أمرت نيابة حوادث جنوبالقاهرة بحبس أحمد محمد إبراهيم 21 سنة حاصل علي معهد الخدمة الاجتماعية وابن طبيب علاج طبيعي وصديقه النقاش محمد عبدالحكم عبدربه "20 سنة" 4 أيام علي ذمة التحقيق بعد أن وجهت لهما تهمة قتل سائق التاكسي علي محمد سيد أحمد "68 سنة" عمداً مع سبق الاصرار والترصد المقترن بالسرقة. كشفت التحقيقات أن القاتلين من ضمن متظاهري ميدان التحرير في خلال الأيام الماضية حيث قضيا ليلتين في الميدان وبحوزتهما السكين وقررا ترك الميدان بعد أن فشلا في سرقة الموجودين به.. واستغلا التاكسي الذي كان يقوده المجني عليه أثناء حظر التجول.. وطلبا منه توصيلهما الي مدينة 15 مايو حيث جلس المتهم الأول بجوار السائق بينما جلس النقاش خلفه.. وفي الطريق استغل المتهمان خلو الطريق من المارة وأشهر الجالس خلفه السكين وطلب منه مغادرة السيارة واخراج كل نقوده وترك متعلقاته.. رفض السائق الاستجابة لطلب المتهمين وحاول مقاومتهما إلا أن النقاش عاجله بعدة طعنات بالكتف الأيمن والوجه والرقبة والفخذ وعندما تأكدا من موته القيا بجثته في الطريق وفرا هاربين بالسيارة. كما كشفت التحقيقات أن القاتلين قاما بتنظيف السيارة من آثار الدماء.. وتخلصا من اللوحات المعدنية بفكها والقائها في منطقة مهجورة.. وقاما بطمس الأرقام الموجودة علي جانبي السيارة ثم قاما بلصق اللوحات الورقية المدون عليها عبارة 25 يناير.. واستغل المتهمان حالة الفوضي التي تعيشها البلاد في التنقل بحرية في غياب الشرطة.. إلا أن حظهما السييء أوقعهما في يد الشرطة في أول يوم لعودتها حيث قاد رجال مباحث بولاق الدكرور بقيادة العقيد محمد حسين مفتش مباحث الجنوب والمقدم علاء فتحي رئيس مباحث بولاق الدكرور حملة مكبرة لضبط الخارجين علي القانون ولمحا المتهمين وهما يحاولان فك لوحات معدنية خاصة بإحدي السيارات بألقي القبض عليهما.. واخطر اللواء فاروق لاشين مدير أمن الجيزة بالواقعة.. حيث أمر بمناقشتهما لمعرفة السبب وراء ذلك. انتقل اللواءان كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة وفايز اباظة مدير المباحث الجنائية.. وفجر المتهمون مفاجأة لرجال المباحث حيث اكدا انهما قتلا سائق تاكسي واستوليا علي سيارته الاجرة.. وطمسا معالمها تمهيدا لبيعها ملاكي.. وأرشدا عن السيارة المسروقة علي الجانب الآخر كان رجال مباحث 15 مايو قد عثروا علي جثة السائق وعثر بملابسه علي هاتف محمول.. تم الاتصال بآخر رقم تحدث إليه القتيل وتبين أنه خاص بابنته الصغري هيام بالصف الأول الاعدادي.. حيث طلب منها رجال المباحث التحدث مع أحد اشقائها الكبار.. فالتقط ابنه مصطفي الهاتف وطلب منه رجال المباحث الحضور إلي قسم 15 مايو لأمر مهم. كانت الصدمة شديدة علي الابن عندما شاهد جثة والده.. لكنه استسلم لقضاء الله وقدره.. واثناء إنهائه اجراءات دفن والده.. كانت لعدالة السماء كلمة أخري وسقط الجانيان بعد ساعات من جريمتهما في ايدي مباحث الجيزة. اكد وائل أحد أبناء المجني عليه "المساء" أن والده رحمه الله لم تكن له اي خلافات مع أحد.. وانه اشتري ذلك التاكسي منذ 6 شهور بعد أن استبدله بسيارة قديمة.. وكان يعمل عليها وشقيقي مصطفي حتي يفي بطلبات المنزل ويستطيع أن يسدد قسط التاكسي وفي ليلة الحادث خرج والدي يوم الثلاثاء بعد منتصف الليل حيث إنها عادته لانه يحب أن يعمل بعيداً عن زحام النهار.. ولم نشعر بغيابه حيث فوجئنا في الصباح برجال المباحث يخبروننا بالحادث.. وان شقيقتي الصغري هيام بالصف الأول الاعدادي هي أول من تلقت الصدمة.