نشأت طالبة الثانوي في أسرة فقيرة لا تملك قوت يومها. استغل أحد الأغنياء سوء حالتهم المادية وتقدم لخطبتها من أهلها رغم أنه يكبرها بثلاثين عاماً. أغدق عليهم بالأموال والهدايا. فما كان من والدتها إلا أنها طلبت منها ترك المدرسة والزواج منه. في البداية رفضت الفتاة لكن والدها وأشقاءها اعتدوا عليها بالضرب حتي أجبروها علي الزواج منه. وكانت الطامة الكبري بعد الزواج كان يغلق عليها أبواب المسكن والشبابيك ومنعها من النزول إلي الشارع وكأنها تعيش داخل السجن. أظلمت الدنيا في وجهها وتحولت حياتها إلي جحيم. فلم تجد وسيلة سوي الهرب من داخل هذا السجن. استغلت عودة زوجها بعد منتصف الليل وهو مخمور وسرقت منه مفاتيح المسكن وهربت من بلدتها إلي القاهرة وفيها تاهت وسط الزحام وبهرتها أضواء المدينة حتي تعرفت علي إحدي السيدات التي اصطحبتها معها إلي مسكنها وبعد بضعة أيام أقنعتها بأن الحياة متعة وفلوس حتي سلمت نفسها لأحد الأثرياء العرب مقابل حفنة من الجنيهات ومن هنا سارت في طريق الوحل حتي ذاع صيتها في المنطقة وألقي القبض عليها داخل شقة بمدينة 6 اكتوبر وهي تمارس الرذيلة مع أحد الأثرياء ليتم الزج بها خلف القضبان بتهمة ممارسة أعمال الرذيلة مع الرجال مقابل مبالغ مالية. كان مدير الإدارة العامة للمباحث تلقي بلاغاً من الأهالي بقيام سيدة بإدارة مسكنها للأعمال المنافية للآداب. تم عمل التحريات اللازمة ومراقبة المسكن وفي إحدي الليالي عادت إلي المسكن بصحبة أحد الأثرياء العرب. تم عمل كمين وألقي القبض عليها وتم تحرير محضر بالواقعة اعترفت فيه أنها انحرفت عن الطريق المستقيم وسارت علي درب الشيطان الذي أغراها بالثراء وحياة الليل والفرفشة والاستمتاع بكل لحظة فيها والتمتع بكل ما فيها من متع الحياة. خاصة أن لديها المواهب التي تمكنها من الاستمتاع والحصول علي حقها في الحياة بجسد رشيق يخطف ألباب الرجال. وجمال جذاب يخطف أنظار الشباب راغبي المتعة. وأن أسرتها تسببت في تحطيم مستقبلها وإجبارها علي الزواج من شخص يكبرها بسنوات لم يقدر جمالها أو يوفي جسدها حقه وعجز عن كبح جماح رغباتها أو يسيطر علي نزواتها. أو إطفاء نار أنوثتها المتفجرة بالرغبة. بالإضافة إلي سوء معاملته لها مما اضطرها إلي الهرب بحثاً عن حياة الحرية التي عاشت تحلم بها. والمتعة التي حرمت منها. ولتجد متعتها وأحلامها بين أحضان الرجال لتطفئ نار أنوثتها بين أحضانهم وتحصل علي ثمن إشباع رغباتهم ببضعة جنيهات لتلبية احتياجاتها وتوفير نفقاتها الخاصة. كما قالت أيضا في اعترافاتها بمحضر الشرطة والدموع تنهمر من عينها: إنها لم تفكر في اليوم الذي تسقط فيه بين يدي رجال المباحث بتهمة ممارسة الأعمال المنافية للآداب. وأنها ظنت إنها بعيدة عن الشبهات. لكنها فوجئت بالقبض عليها والزج بها خلف القضبان للمرة الأولي تنتظر مصيرها المؤلم.