كشفت جمعية حماية المشاهدين عن انه رغم البلاغ الذي تقدمت به ضد ست قنوات فضائية دينية إعلانية للنائب العام ورئيس هيئة الاستثمار إلا ان مخالفاتها مستمرة في التضليل الإعلاني والكذب علي المشاهد وبيع الوهم للناس من خلال الإعلان عن سلع "مضروبة". أكد عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك ان الجهاز يتعاون مع جمعية حماية المشاهدين من أجل مكافحة الإعلانات المضللة التي تذاع علي شاشات الفضائيات مشيرا إلي أن أكثر القنوات في اذاعة الاعلانات المضللة هي العراب وجنة وكنوز الطبية والدوائية الإعلانية والتت وفرح. أضاف انه كان من الضروري رفع الستار عن الجوانب الخفية التي تتواري خلفها هذه الاعلانات المضللة التي تهدد المشاهد في صحته وماله وذوقه العام باستخدام العرض المكثف الذي يعتمد علي التكرار والالحاح عبر الفضائية بقصد اقناع المشاهد للشراء ودفعه للسقوط في "فخ" إغراءاتها المزيفة ليصبح ضحية لجريمة عمرية هي "النصب عن بعد" تحت سمع وبصر الجميع!! كشف عن ان الإعلان التليفزيوني الذي يذاع عبر هذه الفضائيات لا يعنيه حماية المشاهد بقدر حرصه علي العائد المالي عن الدعاية لمنتجات مجهولة المصدر يتهرب من ينتجها ويبيعها من الضرائب ويروج لها بلا تصريح من أي جهة مسئولة عن تداولها في ظل عدم وجود ضوابط تحكم عرض الاعلانات علي شاشاتها وفي مقدمتها ضرورة الحصول علي تصريح بسلامة المنتج المعلن عنه من الجهات المسئولة. أشار "يعقوب" إلي انه تتسرب عبر شاشة التليفزيون احيانا مواد اعلانية أجنبية لا يتلاءم بعضها مع خصوصية مجتمعاتنا وتقاليدنا الدينية أخذت من سباقاتها كما هي وخير مثال لها قنوات التسوق عبر التليفزيون. أكد رئيس جهاز حماية المستهلك ضرورة وضع تشريعات إعلانية واضحة تنظم الظاهرة الاعلانية وتحدد المسئولية الاجتماعية والأخلاقية والجمالية. وضربت جمعية حماية المستهلك أمثلة لما يحدث من اعلانات مضللة علي القنوات الفضائية فأشارت إلي ان قناة كايرو دراما تعلن عن "حزام" تزعم انه يقضي علي الدهون والترهلات يقدمه ممثلون عراة تقريبا وغير حاصل علي تصريح من وزارة الصحة وعلي قناة "جنة" أجهزة تعويضية جنسية يعلن عنها علي خلفية من القرآن الكريم.. وعلي عدد من القنوات الدينية تبث إعلانات أدوية جنسية منها اعلانات "تايجر" تطيل وتطول وتضخم في لغة مسفه ومعها في الخلفية قرآن كريم يتلي وهنا ترتكب جرائم تداول أدوية غير مصرح بها وفي نفس الوقت يستخدم القرآن الكريم لجذب المتدينين في مقام لا يليق أبدا أن يوظف فيه القرآن علي هذا النحو.