في الجون

غيب الموت منذ ايام أحد ابطال مصر الكبار هو المرحوم جلال السيد بطل العالم الأسبق في كمال الاجسام.. والراحل الكريم بدأ حياته الرياضية معنا في نادي شباب الظاهر في اوائل الخمسينات وكان يتمتع بقوة فائقة وعضلات مفتولة وجسم رياضي مثالي.
شاهده وهو يتدرب معنا علي يدي الراحل جورج حليم مدرب الملاكمة الرائع وأحد ابطال اللعبة كهاوِ ومحترف. شاهده زميلنا الراحل ايضا اللواء احمد نسيم الخولي وكان بطلا في كمال الاجسام ونصحه بترك الملاكمة والاتجاه لعالم الاجسام فعلا استمع جلال للنصيحة وبدأ يتدرب كمال اجسام في اشهر اندية هذا النوع من الرياضة وهو نادي سراللي في شارع عماد الدين.. وكان به كل ما تتطلبه هذه الرياضة وكان من أرقي اندية القاهرة شكلا وامكانات وهو ما اصبح يطلق عليه اليوم نادي شباب الازبكية بعد حركة التمصير.
في ذلك الوقت الذي بدأ فيه جلال هذه الرياضة كان الساحة تموج بعشرات الابطال مثل كمال نجم الدين وتوني بولس وعبدالحميد الجندي. واستطاع جلال ان يحتل مكانا ومكانة وسط هؤلاء العمالقة واصبح من ابطال اللعبة المرموقين. وفاز ببطولات الجمهورية والافريقية حتي اصبح بطلا للعالم كما سبق وقلت وبعد الاعتزال عمل جلال في حقل التدريب ثم الإدارة وكان نجاحه ملحوظا ثم ساهم في تأسيس اتحاد كمال الاجسام وكان من رجاله المرموقين حتي اعتزل نتيجة حادث سيارة صدمته صدمة شديدة أثرت علي قدميه.. وكان الراحل الكريم يجلس دائما أمام أحد محلات الملابس علي ناصيتي عدلي وشريف وكان يملكه أحد الذين زاملوا جلال في الملعب.
اضاف جلال بالروح الرياضية الحقة والاخلاق العالية شهد له بهذا كل من عرفه حتي زملاء عمله في هيئة السكة الحديد كانوا يكنون له كل الحب والاحترام رحم الله البطل الخلوق جلال واسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان.
عودة المهندس محمد طه إلي نادي المقاولون العرب كمدير لفريق التجديف اعادت لهذا النادي البطولات من جديد وكان أول الغيث الحصول علي بطولة الجمهورية بالحصول علي 19 ميدالية ذهب كما احرز النادي بطولات الناشئين والناشئات والبراعم وكان محمد طه قد ترك النادي لأسباب لم يفصح عنها وبمجرد عودته هرول الكثير من اللاعبين إلي المقاولون لأنهم يعرفون قدرات هذا المدرب الممتاز.
هناك أزمة مالية مستحكمة في نقابة المهن الرياضية والسبب في ذلك يرجع إلي قلة الموارد المالية وحتي تنتهي هذه الأزمة يطالب اعضاء النقابة ان يكون هناك طابع للمهن الرياضية علي ان يكون هذا الطابع ملزما لكل الاتحادات الرياضية والاندية من أجل توفير الموارد للصرف علي معاشات الرياضيين والعمل علي إتاحة فرص علاج تتناسب وعطاء هؤلاء الرياضيين الذين يقومون بتربية الشباب.