هن سبع سيدات جمع بينهن العمل في بيوت عدد من رجال الأعمال العرب بمصر كطاهيات ومربيات أطفال وكانت الأمور تمضي بهن هادئة إلي أن وقعت أحداث ثورة 25 يناير فغادر العديد من هؤلاء العرب إلي بلادهم لحين استقرار الأوضاع تماماً في مصر. .. وهكذا وجدت كل منهن نفسها في موقف صعب حيث انعدم مصدر دخلهن الوحيد وكلهن "أرباب أسر".. وإزاء هذه الأزمة اتفق السبعة علي التوجه بمأساتهن ل "المساء" عسي أن تصل أصواتهن لأهل الخير ويجدن مخرجاً.. أجرينا اتصالاً بهن للتعرف علي ظروفهن التي نوجزها في السطور التالية: * عزة محمد من الجيزة.. خرجت للعمل طباخة لتوفير احتياجات أولادها الثلاثة بعد أن هجرها زوجها وتركها بدون دخل.. تقول: رغم أن يوميتي كانت لا تتعدي عشرين جنيهاً كنت أعيش وأبنائي في حدودها حيث كانت تكفينا ذل السؤال ومنذ أن غادرت الأسرة التي كنت أعمل لديها مصر وأنا لا أجد قوت يومي فمن يساعدني حتي أواصل المشوار مع أولادي؟ تهديد بالطرد تحدثت فتحية محمد عبدالحميد القاهرة: مشيرة إلي أنها أرملة حيث توفي زوجها منذ خمس سنوات وترك لها ثلاثة أطفال بدون أي معاش فقد كان أرزقياً.. باختصار كان علي فتحية الخروج للعمل واستطاعت بفضل الله توفير القوت الضروري لأبنائها كذلك الانتظام في سداد الايجار الشهري للشقة التي تؤويهم "300" جنيه ولكن شاءت الظروف وتوقفت عن العمل رغماً عنها وأصبحت وصغارها بلا دخل وتراكم ايجار المسكن وصاروا مهددين بالطرد فمن يقف بجوارها؟ القوت الضروري أما سمية . م . م . القاهرة: فقد خرجت للعمل كطباخة عقب وفاة زوجها منذ 10 سنوات واستطاعت أن توفر لولديها حياة كريمة.. لكن بعد مغادرة الأسرة العربية التي كانت تعمل لديها عقب أحداث 25 يناير أصبحت بلا عمل مما اضطرها للاستدانة خاصة أن ما يأتي به ابنها الكبير من عمله بمحل ملابس لا يفي بالحد الأدني من القوت الضروري. العبء ثقيل * تروي حسنية محمود من الجيزة كيف سارت بها الأمور بعد أن صارت عبئاً علي ابنها وابنتها منذ أن فقدت مهنتها كمساعد طباخ في وقت لا تستطيع مزاولة أية مهنة بديلة فهي في الستين من عمرها وتعاني من ضعف في الابصار فضلاً عن الروماتيزم المفصلي. تقول: أرفض أن أكون حملاً ثقيلاً علي ابني الكبير فهو سائق أرزقي ويوفر احتياجات أسرته بالكاد أما ابنتي الوحيدة فهي متزوجة ومعها ابناء فمن يساندني لأعيش بكرامتي باقي أيام عمري؟ ذل الحاجة أما خضرة ابراهيم محمد القاهرة فقد مرت بظروف أخري قاسمة حيث هجرها زوجها منذ 21 عاماً مما دفعها للخروج للعمل سعياً علي احتياجات أولادها الثلاثة وبفضل الله تزوجوا جميعاً وظلت هي تزاول مهنتها كطباخة لدي احدي الأسر الغنية حتي سافرت الأسرة التي كانت تعمل لديها البلاد. تقول: لقد تراكم عليّ ايجار المسكن وصرت مهددة بالطرد لا أحد أبسط ضروريات الحياة فمن ينقذني من ذل الحاجة؟ مسكين زوجي .. وتصيح فتحية محمد من 6 أكتوبر قائلة: لقد صرت وأفراد أسرتي مهددين بالطرد بعد أن تراكم علينا ايجار المسكن رغم انني كنت منتظمة في سداده لكن منذ توقفي عن العمل أصبحت لا أجد ما أشارك به زوجي أعباء المعيشة خاصة أنه ارزقي ويعاني من متاعب مزمنة.. "انتهي الحوار".