صالات الجيم تحولت إلي أوكار لتعاطي الهرمونات والمنشطات مطلوب وقفة جادة من وزارة الصحة لحماية الشباب شهدت مصر في السنوات الأخيرة ظاهرة خطيرة علي صحة الشباب والرياضيين وتحديداً ممارسي كمال الأجسام وألعاب الجيم، حيث تحولت هذه المراكز الرياضية من بناء أجسام الشباب إلي هدمها عن طريق تعاطي العقاقير والمنشطات والهرمونات التي تؤدي إلي ظهور عضلات الجسم بشكل لافت في وقت سريع مما جعل أغلب الشباب يقبل عليها لإظهار عضلاته بلا مجهود. المشكلة الخطيرة التي لا يجهلها الشباب هي الآثار الجانبية لهذه المنشطات علي المدي الطويل حيث تبين أنها تؤدي للإصابة بالسرطان والفشل الكلوي، وقد حذرت دراسات طبية من استخدام الهرمونات للجسم بشكل غير مدروس وبعيداً عن الإشراف الطبي الأمر الذي قد ينتج عنه الكثير من الأمراض الصحية والخطيرة والمزمنة. .المسائية الأسبوعي. تكشف اسرار مخاطر المنشطات والعقاقير علي صحة الرياضيين. الاستخدام العشوائي للمنشطات يؤدي إلي اختلال بوظائف الكبد والعقم والسرطان والفشل الكلوي د. بثينة محروس: معظم أصحاب صالات الجيم ليس لديهم ثقافة طبية في البداية يؤكد د. محمد علي ماجستير التربية البدنية والرياضية أن المنشطات كالقنبلة الموقوتة من لا دراية له بكيفية استخدامها بالطرق الصحيحة المقننة المباح منها وليس المحظور تكون بمثابة قنبلة تظهر تداعياتها في الوقت المناسب. والمنشطات هي عبارة عن استخدام أو تعاطي الرياضي مواد معينة لها تأثير زائف علي تحسين حالته البدنية أو الذهنية مما قد يزيد أو يحسن من ادائه الرياضي. وقد تزايد الاهتمام بالمنشطات وتطويرها في الثمانينيات بشكل ملحوظ ليتم تقسيمها لعدة مجموعات. العقاقير المنبهة للجهاز العصبي. العقاقير المهدئة للجهاز العصبي المركزي. العقاقير التي ترفع الكفاءة الوظيفية للدورة الدموية. العقاقير الهرمونية .شائعة الاستخدام.. وهناك أيضاً منشطات عصبية منظمة لضربات القلب المسماة .بيتا بلوكر. وسائل صناعية أخري يصعب اكتشافها التنبيه الكهربي للعضلات كوسيلة إحماء المنشطات الدموية .عن طريق نقل الدم. ومن أخطر أنواع المنشطات علي الإطلاق المنشطات الهرمونية البناءة وسميت كذلك لأنها تزيد من نمو الأنسجة وتؤدي لزيادة قوة وحجم العضلات للرياضيين والتي لفتت نظر الخبراء منذ حدوث بعض حالات الوفاة علي أثر تعاطي ذلك النوع من المنشطات .مثل وفاة الرباع السوري سامي درويش 28 عاماً. وأيضاً ثبوت تعاطي 53 من الرياضيين بأوليمبياد لوس أنجلوس 1974م الأمر الذي أدي إلي سحب ما حازوه من ميداليات. ويتم استخدامها عن طريق الحقن العضلي أو الأقراص والمؤسف في الأمر إن استخدام تلك المنشطات الهرمونية انتشر بين الناشئين قبل بلوغهم البيولوجي والفسيولوجي. وتكمن الخطورة هنا في تناول تلك المنشطات بطريقة غير شرعية وغير طبيعية عن طريق حقن اللاعب لنفسه أو عن طريق مدربه وبدون إشراف طبي كما أن بعض المنشطات تصرف من الصيدليات بدون أي روشتات طبية مما يعرض الرياضي لأخطار صحية جسيمة. في الناشئين يؤدي استخدامها إلي خلل هرموني بالغدد الصماء وسرعة في ظهور أعراض البلوغ والتحام مبكر للنهايات العظمية وبالتالي توقف النمو وقصر القامة وظهور شعر بالوجه والصدر. أما في الرياضيين البالغين فيؤدي استخدامها إلي: اختلال بوظائف الكبد اختلال افراز الهرمونات الجنسية التعرض لأمراض القلب نظراً لتأثيرها علي زيادة نسبة الدهون والكوليسترول في الدم وأيضاً ظهور بعض الأمراض الجلدية كحب الشباب نظراً لزيادة نشاط الغدد العرقية والجلدية كما يحدث اختلال بوظائف الكلي. أما الطريقة الآمنة التي يعتقد البعض أنها لا تشكل خطورة ولا يمكن اكتشافها هي طريقة نقل الدم ويتم نقل الدم للرياضيين لزيادة كمية الدم المؤكسد .