توافد المواطنون منذ الصباح الباكر أمس للتعبير عن قناعاتهم بنعم أو لا علي مسودة الدستور وسط إجراءات أمنية مشددة. وإقبال كثيف. خاصة مناطق الجيزة. والدقي والعجوزة لتبدو "كاملة العدد". قلة عدد القضاة في عدد من اللجان أثارت غضب وشكاوي المواطنين الذين امتدت بهم الطوابير لعدة أمتار ونشبت المشادات الكلامية في لجان أخري بسبب بطء عملية التصويت الأمر والذي تصاعد إلي تبادل الألفاظ المسيئة. وتفقد د. علي عبد الرحمن محافظ الجيزة لجنة مدرسة الهرم بالعمرانية وأكد ل "المساء" أنه يتوقع زيادة نسبة المشاركة لارتفاع عدد الكتلة التصويتية بالمحافظة. شهدت لجنة مدرسة الهرم الإعدادية التابعة لدائرة العمرانية إقبالاً هائلاً حيث توافد الناخبون منذ الصباح الباكر علي لجان التصويت للمشاركة في الاستفتاء علي مشروع الدستور الجديد بالمرحلة الثانية وتعالت شكاوي المواطنين في هذه اللجنة بسبب قلة عدد القضاة حيث توجد لجنة واحدة فقط وسط الأعداد الخفيرة أمام اللجنة. تفقد د. علي عبد الرحمن محافظ الجيزة اللجنة لمتابعة سير عملية الاقتراع علي نطاق مستوي المحافظة مع بعض قيادات المحافظة وأكد ضرورة تعاون رجال الجيش وقوات الشرطة لتأمين عملية التصويت حتي تنتهي. توقع د. علي عبد الرحمن في تصريح خاص ل"المساء" زيادة نسبة المشاركة في المرحلة الثانية لارتفاع الكثافة السكانية والكتلة التصويتية بالمحافظة حيث أن هناك اقبالاً متزايداً علي اللجان منذ الساعات الأولي من الصباح وتوقع زيادة توافد الناخبين إلي اللجان في فترة ما بعد الخامسة مساء عقب انتهاء المزارعين من عملهم في الصباح وتوقع أن تتم مد فترة التصويت حتي يستطيع الناخبون الإدلاء بأصواتهم. اشتكي أحمد زاهر داخل اللجنة نفسها من الزحام الشديد والصعوبة في التصويت وقلة عدد القضاة حيث انتظر أكثر من ثلاث ساعات أمام اللجنة لإصراره علي الاستفتاء علي دستور البلاد. يقول المستشار محمد فوزي رئيس اللجنة: هذه اللجنة تضم لجنتين فرعيتين للرجال مشيرا إلي أن الاقبال متزايد منذ الصباح بنسبة 50% لكن المشكلة في الزحام والطوابير وكثرة الأعداد وهناك اقبال كبير من كبار السن علي الاستفتاء حيث إن لهم الأولوية في الدخول داخل اللجان. قال نجدي سوريان -: أدليت بصوتي في الاستفتاء للمشاركة في بناء مصر وحرصي الكامل علي مصلحة الوطن حيث إنني تركت عملي داخل المحل وتوجهت للجنة الاقتراع للتصويت علي مشروع الدستور. أحمد حسين- محاسب: العمل داخل اللجان يسير بنظام لكن كثرة أعداد الناخبين أمام اللجنة أنتج نوعاً من الفوضي وبعض المشادات بين مؤيدي ومعارضي الدستور ويتساءل هل أعداد القضاة المعلن عنهم وهم 4700 قاض للاشراف علي الاستفتاء أعداد حقيقية أم وهم لأننا نشعر بأنه لايوجد قضاء وهؤلاء موظفون وأشخاص ليست لهم علاقة بالقضاء. أوضح محمد السيد - طالب أن العمل داخل اللجان يسير بشكل منظم ولا توجد أي مخالفات أو دعاية أمام اللجان حتي الآن والجديد وجود أجهزة لاب توب أمام اللجنة لإرشاد المواطنين عن أماكن لجنتهم وأرقام التسلسل داخل الكشوف حيث تسير عملية الاقتراع بشكل طبيعي ومنظم دون مضايقة الناخبين. شهدت لجنة مدرسة الأورمان الثانوية التابعة لدائرة الدقي إقبالاً كبيراً علي الاستفتاء حيث امتدت الطوابير أمتاراً أمام اللجان مما أدي إلي نشوب