كلف اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية 3 قطاعات تابعة لوزارته، هى الأمن والأمن الوطنى والأمن العام، بتنفيذ قرار النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بتكثيف البحث عن ضباط الشرطة الثلاثة المختطفين من العريش فى شمال سيناء منذ مطلع فبراير قبل الماضى، وهم الرائد محمد الجوهرى والنقيب شريف المعداوى العشرى والنقيب محمد حسين، والتنسيق مع المخابرات العامة لسرعة كشف لغز اختفائهم. وقال مصدر أمنى مسئول ل«الوطن»، إن اللواء أمير طه رئيس المكتب الفنى لوزير الداخلية تسلم أمس الأول قرار النائب العام، وتم عرض القرار على الوزير، وتم إبلاغه للواءات سامى سيدهم مساعد أول الوزير للأمن وخالد ثروت مدير قطاع الأمن الوطنى وأحمد حلمى مساعد الوزير لقطاع الأمن العام، وتكليفهم بإعداد تقرير حول واقعة اختفاء الضباط لعرض النتائج على النائب العام. وأكد المصدر أن اللواء جمال الدين يولى هذا الملف اهتماما خاصا كونه كان مسئولا عنه خلال فترة عمله مديرا لقطاع الأمن العام ولديه تصميم على سرعة الوصول إلى نتائج إيجابية. من جانبه، توقع المقدم أحمد حسين، شقيق النقيب محمد المختطف، ألا تشهد قضية شقيقه وزملائه المختطفين أى تطورات إيجابية فى الوقت الراهن، لافتا إلى أنه وأسر باقى المختطفين قدموا ما يزيد على 25 التماسا لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى فور فوزه بالرئاسة، ناشدوه فيها التحرك الجاد لإعادة الضباط وأمين الشرطة، لكنهم لم يتلقوا أى رد حتى الآن. ووصف الضابط قرار النائب العام، فى تصريحات ل«الوطن»، بالإيجابى، لكن «العبرة بالتنفيذ والنتيجة مش بالكلام»، وضاحكا بمرارة: «أصلنا من سنة ونصف بعد واقعة الاختفاء مباشرة تلقينا اتصالا من اللواء رضا صقر وكيل جهاز المخابرات، وقال: 48 ساعة ونرجعهم، وبقالنا سنة ونصف فى انتظار انتهاء ال48 ساعة». وأشار الضابط إلى أنه بحكم عمله فى الداخلية علم من عدد من القيادات الأمنية أن «الموضوع رجع لنقطة الصفر تانى». وقالت الحاجة عايدة، والدة الرائد شريف المعداوى، إنهم يئسوا من كلام المسئولين لدرجة أنها توجهت بنفسها إلى العريش للبحث عن ابنها حاملة صوره تطوف بها على البيوت وتسأل عنه السكان والأهالى ثم تعود إلى منزلها بالدقهلية، تستريح من عناء البحث ثم تسافر لتسأل مجددا: «أصل ولاده كل ميشوفونى يقولولى: بابا فين يا تيتة؟ ليه مبيكلمناش من الشغل؟ طب سبنا ومرجعش تانى ليه؟». وأكدت أن الحكومة المصرية متقاعسة فى البحث عن ابنها وزملائه لأنها على حد قولها: «بيرجعوا الأمريكان والإنجليز والصينيين اللى بيتخطفوا فى نفس اليوم، اشمعنى ولادنا؟».