طوابير امتدت عشرات الامتار.. الاف المواطنين توافدوا منذ الصباح الباكر للاستفتاء علي اول دستور تشهده مصر عقب ثورة 25 يناير بصورة فاقت الانتخابات الرئاسية.. لجان استفتاء فتحت ابوابها منضبطة في الساعة 8 صباحا.. ضباط الجيش و الشرطة يؤمنون مقار اللجان الانتخابية من الداخل والخارج .. المستشارون اتخذوا اماكنهم داخل اللجان لتنظيم عملية الاستفتاء علي الدستور ..هذا هو المشهد الذي سيطر علي المقرات الانتخابية بمصر الجديدة و النزهة و الشروق و مدينة بدر و التي فتحت ابوابها منذ الصباح الباكر وتصدر المشهد حرص كبار السن علي الحضور متغلبين علي المرض والعجز ليدخلوا اللجان بين "كفي الرحي" الجيش والشرطة اللذين خصصا مكانا لدخولهم بكل اللجان .. المؤيدون و المعارضون رجالا و نساء اصطفوا امام بوابات اللجان الانتخابية و دخلوا في حلقات نقاشية حول الدستور كما انتشرت كاميرات الصحافة والتليفزيون المحلي والدولي حول اللجان لمتابعة عملية الاستفتاء وشهدت عدة لجان انتخابية بمصر الجديدة والنزهة ومنها مدرسة مصر الجديدة الاعدادية بنين التي ادلي بها الرئيس محمد مرسي بصوته حالة من الارتباك بسبب تأخر مساعدي قضاة اللجان من موظفي وزارة العدل في الحضور الي أماكنهم قبل بدء التصويت مما أدي لعجز شديد في معاوني القضاة باللجان والمقرات الانتخابية في مصر الجديدة والنزهة وساهم في تفاقم الأزمة زيادة أعداد الناخبين الذين تواجدوا قبل فتح اللجان حرصا منهم علي الادلاء بأصواتهم وهو ماأدي الي زحام شديد أمام المقار الانتخابية وأثار استياء الناخبين .. ليتم تدارك الأزمة سريعا بعد مايقرب من ساعة ونصف بعد قيام الادارة التعليمية بمنطقة مصر الجديدة باستدعاء موظفيها ومدرسيها الي مدارسهم لسد العجز في مساعدي القضاة باللجان الانتخابية لتستمر عملية التصويت بدون مشكلات يأتي ذلك في الوقت الذي اختفت فيه تماما أي دعاية انتخابية سواء من الرافضين أو المؤيدين للدستور من أمام اللجان الانتخابية بمصر الجديدة والنزهة ومدينة الشروق في التزام واضح بتعليمات اللجنة العليا للانتخابات بحظر الدعاية بالقرب من اللجان الانتخابية التي شهدت أقبالا كبيرا من المواطنين الذين شهدوا بأن الحضور فاق الانتخابات الرئاسية وانتخابات مجلسي الشعب والشوري بمايدلل علي زيادة وعي المواطنين بقيمة صوتهم الانتخابي وحرصهم علي المشاركة في رسم خريطة الديموقراطية في مصر الثورة شهدت لجان مصر الجديدة اقبالا كبيرا من المواطنين منذ الصباح الباكر للادلاء باصواتهم حيث فاق الاقبال انتخابات رئاسة الجمهورية ففي لجنة مدرسة الخلفاء الاعدادية بنين امتدت طوابير الناخبين عشرات الامتار خارج أسوار المدرسة وتم تخصيص صفوف للرجال واخري خاصة بالسيدات.. وكان من الملاحظ هو المشاركة الفعالة لكبار السن الذين اصروا علي قهر المرض و النزول الي اللجان للادلاء باصواتهم.. و داخل مقر المدرسة حيث اللجان اصطف الناخبين كل في انتظار دوره للدخول و الادلاء بصوته وقام المسئولون عن لجنة مدرسة الخلفاء بتحديد بوابة لدخول الناخبين وبوابة اخري للخروج لتنظيم عملية ادلاء المواطنين بأصواتهم .. وفي لجنة مدرسة رشيد القومية المشتركة قام رجال الشرطة بالوقوف امام البوابة الرئيسية للمدرسة لتنظيم دخول وخروج الناخبين بسبب الزحام الشديد و حتي لا تصاب عملية التصويت بالفوضي وهو مادعاهم لتنظيم طوابير خارج المدرسة بأرقام اللجان الداخلية للمقر الانتخابي وجلس عدد من الموظفين حاملي كشوفات أسماء الناخبين أمام اللجنة لتعريف كل شخص بلجنته الانتخابية ورقمة المسلسل قبل الدخول للقاضي للادلاء بصوته.. كما شهدت المدرسة مشادات كلامية ساخنة بين عدد من افراد الشرطة وعدد من الناخبين الذين ملوا الوقوف في طوابير الاستفتاء نظرا للزحام الشديد أمام اللجان وتأخر دخولهم للادلاء بأصواتهم.. وفي مدرسة الطبري الثانوية وقعت مشادات كلامية بين المواطنين وبعضهم بسبب الخلاف علي أولوية الدخول الي مقر اللجنة للادلاء بصوتهم نظرا لغياب التنظيم خارج المدرسة وهو ماتكرر في مدرسة عمار بن ياسر بالنزهة التي شهدت مشادات بين عدد من المواطنين وبعض أفراد الشرطة القائمين علي التنظيم خارج اللجان بسبب تأخر سيولة عملية التصويت واستغراق الفرد الواحد لوقت طويل داخل اللجنة مما أدي لزحام شديد خارجها