* التواضع وامتلاك قلب الطفل البريء.. صفتان اكتشفتهما في عمار الشريعي من خلال مكالمته التليفونية لي في ابريل الماضي حين كتبت عنه في هذه المساحة عن محنة مرضه وفوجئت به يشكرني علي ما كتبته ويقول لي بالنص لقد رفعت من روحي المعنوية وأشكرك علي رأيك في أعمالي وكان ردي ما كتبته أؤمن به وأنت تستحقه والمهم إزي صحتك رد: عضلة القلب ضعيفة وسوف أسافر يمكن يقدروا يشوفوا حل بره ودعوت له بالشفاء قال أيوه كده ادعي لي ولا أدري لماذا انخرطت في البكاء بعد هذه المكالمة. هذا الفنان العظيم يفرح بالتقييم العلمي له ويشعر بالامتنان لمن يتمني له الشفاء واسمح لي ايها القاريء ان أعيد نشر ما كتبته حينها وكان سببا في هذه المكالمة. "الموسيقار العظيم الموهوب صاحب البصيرة النافذة طالت الوعكة هذه المرة أرجوك عد إلي جماهيرك الحبيبة فنحن في زمن عزت فيه المواهب.. الفنان الغالي عمار الشريعي استطاع ان يحفر اسمه في النهضة الموسيقية المصرية لا أقصد مجال الأغنية فهذا مجال سهل بالنسبة إليه ولكن في مجال الموسيقي التصويرية البحتة التي لا أدري لماذا لم يتم إعدادها أوركستراليا حتي الان فهي تحمل كل المقومات بل تفوق بالثراء اللحني وأعتقد ان المايسترو السيسي لو كان حياً لكان قدمها من خلال السيمفوني كما كان يفعل في موسيقي الراحل فؤاد الظاهري التي للأسف لم يتم عزفها منذ أكثر من عشرين عاماً.. عمار الشريعي منذ عدة سنوات قدم فنا جديدً قريباً من الملاحم وخاص في المسلسلات "الرحايا" و"شيخ العرب همام" استطاع مع تعبيره الموسيقي الواعي عن أشعار الأبنودي وتوظيفه المتميز لامكانيات صوت علي الحجار ان يقدم درجة عالية ورفيعة من الفن الذي يحمل الهوية المصرية التي أري انه يجب ان يتم اعدادها للكورال والأوركسترا تحت اشرافه فألحانه كنز كبير يجب ان تأخذ شكلاً عالمياً يعبر عن تراب مصر أيها الفنان الانسان حبيب الكل عمار ألف مليون سلامة والدعاء لله تعالي بالشفاء العاجل لك والعودة الحميدة لمصر التي مازالت في حاجة إليك". رحم الله عمار الشريعي وفي جنة الخلد والصبر والسلوان لزوجته الزميلة الاعلامية ميرفت القفاص ولابنه مراد و"إنا لله وإنا إليه راجعون" صدق الله العظيم.