أكتب إليكم بعد أن بذلت أقصي ما في وسعي واستنفدت كل الطرق المتاحة أمامي لإنقاذ حياة ابني "محمود" ولم يعد أمامي سوي اللجوء لأصحاب القلوب الرحيمة. البداية كانت منذ حوالي عام عندما أصيب محمود بفشل كلوي وانتظم علي جلسات الغسيل ثلاث مرات أسبوعياً فلم يتحملها طويلاً وأكد الأطباء علي ضرورة إجراء عملية زرع كلي. تسابقنا جميعاً للتبرع له ولكن للأسف لم تتطابق فحوص أي منا معه. فبدأنا نبحث عن متبرع خارجي حتي وفقنا الله له. حدد لنا الطبيب مستشفي خاص بالقاهرة لإجراء العملية به فدفعنا كل ما نملك للتبرع والمستشفي حتي المبلغ الذي كنت أدخره لشراء جهاز ابنتي المعقود قرانها منذ عامين. تمت الجراحة بنجاح ولكن بعد شهر واحد أصيب ابني المسكين بمضاعفات جديدة وارتفعت درجة حرارته بشكل ملحوظ. فطلب الطبيب إعادة حجزه بنفس المستشفي الذي سبق أن استنزفنا قبل وبعد الجراحة. لم يكن أمامنا اختيار وتم حجزه من جديد ولكننا تعثرنا في سداد النفقات المطلوبة ولو خرج سيضيع كل ما فعلناه هباءً. أستغيث بالقادرين والمسئولين بوزارة الصحة استكمال علاج ابني الذي نتألم جميعاً لآلامه وتحولت حياتنا إلي جحيم منذ بداية مرضه. عبدالفتاح محمود محمد - بورسعيد