عشقت الرجال منذ أن شب عودتها وظهرت ملامح الأنوثة علي جسدها الرشيق.. تميزت بين قريناتها بالأنوثة المتفجرة مما جعلها مطمعاً لشباب القرية التي نشأت فيها بدمياط.. الكل يطاردها بكلمات الغزل وعبارات الاعجاب.. يسعون للتقرب منها والفوز برضاها.عرفت قيمة جسدها الرشيق من كلمات الاعجاب.. ومعني الحب من عبارات الغزل.. واعجبها تهافت شباب المنطقة ورغبتهم في التودد إليها وملاحقتها بكلمات الغزل.. وأحياناً عبارات الاعجاب بمفاتنها والايحاءات التي تحملها معانيها.راحت تبحث بين معجبيها عمن يميل إليه قلبها ويقدر جمالها.. وتعرفت علي "النجار" الذي أسر قلبها بكلماته وامتلك عقلها بوقاره وتصرفاته معها.. وراح يعزف علي أوتار قلبها بأحلي الكلمات ويداعب مفاتنها بأرق اللمسات.. ويوقظ الرغبة في أعماقها بأجمل الهمسات حتي امتلك جسدها وروحها التي تعلقت به واصبحت لا تستطيع الابتعاد عنه.عاشت معه أحلي اللحظات.. وقضت في أحضانه أجمل الأوقات وكللا قصة الحب التي جمعتهما بالزواج.. وعاشا معاً أيام الفرح.. و لحظات السعادة التي لم تستمر طويلا بسبب المشكلات المادية والخلافات الزوجية أحياناً.. ولعدم قدرته علي اشباع رغباتها وتلبية احتياجاتها من ناحية أخري.سنوات قليلة وانتهت رحلة السعادة التي جمعت بينهما بسبب غيرته الشديدة عليها وعدم قدرته علي تلبية احتياجاتها.. وتحصل علي الطلاق الذي كان بداية رحلتها إلي عالم الحرية والحياة التي كانت تحلم بها.عملت في محل كوافير لتوفر نفقات حياتها ومصاريف احتياجاتها.. وخلال رحلة عملها تعرفت علي العديد من بنات الليل والسهر.. ومع الأيام توطدت علاقتها بهن.. ودعينها إلي قضاء السهرة معهن في أحد أوكارهن بعد انتهاء عملها.. رأت في حياتهن ولياليهن ما كانت تحلم به من مرح ولهو.. وسهر وشرب.. رجال ومتعة.. أشهي المأكولات وأفخر الثياب.. وأموال تتبعثر في كل مكان بدون حساب.عادت مشاعر الرغبة تتحرك في أعماقها وتثير نزوات مفاتنها عندما بدأ زبائن ورواد وكر الهوي يلاحقونها بعيون الرغبة ونظرات الاعجاب بمفاتن أنوثتها وسحر جمالها الذي خطف عقولهم وأثار رغبتهم في التهام جسدها المتفجر بالانوثة والرغبة.. وراحوا يتوددون اليها بالهدايا الذهبية والأموال والملابس المثيرة طمعاً في التقرب إليها و انتظاراً للفوز بلحظات المتعة بين أحضانها.استجابت لنداء الرغبة في أعماقها.. ولبت دعوة الشيطان عندما ألحت عليها صديقاتها بالعمل معهن في وكر الهوي وبيع المتعة للرجال.. واغروها بالأموال التي سوف تتدفق بين يديها والهدايا التي ستنهال عليها من الزبائن.. وبالفعل استجابت لأول دعوة وتوجهت لمسكن أحد رجال الأعمال ليكون أول زبون تبيع له جسدها ويفتح عقلها وعيونها علي عالم المتعة الحرام والنزوات المجنونة لراغبي المتعة الحرام.وجدتها لعبة سهلة تدر عليها أموالاً كثيرة.. وتشبع معها رغباتها المكبوتة في أعماقها.. ولبت احتياجات الزبون بلحظات الحب وأوقات المتعة.. مقابل بعض الجنيهات والهدايا يلقونها علي جسدها العاري بعد اشباع رغباتهم بين ثنايا جسدها ومفاتن أنوثتها.