الحامل للأكسجين. حيث يدخل الدورة الدموية ومنها للعضلات حيث يستخدم الأكسجين داخل الخلايا لزيادة كفاءة التمثيل الغذائي بها لينتج طاقة يستخدمها الفرد في المجهود البدني المبذول وكلما زادت كمية الأكسجين الواردة من الدم إلي الخلايا كلما انتجت طاقة إضافية وبالتالي تزداد كفاءة اللاعب البدنية. ويتم نقل الدم من اللاعب لنفسه حيث يتم سحب الدم قبل المنافسات بمدة ويحفظ ليعاد حقنه مرة أخري قبل البطولات بساعات، وهناك طريقة أخري وهي نقل الدم الخارجي من شخص آخر له نفس فصيلة دم اللاعب لتعطي نفس التأثير. أما أخطار نقل الدم للرياضيين فتتمثل في احتمال الإصابة بمرض الصفراء الكبدي وهبوط وظائف الكلي لديه وبالتالي حدوث ما يسمي بالفشل الكلوي وأيضا ً أخطار أخري قد تودي بحياته. وكما أن هناك أخطاراً طبية هناك أخطار أخري ولكنها تربوية وتكمن في الرغبة في الفوز بطرق غير قانونية وغير طبيعية بما يسمي بالغش الرياضي الذي يهدم الأسس التربوية للمنافسة الرياضية العالية فالرياضة وسيلة وليست غاية. وتتلخص خطورة ما سبق أنه لا يظهر إلا بعد مدة قد تصل في بعض الأحيان إلي عشرين عاماً. ويري د. أحمد نبيه استاذ القياس والتقويم بكلية التربية جامعة حلوان أن أهم ما يشغلنا في موضوع المنشطات هو كيفية معرفة ما إذا كان الرياضي يتعاطي عقاقير منشطة أم لا، يجيب عن هذا السؤال علم القياس والتقويم فالقياس ليس شيئاً جديداً علينا، فهو ظاهرة واسعة الانتشار في جميع مجالات حياة الإنسان المعاصرة أما بالنسبة لقياس المنشطات يتم عن طريق الاختبارات المتضمنة جمع عينات البول وطريقة اجراء الفحوص فنياً وتحديد المختبرات المعترف بها عالمياً عن طريق اللجنة الطبية المسئولة مع توفر مركز للمراقبة الطبية وتوفر المستلزمات الفنية الخاصة بمقاومة المنشطات عن طريق زجاجات معقمة ومرقمة وذلك قبل البطولة بثلاثة أيام علي الأقل وذلك عن طريق اخطار المتسابق بكتاب يصل باليد بأنه مطلوب لإجراء فحوص المنشطات في أسرع وقت ما بعد السباق مباشرة أو قبل مرور نصف ساعة من انتهاء المسابقة وعلي أن يتم ذلك بصورة انضباطية وسرية بقدر الإمكان، وجمع وتسجيل العينات وذلك عن طريق مركز المراقبة الطبية خلال ساعة علي الأكثر يتم فيها جمع عينة البول بكمية مناسبة وتقسيم العينة المأخوذة من البول إلي ثلاث عينات من الزجاجات المعقمة عن طريق وضع رقم كودي علي زجاجات العينات، ويتم بعد ذلك حفظ العينات في الصناديق الفنية المخصصة لذلك عن طريق تسليمها لمسئول المعمل الخاص بالتحاليل وذلك في خلال 24 ساعة، ويتم فحص العينات عن طريق الاختبارات الخاصة بالكشف عن المنشطات بالمختبرات المعتمدة رسمياً من قبل الاتحاد وبتوصية من اللجنة الطبية، كا يجب اجراء الفحوص بالطرق الفنية الدولية والمتعارف عليها علمياً مثل طريقة التحليل اللوني للغازات السائلة، طريقة الطبقة اللونية الرفيعة، الطريقة الإشعاعية، وأخيراً ترسل نتائج الفحوص إلي اللجنة الطبية للمنشطات أو من تفوضه وذلك في ظرف مختوم ومغلق وموثق به. ونتيجة لذلك يتم الحكم في ما إذا كان اللاعب تعاطي عقاراً منشطاً محظوراً من عدمه مما يترتب عليه سحب الميدالية أو البطولة التي حقق فيها مستوي متميزاً بطرق غير شرعية. وقالت الدكتورة بثينة محروس غانم أستاذ مساعد الجلدية وأمراض الذكورة بطب المنصورة، تحذر فيها من ظاهرة أصحاب الجيم الذين يعطون شبابنا "بلابيع" المنشطات التي هي في الحقيقة مثبطات.. مخربات.. مدمرات.. مميتات، إنها اسم زائف ولافتة خادعة تقع تحتها