منذ أسبوعين تقريباً كتبت في هذا المكان مقالاً تحت عنوان "محافظة حلوان في دائرة الضوء" بعد أن شاهدت المناظر الخلابة التي نقلها الزميل ابراهيم حجازي في برنامجه علي قناة "نايل سبورت" وسلط فيها الضوء علي محافظة حلوان والتطوير السريع الذي شمل كل قطعة في ربوع هذه المحافظة.. لقد أعجبت جداً بما شاهدته وأحسست أن هذه الحدائق بالفعل لا توجد في مصر أجمل منها. من هنا اتصلت بقدري أبوحسين محافظ حلوان وهنأته بهذا التطوير وطلبت منه جولة سريعة للوقوف علي هذا التطوير بنفسي من خلال الواقع وليس من خلال التيلفزيون. استجاب الرجل وقمت بجولة سريعة بدأتها من مقر المحافظة المؤقت بالمعادي ثم السير علي الكورنيش حيث توجد حديقة "العروسة" التي كان يقطنها عدد كبير من الأسر وكانت منطقة عشوائية.. أما الآن فقد انبهرت عندما رأيت هذه المنطقة وأصبحت "عروسة" اسماً علي مسمي فقد قام أبو حسين بإزالة أية عشوائيات عليها دون أن يشعر به أحد بعيداً عن "الطبل والزمر" والاحتجاجات حيث إنه أصلاً رجل محليات من طراز فريد. الأجمل أن ال 25 فداناً التي تقع حول الحديقة تحولت من "خرابة" إلي أشجار مثمرة في كثير من المساحة وتجري حالياً زراعة المساحة الأخري لكي تصبح المنطقة متنفساً للغلابة الذي وضعهم المحافظ نصب عينيه. توجهت بعد ذلك إلي حلوان القديمة والكل يعرف ما هي حلوان القديمة التي كانت في الماضي مزاراً للمرضي حيث يوجد بها الكابرتاج والعيون الكبريتية والحدائق الجميلة كل هذه المعالم تغيرت رغم أنها من الأماكن الأثرية لكن لم يتركها الأهالي هي الأخري في حالها فأقاموا عليها منازل عشوائية.. وبنفس طريقة "العروسة".. استخدم أبو حسين هدوءه وابتسامته وأزال كل العشوائيات ليعلن عن ميلاد جديد لهذه المنطقة التي تقوم المحافظة بتجميلها وتطويرها من رصف وأشجار وخلافه. كذلك شارع "رايل" الذي تم وضع لمسات جمالية فيه لتتناسب مع تاريخه هو وغيره. لا شك أن كل مواطن يشعر بسعادة غامرة عندما يري هذه المحافظة علي هذا الشكل المعماري الجميل وكانت النتيجة أن وزارة السياحة أعدت كتاباً حول وضع حلوان علي الخريطة السياحية.. وإن كانت هناك كلمة شكر توجه لأحد فهي أولاً للقيادة السياسية التي اختارت هذا المحافظ النشيط الذي ابتعد عن أي مناصب لسنوات وإيماناً منه بكفاءة الرجل تم منحه هذه الثقة.. كلمة شكر وتقدير للمحافظ قدري أبو حسين محافظ حلوان علي هذا الانجاز الذي يستحق الإشادة من كل مواطن يحب بلده.. ونتمني أن نري بقية المحافظات في دائرة الضوء تقريباً.