مرت بها الأيام تنتقل بين أوكار الهوي وأحضان راغبي المتعة الحرام الذين تهافتوا عليها ينهشون جسدها ويلتهمون مفاتنها ليشبعوا نزواتهم المجنونة.. ويتحاكوا بجمال جسدها وإثارة لياليها.. ومتعة احضانها الدافئة.زادت شهرتها وانتشر صيتها بين شباب المنطقة والاحياء المجاورة.. بل وإلي رجال مكافحة الآداب الذين راحوا يرقبون تحركاتها ويرصدون سلوكها.. وعندما تأكدوا من انحرافها إلي عالم الليل والسهر وسيرها علي طريق الشيطان وبيع الهوي لراغبي المتعة الحرام.. اعدوا لها كميناً.. والقوا القبض عليها متلبسة بممارسة الرذيلة وقاموا بتحريز ملابسها الداخلية.. واحالتها النيابة إلي المحكمة التي زجت بها خلف القضبان للمرة الأولي.بعد قضاء فترة عقوبتها.. حاولت "الكوافيرة" العودة إلي عملها لتتخذه ستاراً لنشاطها.. لكن صاحب المحل رفض عودتها.. وعندما اتجهت إلي صديقاتها بأوكار الهوي رفضوها أيضاً خشية أن تقود رجال المباحث الذين يراقبونها إلي أوكارهن والقبض عليهن.. ورفضت هي أن تحول مسكنها إلي وكر للهوي حتي لا يفتضح أمرها وتسوء سمعتها بين أهلها وجيرانها.عجزت "الكوافيرة" عن العودة لليالي السهر والمتعة وكسد عملها.. وقل نشاطها.. وفشلت في استعادة زبائنها.. حتي شحت الأموال بين يديها ولم تجد ما تنفقه.. فراحت تتجول في الشوارع المظلمة تستقطب قائدي السيارات بايحاءات واشارات جنسية.. ونجحت في اصطياد بعض راغبي المتعة الحرام لكنها فشلت في الحصول علي الثمن.. فقد كان زبائنها يصطحبونها في سياراتهم ويشبعون رغباتهم ثم يلقونها في الشارع دون دفع ثمن المتعة.تبدل حظها.. وبار عملها.. لكنها تحملت سلوك زبائنها أملاً في العودة لنشاطها وتوفير مصاريف يومها.. لكن حظها السيء ظل يلاحقها.. حتي أنها اضطرت إلي حمل مطواة "قرن غزال" لإجبار زبائنها علي دفع ثمن المتعة بين أحضانها.. وتهديدهم بالايذاء لدفع المعلوم قبل اشباع رغباتهم بين مفاتن جسدها.اختارت الأحياء الراقية.. وتجولت في شوارعها المظلمة لتصطاد زبائنها من العمال والحرفيين الباحثين عن الهوي بمدينة دمياطالجديدة.. الذين فوجئوا بها تحمل سلاحاً أبيض.. وتطالبهم بدفع المعلوم قبل لمس جسدها أو العبث بمفاتن أنوثتها.وفي احدي لياليها وجولاتها في الشوارع الخلفية المظلمة وأثناء وقوفها مع بعض الشباب يتحسسون جسدها.. فوجئت برجال المباحث يلقون القبض عليها والزج بها خلف القضبان لتعود إلي زنزانتها مرة أخري تعاني وحدة أيامها وبرودة لياليها وظلمتها.بينما كان المقدم ياسر غانم رئيس مباحث الآداب وبرفقته النقيب محمد أنيس السعدني رئيس مباحث دمياطالجديدة يتفقدان حالة الأمن ولضبط الخارجين عن القانون باحياء دمياطالجديدة اشتبها في فتاة تقف في منطقة هادئة مظلمة وحولها مجموعة من الشباب منهم من وقف يراقب الطريق ومنهم من كان يتحسس جسدها وبايحاءات جنسية منها.. قام رجال المباحث بإلقاء القبض عليها وبعرضها علي اللواء عصمت رياض مدير الأمن والعميد عفيفي النجار مدير المباحث والعميد أحمد فتحي رئيس مباحث المديرية وأخذت تبكي مرددة آخر مرة. لتتم احالتها إلي النيابة بتهمة التحريض علي الفسق وحمل سلاح أبيض.