مشادات كلامية بسبب بطء عملية التصويت واشتكي الناخبون من عدم توافر عدد كاف من القضاة داخل كل لجنة رغم كثرة اعداد الناخبين ونظم رجال الجيش والشرطة عملية الاستفتاء خارج اللجان ودخول كبار السن في الأولوية ولن تحتوي اللجنة علي لجنة سيدات. يقول المستشار عماد صبري رئيس اللجنة: توجد لجنة واحدة بالمدرسة رجال فقط والإقبال حتي الآن تعدي ال 60% حيث توافد الناخبون بشكل منظم وتابع رجال لمنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان عملية الاستفتاء لتسجيل أي ملاحظات أو شكاوي من الناخبين علي الخط الساخن وتوقع أن يتم مد فترة التصويت حتي الانتهاء من جميع الناخبين للإدلاء بأصواتهم. يقول محمد عبد العزيز مهندس: الأمور تسير طبيعية ولاتوجد أي مشاكل أو تجاوزات حتي الآن ولكن المشكلة هي وجود لجنة واحدة فقط داخل اللجنة رغم الإعداد الغفيرة المتوافدة طوال اليوم. يقول فاروق سالم ورامي وليم - محاسب: نتمني أن تسير اللجان علي مستوي محافظة الجيزة بهدوء وعدم حدوث أي مشاكل وأن يستمر النظام بحراسة رجال الجيش والشرطة ونتمني أيضاً أن تتم عملية الفرز بشفافية واضحة حتي تستمر البلاد والعمل علي الخروج بمصر من الأزمة. يقول هاني عبد الحميد- محامي: انتظرت أمام اللجنة أكثر من ساعتين والمشكلة أن هناك تأخراً في عملية الدخول ذلك لكثرة أعداد الناخبين وايضاً وجود لجنة واحدة فقط عدد الناخبين فيه أكثر من 400 صوت. ساد الهدوء في لجنة مدرسة أبو الهول القومية التابعة لدائرة الجيزة أعداد الوافدين فيها ولم تحدث أي تجاوزات رغم وجود لجنة فرعية واحدة داخل المدرسة. تقول المستشارة رشا علي رئيس اللجنة رقم 43: إن الإقبال حتي الآن بنسبة 40% وهناك مراعاة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة الذين لهم أولوية في الدخول وقابلت أحد الناخبين بطاقة الرقم القومي الخاصه به منتهية ولم نقيم بتجديدها لذلك رفضت أن يدلي الناخب بصوته لتعليمات اللجنة العليا للاستفتاءعلي الدستور. يقول محمد صبري وهيثم فريد: جئنا للادلاء بصوتنا في الاستفتاء ونوجه الشكر لرجال الشرطة والجيش لحرصهم علي حمايتنا ولكن المشكلة في قلة عدد القضاء داخل اللجنة فكل مدرسة بشرف عليها قاض واحد وهذا غير معقول. اختلف الأمر في لجنة مدرسة الجيزة القومية التابعة لدائرة الجيزة امتدت الطوابير عدة أمتار شهدت المدرسة اقبالآً منقطع النظير. أكد المستشار سمير عبد العال رئيس اللجنة: إننا نعاني ضغطاً داخل اللجان بسبب الإقبال الكثيف من الناخبين علي الاقتراع وعدم قيامهم بتنظيم انفسهم وعدم معرفة بعضهم بأرقامهم داخل اللجان مما أدي إلي تكدس بطوابير وانصراف بعض الناخبين دون الادلاء بصوتهم في الاستفتاء. يقول محمد عامر- نجار: لم استطع الادلاء بصوتي في الاستفتاء القانوني لتأخري عن العمل لذلك تركت اللجنة ولم أشارك بصوتي. وشهدت لجنة مدرسة النور الإسلامية التابعة لدائرة العجوزة زحاماً شديداً وإقبالاً كبيراً وتوافر العديد من الناخبين رجال وسيدات وكبار السن وكثرت أعداد السيدات مما أحدث بعض المشاكل ونشبت مشادات كلامية بين الناخبين من مؤيدي الدستور ومعارضيه ووصلت إلي حد تبادل الألفاظ البذيئة ونشبت أيضاً مشادات كلامية بينهم حول التسابق علي الدخول للاقتراع والتصويت علي الدستور في المرحلة الثانية.