مصائب وكوارث ومآسي تدمر زهرة شبابنا، تمتص رحيق رجولتهم، تفقدهم خصوبتهم، تنفخ في عضلاتهم الهواء، ولا تنفخ الروح في فحولتهم، بل تخنق جهازهم التناسلي بالبطيء، وتهبط بتحليل السائل المنوي إلي الصفر، وتهبط بمستقبلهم إلي ما تحت الصفر. فهذه الأماكن المنتشرة التي تطلق علي نفسها اسم الجيم أثبتت تحاليل قسم السموم بطب المنصورة علي هذه المنشطات، والتي جاءت صادمة ومأساوية. مكونات هذه المنشطات كما ذكرتها دكتورة بثينة هي: × هورمون النموGROWTH HORMONE، وهذا الهورمون إذا استخدم بدون داع ومبرر واضح أوكتعويض لنقصه المرضي، هنا تكون الكارثة ويختل إيقاع الجسم الهورموني المنضبط كالساعة. × الجريمة الكبري هي إضافة عقار الميثوتركسات METHOTRE.ATE علي بعض المنشطات بغرض التخسيس للأجسام البدينة، وهي عقاقير تستخدم في علاج الأمراض السرطانية ولها أضرار جانبية خطيرة. × للأسف يتم إعطاء هؤلاء الشباب مادة BOLDENONE UNDECYLENATE بولدينون أن ديكلينات وهذه مادة تنتمي إلي طائفة الأندروجين (الهورمونات الذكرية) التي تستخدم بيطرياً وهذا هو المثبت في تقرير السموم بقسم الطب الشرعي وأيضاً بتأكيد قسم الفارماكولوجي بطب بيطري المنصورة، وتعطي للحيوانات التي لا تؤكل مثل الحصان، ولا يجوز حقنها في الإنسان، وهي تعطي بجرعات كبيرة توازي عشرة اضعاف الجرعة الطبية، وذلك لبناء سريع للعضلات، وهذه الأندروجينات محرمة دولياً. سر التحريم والتجريم الدولي للأندروجينات كمنشطات للاعبي كمال الأجسام يرجع إلي عدة أسباب: × تؤدي هذه المنشطات إلي حدوث ضمور في أنسجة الخصية ممايؤدي إلي توقف إنتاج الحيوانات المنوية، وأحياناً يكون التدمير لا رجعة فيه.؟× خلل في وظائف الكبد. × سرطان الكبد. × تغيير نسبة الدهون بالدم وزيادة الإصابة بتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم. × تداول السرنجات بين الرياضيين قد يؤدي إلي انتقال فيروس سي وبي والإيدز. × يتعرض هؤلاء الشباب إلي مخاطر عديدة تتم عن طريق الحقن بواسطة أشخاص غير مدربين علي إعطاء مثل هذه الحقن، وتؤدي إلي تهتك في أوتار العضلات والتهاب في الأعصاب والأوعية الدموية. × زيادة عدد كرات الدم الحمراء وحدوث جلطات متكررة في الأماكن الحيوية بالجسم تنتهي بالوفاة الفجائية. × تضخم في عضلة القلب. × التكلس المبكر للغضاريف الموجودة في نهاية العظام مما ينتج عنه قصر القامة. ويضيف د. سمير راضي اخصائي الأمراض الجلدية والتناسلية أن معظم الرياضيين وخاصة لاعبي رفع الأثقال وكمال الأجسام الذين يترددون علي عيادته يشتكون من عدم القدرة علي الانجاب وعند الكشف عليهم وبعد عمل التحاليل اللازمة تكشف كميات كبيرة من هرمون .الشتوستيرون. والذي يسبب توقف افراز الغدة النخامية لهرمون .R H. في الخصيتين مما يسبب عدم القدرة علي انتاج الحيوانات المنوية وهو الهرمون المسئول عن العقم سببه الأساسي هو تلك العقاقير والحقن والكبسولات النافخة للعضلات. كيفية العلاج ويشير أن التخلص من هذه الآثار الناتجة عن الهرمونات الموجودة في الجسم لابد من توافر رغبة الشاب نفسه في العلاج، ويجب أن يبدأ بأسلوب غذائي يعتمد علي الأكل النباتي والإكثار من الخضر والفاكهة الطازجة لأن الهرمونات تنشط بصورة كبيرة في حالة وجود البروتين الحيواني. وتأتي المرحلة الثانية من العلاج لتخفيف هذه الجرعات من الحقن والكبسولات أو العقاقير بشكل تدريجي وليس عن طريق التوقف المفاجئ.. وإلا تحولت كل هذه .العضلات البلونية. إلي ترهلات عنيفة، وطوال فترة العلاج لابد من استمرار حرق ما يتبقي من تلك الهرمونات داخل الجسم عن طريق تدريبات الجيم والسويدي المستمرة.