شن العاملون بقطاع قنوات النيل التعليمية هجومًا عنيفًا علي المسئولين بوزارة الإعلام اعتراضاً علي قرار غلق القنوات التعليمية والسماح لقناتين جديدتين فقط بالبث. كان العاملون بالقنوات التعليمية قد دخلوا في اعتصام أمس بدأوه في الثانية ظهرًا بالبهو الخاص بمدخل ماسبيرو ثم صعدوا علي السلالم وانتشروا في أغلب طرقات المبني.. مرورًا بقطاع القنوات المتخصصة منددين بالسياسات الخاطئة حسب وصفهم التي ينتهجها وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود وطالبوا بطرده من المبني مرددين هتافات كثيرة ضده.. صاحبها الضرب علي الحوائط والأبواب بشدة في سابقة تعد الأولي والأكثر سخونة لقطاع بمبني ماسبيرو. لم يكتف العاملون بذلك بل نزلوا إلي الدور الأرضي ثم أمام البوابة الرئيسية وباب الوزير وحاولوا الدخول من الباب المخصص لوزير الإعلام لكن الأمن أغلق الباب ومنعهم واستقروا أخيرًا أمام المبني وفي الشارع أمام حركة السيارات المارة علي كورنيش النيل مما تسبب في تعطيل الحركة المرورية بعض الوقت رافعين شعارات "يسقط يسقط حكم المرشد" و"يا أهالينا انضموا لينا" و"النهاردة التعليمية.. وبكرة هيكون مين". وأثناء تواجد العاملين بمشاركة عدد كبير من المذيعات والمخرجات أمام المبني حاول بعض الشباب الاحتكاك بهم لكنهم تصدوا لهم. قالت إيمان محمد علي "مخرجة" إن ما يحدث حالياً للقنوات التعليمية شيء مؤسف موضحة أن هذه القنوات تقدم خدمات لفئة كبيرة من الشعب لا تستطيع إعطاء أولادها دروسًا خصوصية لضعف حالتها المادية. أضافت انه في الوقت الذي يغلقون فيه القنوات التعليمية تطالب بمناطق مثل الواحات بتقوية إرسالها للإقبال الكبير علي مشاهدها. قالت: فوجئنا بمستشار وزير الإعلام محمد السروجي يبلغنا بغلق القنوات التعليمية وفتح قناتين جديدتين فقط في الوقت الذي يدلي فيه القرار ببيان بأن لديه استديوهات وعاملين وجميع المقومات لهاتين القناتين وهو ما أدي إلي ذهولنا بشدة. يقول أحمد حسن "مخرج": علمت بغلق القنوات التعليمية الأربع.. وطبعًا الهدف معروف وهو التحضير للقناتين الجديدتين اللتان سيتولي قيادتهما رئيس قناة 25 موضحاً أن ذلك جاء بدون سابق إنذار مما جعلنا في حالة حزن وذهول من ضياع مستقبلنا. تؤكد هبة عزالدين حرب أن القنوات التعليمية قنوات خدمية في المقام الأول تقدم خدمة لكل طلاب مصر.. والإحصاءات تؤكد ذلك.. فعندما تكون نسبة المشاهدة في مرحلة واحدة لبرنامج واحد 10 آلاف طالب فهذا يعني أن البرنامج "مدرسة علي الهواء". أضافت: وكان الأولي غلق القنوات التي لا تقدم ربحاً مثل بعض القنوات المتخصصة التي تم بثها منذ سنوات ولا تجلب إعلانات أو تحقق أرباحًا مثل "نايل سينما" و"نايل كوميدي".