أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أن "مسئولية حماية الأقباط في مصر تقع علي عاتق الدولة المصرية فقط". قال أبوالغيط. ردا علي بعض التعليقات الأوروبية عن الحادث. إن حديث قيادات كنيسة ومدينة غربية غير مصرية حول هذا الموضوع تحت دعوي الدفاع عن المسيحيين في مصر يعد غير مقبول. مؤكدا أن الكنيسة المصرية مستقلة وهي تستطيع تماماً الدفاع عن مواقفها وآرائها وترفض أي تدخلات من أي طرف. مشيراً إلي أن هذا الحادث الإرهابي قد أثار غضب المصريين كافة وليس الاقباط وحدهم. حذر أبوالغيط من محاولات البعض في الغرب الاستفادة من هذا العمل الاجرامي لتحقيق اهداف معينة.. مشيراً إلي أن هذه المحاولات ستصطدم بردود فعل رافضة وهو ما يزيد الاوضاع توتراً ولا يساعد علي مواجهة المشكلات بشكل سليم. أكد أبوالغيط مجدداً رفضه التام محاولة الصاق الارهاب بدين أو عرف أو ثقافة بعينها. كما أكد علي ضرورة ترسيخ قيم التسامح والتعايش بين الأديان والحضارات ليعم السلام والأمن والاخاء. من جانبه. وصف السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية. التعليقات التي أدلي بها ميشيل عون رئيس حزب التيار الوطني في لبنان بشأن حادث التفجير الارهابي في الإسكندرية بأنها "بعيدة عن اللياقة وتعكس حقداً دفيناً لديه ضد مصر". أضاف زكي. رداً علي سؤال من المحررين الدبلوماسيين حول تعليقات عون عن الحادث. أن السيد عون عودنا علي تصريحات تعكس دائماً قراءات سياسية خاطئة وقاصرة.. وها هو يدلي بتعليق جديد يكرس عدم فهمه مطلقاً للواقع المصري.. ويعكس بالاضافة لذلك انعدام الحس الاجتماعي لديه. قال: أعتقد أنه من السذاجة والاستخفاف بمكان أن يعقد أي قارئ سياسة مبتدئ مقارنة كالتي أجراها عون. في مخيلته هو وحده. بين تعامل الدولة المصرية مع اسرائيل وتعاملها مع الاقباط المصريين.. ولولا جسامة الموقف وفداحة الخسارة والألم اللذين نستشعرهما جميعاً كمصريين لكان مثل هذا الهذيان يستحق الضحك بدلاً من الغضب. قال: من الأفضل ان يصوم السيد عون عن التصريحات السخيفة التي يبدو أنه أدمنها خاصة ضد مصر وأن يلتفت لشئونه وأتباعه الذين يسقطون منه يوماً بعد يوم من جراء مواقفه المتضاربة وتحالفاته المريبة. مضيفاً وفي كل الاحوال. فإن مصر تلقت عزاءً كافياً ووافياً من كبار رجالات السياسة في لبنان وفي مقدمتهم فخامة الرئيس ميشيل سليمان وممثلي الطائفة المارونية الكريمة التي ينتمي إليها عون.