنماطه وأشكاله. أعرب المتظاهرون عن انزعاجهم من استمرار قيادات ماسبيرو في مناصبهم معتبرين أن هذا يمثل نوعاً من الردة علي الثورة التي قدم الشباب أرواحهم من أجلها في 25 يناير.. وأبدوا تخوفهم من استمرارهم في تلك المناصب وتجاهل المطالب بإقالتهم حتي إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة. أشاروا إلي أن هذا يؤدي إلي استرجاع "روح" النظام البائد بسياساته وقوته.. مما سينعكس سلباً علي الإعلام المصري.. ومن ثم سيتحول مطلب تطهير الإعلام المصري إلي مطلب شعبي ولن يقتصر علي العاملين فيه. في هذا السياق اجتمع د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال بعدد من خبراء الإعلام المصري وكان من بينهم حمدي الكنيسي وحسن حامد رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق ود. درية شرف الدين وسكينة فؤاد وأميمة كامل.. وذلك لوضع خارطة طريق للتصور المستقبلي لما سيكون عليه الإعلام المصري خلال الفترة المقبلة إلي جانب بحث تغيير قيادات ماسبيرو الحالية. علي الرغم من التحفظات التي أبداها السواد الأعظم من المعتصمين داخل ماسبيرو علي بعض الشخصيات الذين ضمهم اجتماع شرف الأخير.. إلا أنهم أعربوا عن أملهم في أن يسفر هذا الاجتماع عن حلول سريعة وعاجلة وترشيح أسماء إعلامية للمناصب القيادية تعرف بنزاهتها ومهنيتها الفائقة.. وهدد المعتصمون في حالة ما سموه "المماطلة" وعدم التوصل لحلول ملبية لطموحات الإعلاميين المصريين بتمديد اعتصامهم والدعوة إلي ما أطلقوا عليه "مليونية لرحيل قيادات ماسبيرو" يوم الجمعة القادم.