سقط من رموز نادي الزمالك المرحوم د. أمير الرفاعي الذي كان من أحسن من عرفته في تاريخ وجودي بهذا النادي إذ رأيته يلعب منذ بداية الصبا في ملاعب فريق الهوكي بالنادي. زامل الرفاعي ثلاثة أجيال من اللاعبين.. بدأ مع حمدي النحاس وفاروق امبابي وفاروق الغندور ويني.. وعندما اعتزل توجه إلي التدريب فساهم في هذه اللعبة. كما ساهم في تأسيس اللعبة في الإمارات وكان وزميله زكي عثمان سفيرين لمصر في هذه البلاد التي كانت في البداية ومعظم المدربين فيها من المصريين. وأمير الرفاعي من أسرة ارستقراطية كان جده لأمه محمد عابدين بك يملك ما يسمي اليوم ببركة الخيام ومساحتها الزراعية 12 ألف فدان كما كان والده الدكتور عثمان محمد الرفاعي مديرا لمستشفيات حميات امبابة وهو أيضا من اثرياء الشرقية. ومع ذلك فقد امتاز الراحل بدماثة الخلق والروح الطيبة ولا يستكبر علي أي صغير أو كبير في النادي. كان أمير في أواخر أيامه قد اعتزل حياته الرياضية والثقافية والاجتماعية ومكث في الاستراحة التي كونها في الأرض التي استرد بعضها في كفر بركة الخيام.. ولذلك كانت صدمة لكل محبيه وعندما رحل بعد أن رقد في مستشفي الشرق أياما يعالج. وكان رحمه الله خبيراً في جامعة الدول العربية ورفيقا لطاهر حسن عبدالوهاب ابن شقيق الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب الذي كان يداعبنا يقول عبدالوهاب عمي وهو زملكاوي متعصب يقول مازحا لابد أن يكون هناك زملكاوي في كل بيت ليعكنن علينا". التقيت الراحل أمير الرفاعي في دورة الولاياتالمتحدة سنة 1984 في لوس أنجلوس وكان موفدا من الجامعة العربية التي كانت انتقلت من مصر الي تونس لكنه لم يترك الجامعة إلا عندما عادت الي مصر وكان قد بذل جهدا كبيرا في هذا المجال. وكان رحمه الله من رموز النادي المميزين وله نفوذ قوي في الجامعة العربية كما له دور فعال في نادي الزمالك وعين عضواً في مجلس الإدارة ثم مديرا للنادي قبل ان يعتزل الحياة الرياضية والثقافية. رحم الله أمير الرفاعي وعوض الله أصدقاءه فيه خيرًا.