"المساء" ذهبت إلي أسر الضباط الثلاثة يقول حسين سعد إسماعيل 60 سنة موجه لغة عربية علي المعاش والد النقيب محمد حسين 24 سنة: محمد تزوج حديثاً يوم 22 ديسمبر 2010 وبعد الزفاف بشهر واحد تم إنتدابه لمأمورية تأمين الحدود في رفح لم نفكر لحظة في شيء سوي الحفاظ علي مصر ورغم أن محمد عريس إلا أنه أسرع لتأدية عمله علي أكمل وجه وقبل ذلك كان يعمل ضابط مباحث لمركز بلقاس وهو يتمتع بحب زملائه ويتسم بالطيبة والالتزام ومطيع لوالديه لأبعد مدي ثم انخرط في البكاء والتقط منه أطراف الحديث نجله الأكبر المقدم أحمد ضابط في الأمن المركزي: والدي أسس فينا الالتزام وحب الوطن والصلاة قبل الطعام فنحن أسرة بسيطة ولا نمتلك من الدنيا سوي تربية والدي لنا وعن آخر مكالمة لشقيقه المختطف أجاب: يوم الواقعة اتصلنا به وقال لنا اطمئنوا انا مع زميلي محمد الجوهري وشريف المعداوي ونستقل سيارة الجوهري ونحن الآن عند بئر العبد وكان ذلك يوم 4 فبراير 2011 يوم الجمعة في العاشرة والنصف مساءً وفي الحادية عشرة إتصلنا به لنطمئن عليهم وأين وصلوا فوجدنا التليفون مغلقين فاتصلنا بأرقام زميله المعداوي والجوهري فوجدنا تليفونيهما ايضا مغلقا واستمر حتي الصباح مما جعلنا في حالة خوف وفزع وسألنا زملاء لهم في العريش أجابوا أن سيارتهم تم العثور عليها محترقة!!. أضافت ولاء سلامة 22 سنة موظفة زوجة محمد المختطف ان محمد هو كل حياتي وحبي الذي لم تكتمل فرحتي به أنا لا أصدق ما أعيشه من بكاء وانهيار وخوف عليه منذ هذا اليوم المشئوم حتي الآن!! أين زوجي؟! أين فرحة عمري ؟ قبل هذا اليوم بأيام قال لي أن مصر في خطر فهناك ملثمون يقتلون الناس في الشارع علناً وبطريقة عشوائية والأمن فقد سيطرته والبلد بتنهار وكل ساعة تأتي سيارة ربع نقل محملة بالأسلحة وربنا يسترها ادعوا لنا جميعاً. أشارت: إننا طرقنا كل الأبواب ولا أحد يجيب أو يهتم وكأنهم ليسوا من ابناء مصر ومن حماة هذا الوطن إنه كل حياتي لماذا كل هذا التجاهل للضباط الثلاثة إنهم لم يجرموا في حق أحد! كانوا يقومون لتأمين الحدود فقط! ماذا فعلوا لكل هذا التجاهل؟. قالت سوسن الفخراني مدرسة ووالدته: أنا أخاطب وأناشد رئيس الجمهورية الأب أنا عايزة ابني العريس ياريس انك لم تنس حق المسجونين في قضايا سياسية فلماذا نسيت إبني وزميليه؟ إنه ابنك فأنت أب ورئيس لكل المصريين.. أرجوك قلبي به نار لا تهدأ عايزة إبني. قال المهندس شادي المعداوي 35 سنة شقيق الرائد شريف المعداوي ان شقيقي متزوج ولديه حبيبة 6 سنوات ويوسف 4 سنوات لقد اتصل بنا قبل الحادث بأيام وهو حزين وقال إن البلد تمر بظروف عصيبة وطلب من مدير الأمن بالدقهلية حين ذاك أن ينزل لكنه رفض قائلاً له انتظر مع زملائك داخل الفندق وأنتم تابعون لمديرية أمن العريش وليست الدقهلية ومفيش نزول قبل إنهاء مأمورية تأمين الحدود. ويوم عودته اتصل بناء مؤكداً انه مع زميليه في الطريق وليلاً فوجئنا بأن التليفون مغلق وعرفنا من التليفزيون انهم اختطفوا وللأسف اللواء محمود وجدي وزير الداخلية وقتئذ أصدر قراراً بخروج المعتقلين من بدو سيناء دون النظر إلي الضباط المختطفين!!. قالت ثريا العشري المعداوي ليسانس آداب عمة الرائد شريف.. حسبي الله ونعم الوكيل في كل مسئول مش حاسس ما نعانيه إن والد شريف طريح الفراش منذ اختطافه ووالدته أصيب بالمرض والهلع ولا تجف دموعها اننا في عذاب ومأساة أين حقوق ابناء مصر وحماه أمنها وأرضها؟!. إن هؤلاء الضباط من أبناء مصر وكان دورهم تأمين الحدود لم يفعلوا شيئاً يسيء لأحد انها مأساة. أضافت بصراحة إبني بيقول هذه نهاية خدام مصر وشعبها !! منها يتم التجاهل بمصيرهم وحمايتهم! أين الرحمة والرأفة بضباط البلد أبنائها المختطفين؟ أين الرأفة بأسرهم ؟ أين تعاليم الإسلام؟ ما ذنبهم؟ ثم انهارت تبكي إن شريف كان حنوناً اسألوا عنه لقد قام بأداء فريضة العمرة مرتين وقدم في وزارة الداخلية علي الحج كان في رمضان يومياً يقدم وجبات الإفطار بنفسه للفقراء والمساكين لابد أن تأتي لجنة تسأل عن أخلاقه وأسرته في قرية الستاموني مركز بلقاس. إرحموا والديه وأناشد الرئيس محمد مرسي أنت أب أرجوك قف بجاوارنا لأننا طرقنا كل الأبواب لم يهتم بنا أحد. قال الرائد صفوت الجوهري إن محمد متزوج ولديه ردينا 6 سنوات ومصطفي 4 سنوات ملتزم ومحبوب بين زملائه وهاديء الطباع والدتي الدكتورة نبيلة إبراهيم طريحة الفراش ويومياً عند الأطباء وضاقت بنا الدنيا ولا نعرف لمن نذهب حتي يهتم بشقيقي وزميليه؟ إن ابنته تسأل يومياً أين بابا ودموع زوجته لا تجف أناشد المسئولين الرحمة. قالت والدته الدكتورة نبيلة مناشدة للمسئولين ارحمونا وارحموا أطفالهم لقد تم خطف مجموعة من الكوريين في شمال سيناء ومن الصين والأمريكان وخلال 10 ساعات عادوا سالمين وتم خطفهم في نفس المكان من عند بئر العبد!!. إننا نناشد رئيس الجمهورية وجماعة حماس والجماعات الجهادية أرجوكم نريد الضباط الثلاثة رأفة بأسرهم وأولادهم الأطفال لأننا طرقنا أبواب وزارة الداخلية والمخابرات ولا مجيب!! فهل نطرق أبواب المخابرات الإسرائيلية!!.