بعد إقرار الدستور.. هدأت الأمور.. في القاهرة والمحافظات وأبرز دليل علي ذلك خلو ميدان التحرير من أي مظاهر للتظاهر أو المسيرات فاليوم بلا مليونيات في الميدان. وربما يكون الوضع مختلفاً بعض الشيء في الإسكندرية حيث قررت بعض القوي السياسية والمدنية تنظيم مليونية تحت عنوان "لا للتزوير" بساحة ميدان القائد ابراهيم احتجاجاً علي التجاوزات التي حدثت خلال عملية الاستفتاء علي الدستور في المرحلتين ومن جانبها أعدت مديرية أمن الاسكندرية خطة تأمينية لمحيط مسجد القائد إبراهيم. بينما أعلنت الأحزاب الاسلامية الانسحاب من أي تظاهرة أو أي فعاليات في محيط المسجد الذي يشهد خطبة الشيح أحمد المحلاوي. ولم يختلف الوضع الليلة الماضية داخل ميدان التحرير عن الليالي السابقة في الفترة الأخيرة التي خلا فيها الميدان من وجود متظاهرين أو معتصمين داخل الخيام التي تحولت جميعها بالميدان إلي مأوي للباعة الجائلين. تحولت جنينة الميدان إلي مقهي كبير والخيام إلي نصبات لتقديم المشروبات الساخنة وتطور الامر إلي فرش كراسي واحضار تليفزيون لامتاع رواد مقهي التحرير. في الوقت ذاته.. اختفت القوي السياسية من الميدان بصورة كبيرة خاصة بعد اجراء الاستفتاء الذي كان السبب الاخير لاعتصامهم لعدم اتمامه واسقاط الدستور الذي اعتمده الرئيس منذ يومين وفقدانهم الكثير من مطالب واهداف معارضتهم واعتصامهم بالميدان. اكد الموجودون بخيمة حزب الثورة والقائمين علي متحف الثورة ان جمعة اليوم بلا فعاليات. وفي الإسكندرية قررت القوي السياسية والمدنية وحركة شباب اليسار وجبهة الانقاذ تنظيم مليونية "لا للتزوير" بساحة ميدان القائد إبراهيم وذلك عقب صلاة الجمعة. أكد إيهاب القسطاوي منسق عام حركة الشباب ان المليونية يشارك فيها كل قوي وأهالي الثغر رافضين نتيجة الدستور مشيراً إلي أنه تم تدشين حملة علي الفيس بوك بعنوان لكم دستوركم ولنا برلماننا. مشيراً إلي أن الحملة ستكون موجهة لكل الأهالي كما تم تخصيص مجموعة أخري من شباب الحركة تكون وظيفتهم طرق الابواب ووسائل المواصلات العامة والتجمعات الشبابية بسموحه للتأكيد علي اهمية وجود دستور جديد يكون معبراً عن إرادة الشعب وليس مزوراً يكون في صالح فصيل معين. وفي نفس السياق اعلنت الجبهة الشعبية عن مشاركتها في مليونية اليوم ولرفض نتيجة التزوير وضرورة إلغاء النتيجة كاملة والا سيتم اسقاط الرئيس وإعادة تشكيل لجنة تأسيسية جديدة. وأكد سعد خيرالله المتحدث الاعلامي للجبهة ان أهالي الاسكندرية ومحافظات مصر يرفضون الدستور المزعوم لانه يمثل فصيلاً واحداً فقط ولابد ان يوافق الرئيس مرسي علي رغبة شعب مصر بالغاء الدستور وتشكيل جمعية تأسيسية تمثل كل طوائف وأحزاب مصر. وأعدت مديرية أمن الإسكندرية خطة تأمينية لتأمين محيط مسجد القائد إبراهيم خلال إللقاء الشيخ أحمد المحلاوي لخطبته في الوقت الذي أكد فيه أنس القاضي المتحدث الرسمي باسم الجماعة عن عدم وجود أي نية للمشاركة في التظاهر في أعقاب صلاة الجمعة أو أي فعاليات في حرم المسجد ستقوم مديرية الأمن بدورها المنوط بها في تأمين دور العبادة وهو المنوط بها من الأساس كما لم يعلن كل من حزب النور أو الجماعات الاسلامية عن المشاركة في اي فعاليات أمام المسجد.