انتشرت في الآونة الأخيرة وبشكل ملحوظ رياضة كمال الأجسام وخاصة في مناطق متفرقة بالإسكندرية.. حيث يلجأ الشباب لهذه الرياضة غالباً لتحسين مظهر الجسم حتي ولو بنفخ العضلات.. وهناك تقديرات بأن نسبة كبيرة تتعدي 90% من لاعبي كمال الأجسام يستخدمون العقاقير الطبية والمكملات الغذائية التي تساعدهم علي بناء عضلاتهم أو تنسيقها كما يريدون.. وهناك الكثير من الأنواع التي يستخدمونها دون وعيهم لما يترتب عليها من أضرار لا تظهر في الوقت الحاضر وإنما في المستقبل القريب ومن أشهرها ديكا دبورالين وسوستون "حقن" وتستوستيرون والبامبوينر والاسكلين والانابوليكم وأنا درول.. وأغلبها يؤخذ عن طريق الحقن وتجد رواجاً كبيراً. قامت "المساء" بجولة في مراكز وصالات كمال الأجسام لرصد هذه الحالة. يقول أحمد عبدالعال صاحب صالة كمال أجسام 35 عاماً إنه يمارس رياضة كمال الأجسام منذ 19 عاماً بدأها كهاو في وقت كانت اللعبة غير منتشرة وكان يمارسها بهدف تكوين شكل رائع للجسم. مشيراً إلي أنه حصل علي بطولة الإسكندرية وكان عمره 18 عاماً بوزن 80 كيلو جراماً. ثم اتجه للتدريب منذ عشر سنوات وينصح لاعبيه بأخذ أكبر قدر من البروتينات والكربوهيدرات لبناء جسم قوي ومنع الأغذية التي تحتوي علي دهون. أضاف أن اللاعب المبتدئ يلزمه تدريب لمدة أربع سنوات حتي يحصل علي جسم قوي بدون مكملات غذائية. والتمرين يكون لمدة 4 أيام أسبوعياً يستغرق من ساعة إلي ساعة ونصف الساعة. ويقول زكي فريد "مدير صالة كمال أجسام" وعضو نقابة المهن الرياضية وحاصل علي بطولتين في القوة البدنية في الإمارات وحاصل علي شهادات في علاج الاصابات والتدليك بكلية التربية الرياضية. إنه لابد من التغذية السليمة والنوم الكافي بحيث ألا يقل عن 8 ساعات وأشار إلي أن معظم اللاعبين يقعون في خطأ الافراط في التمرين مما يحملهم طاقة أكثر من اللازم والتي تأتي بنتائج عكسية. وأضاف أن أكثر من 90% من اللاعبين يتجهون لحقن المكملات الغذائية مثل تستوستيرون والبامبوينر والإسلكين والأنابوليكم وهي حقن خطيرة جداً تؤدي إلي تنشيط خلايا سرطانية لوجود مادة السيليكون بها والافراط فيها يؤدي إلي العقم. وكثير من اللاعبين يأخذون هرمونات "الأنونة" التي تعمل علي نفخ العضلات والمعروف بالنفخ المائي الذي أصبح موضة منتشرة لدي الشباب ويؤدي إلي تليف الخلايا العضلية التي تشبه العضلة العادية ولكنها عضلة "نفخ". أوضح أن لعبة كمال الأجسام تحولت لمنظرة لممارسة مهنة بلطجية البودي جارد. وكذلك ظهور مدربين غير متخصصين وأكثر من 50% من الصالات تعمل بدون ترخيص من نقابة المهن الرياضية. ويؤكد الدكتور هشام سويلم "صيدلي" علي وجود اقبال كبير من لاعبي كمال الأجسام علي حقن المكملات الغذائية مثل سوستون وديكا وبورالين. وأدي ذلك لوجود نقص حاد في تلك الأنواع لأن غالبية صالات كمال الأجسام تحصل من الشركات المنتجة علي كميات كبيرة وتبيعها لديها بأسعار أعلي.. أضاف أن تلك المكملات تؤدي إلي تليف العضلات والإكثار منها يؤدي للعقم وننصح اللاعبين بعدم تناولها. وأشارت الدكتورة ثناء السيد عبده مديرة تفتيش الصيدليات إلي أن الصالات الرياضية يتم التفتيش عليها بصفة مفاجئة وإذا وجد بالصالة أدوية غير مسجلة يتم معاقبة الصالة وقالت لابد من وجود طبيب في الصالة. وهناك بعض الحالات نحصل منها علي عينة لعمل تحاليل علي أن تكون مسجلة في وزارة الصحة وخالية من مشتقات الكورتيزون. أضافت أن التفتيش علي الصالات مسئولية مباحث التموين وليست مسئولية الصيدلية وقد تم تحرير بلاغين في عام 2010 في منطقتي محطة الرمل والغرفة التجارية ومصادرة جميع الأدوية وإعدامها وتحويل أصحاب الصالتين للنيابة. وطالب محمد عزت رئيس لجنة الصحة بمجلس محلي وسط بتكثيف الحملات علي صالات الألعاب الرياضية وبخاصة صالات كمال الأجسام لمتابعة الأدوية التي يستخدمها اللاعبون في تلك الأماكن.. ويقول الدكتور جمال عبدالوهاب سكرتير نقابة الصيادلة أن تعاطي حقن نفخ العضلات يمثل خطورة ولابد أن يخضع لأشراف طبيب متخصص لأن هذه الهرمونات تؤثر بشكل كبير علي جهاز الغدد للإنسان.. أضاف: شيء جيد أن يلجأ الشباب لبناء الجسم وممارسة الرياضة ولكن لابد أن تكون وفقاً لضوابط صحية وعليهم أن يلجأوا للطعام الطبيعي وبناء ثقافتهم ووعيهم أيضاً.