القوي السياسية تحتشد في 5 مسيرات لمليونية «لا للتزوير»

كتب - ناهد سعد - أسامة رمضان - محمد شعبان
توافد مئات المتظاهرين حتي قبيل عصر أمس الثلاثاء علي ميدان التحرير للمشاركة في مليونية «لا لتزوير الاستفتاء» اعتراضًا علي نتيجة المرحلة الأولي من الاستفتاء وما جري بها من تجاوزات، والتي دعت لها جبهة الانقاذ الوطني للمعارضة والتي تضم عددًا من الأحزاب والحركات السياسية والشخصيات العامة والقوي المدنية والسياسية، بينما تعرضت مطبعة خاصة تابعة للتيار الشعبي قبيل بدء فاعليات المليونية، وهي المطبعة الخاصة بطباعة منشورات جبهة الإنقاذ.
وخيم الهدوء بالأمس علي أجواء ميدان التحرير، غير أن عددًا من القوي السياسية مازالت تواصل اعتصامها داخل خيامها بالميدان حتي مثول الجريدة للطبع، بينما تشكلت فرق شبابية من التظاهرين لتأمين مداخل الميدان اليوم، وحافظ الميدان علي وجود منصة وحيدة به لتتجمع عليها جميع التيارات.
وانتشرت داخل الميدان لافتات للمطالبة باسقاط الاستفتاء علي الدستور بعد، مما وصفوه بالتزوير الفج والفاضح خلال المرحلة الأولي بينما حاول المتظاهرون إبعاد الباعة الجائلين وجعلهم متواجدين فقط بأطراف الميدان بدلًا من حدوث أي مناوشات بينهم وبين اللجان الشعبية المختصة بتأمين الميدان.
بينما تجمع المئات حتي عصر أمس أمام 4 مناطق بقلب القاهرة حيث توجهت مسيرتان منهما إلي ميدان التحرير.. بينما انطلقت الأخريان صوب قصر الاتحادية الرئاسي.. علي أن تنطلق الخامسة من الاتحادية إلي مقر اللجنة العليا للانتخابات المشرفة علي الاستفتاء وحتي مثول الجريدة للطبع لم تنطلق المسيرة.
ومن جانبها أكدت هبة ياسين أحد المتحدثين الإعلاميين للتيار الشعبي أن مطبعة خاصة بالتيار وجبهة الانقاذ، حيث تتولي طباعة البيانات والمطبوعات الخاصة بهما الاعتداء عليها قبيل ساعات من انطلاق فعاليات مليونية أمس.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه جماعة الإخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة والدعوة السلفية وحزب النور وحزب الأصالة والجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية عن تنظيم مليونية الدفاع عن العلماء والمساجد يوم الجمعة القادم ردًا علي محاصرة الشيخ المحلاوي بمسجد القائد إبراهيم وهاجم أنس القاضي - المتحدث الاعلامي باسم الإخوان في الإسكندرية التيار الشعبي وحزب الدستور واصفًا ما حدث بأنه كشف عن الوجه القبيح للعلمانيين المعادين لدين الإسلام.
وأشار القاضي إلي أن رؤوس التيار العلماني دبرت لدفع الإسلاميين للعنف لعرقلة استكمال بناء مؤسسات الدولة وعملية التحول الديمقراطي وعرقلة الاستفتاء علي الدستور الجديد في تآمر علي الشرعية.
وقال جلال مرة أمين حزب النور: إن تلك التظاهرة ستكون منفصلة عن التظاهرات الداعي لها الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل وسيبدأ التجمع أمام المسجد بعد صلاة الجمعة لتستمر باقي اليوم.
وأشار مرة إلي أنه في حالة بدء أحداث العنف سيقوم أعضاء الحزب بالانسحاب علي الفور وإلغاء التظاهرة.