كشفت إسرائيل هذا الأسبوع وقائع تعذيب جديدة للأسري المصريين في عام ..1967 وفي الحقيقة إن ما كشفته ليس جديداً! أي مراقب لنشأة إسرائيل يعرف بالحقائق إنها دويلة قامت علي الإرهاب والتعذيب وتشريد السكان وتعذيب الأسري وتحطيمهم في الحرب إن وقعوا تحت أيدي جنودها.. ويشهد بذلك ما حدث من مذابح لسكان الأرض التي احتلتها لتقيم عليها دويلتها.. أرض فلسطين. وإسرائيل نفسها تعترف بالتعذيب وبما هو أفظع وأشد كتفجير البيوت الآمنة. وذبح الأطفال وبقر بطون النساء خاصة الحوامل منهن.. والتمثيل بالجثث ايضا في محاولة لإرهاب العرب "العزل". وإسرائيل حين تذيع فيلماً كالذي أذاعته فهي لا تفاجئنا. ولا تفاجيء المعنيين بالأمر لدينا. فجرائمها موثقة - وما فعلته وجنته معروف ولدي المعنيين بالأمر ما هو أفدح وأشنع مما أذاعته. وهي أن فعلت لا تدري إن الرجال يستمدون من تلك الجرائم عزماً وهمة في الرد علي أفعالها وقد اتخذوا بالفعل.. فبقدر تلك المذابح بقدر إصرار أبطال حرب الاستنزاف في محو عار 5 يونيو وإذاقة الجيش الذي لا يقهر - في أذهان الإسرائيليين وعكس ذلك لدي الآخرين - مرارة الهزيمة.. وقهر الرجال للرجال والعودة بهم أذلاء لشاطئ القناة الغربي. الفيلم الإسرائيلي الجديد غيض من فيض الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها جنود الاحتلال وهم في نشوة نصر زائف في ظروف لم تسمح للرجال أن يقاتلوا كما يجب.. وحين سنحت لهم الظروف بالقتال فقد سجلوا ملاحم بطولية ضد "فئران".. جيش الدفاع الذين استأسدوا في لحظة ضبابية عادوا بعدها يستمرئون الاختباء في "الجحور".. خلف خط بارليف المحصن. جرائم إسرائيل لا تنتهي في دير ياسين وبحر البقر وكفر قاسم وغيرها من مواقع الغدر والجبن.. ولنا أن نتساءل هل تستطيع إسرائيل أن تمارس حياتها كما يمارس الآخرون حياتهم؟ بمعني هل تستطيع أن تعيش دون أن تكون مدججة بالسلاح؟ هل تستطيع أن تتفرغ للسلام كما تدعي كذباً؟! هل تقدر أن تتخلي عن ترسانتها العسكرية؟ وأي واحة ديمقراطية تدعي إسرائيل أنها تمثل وهي الدولة الدينية الصرفة التي لا تعترف بالآخر أيا كانت قوميته أو ديانته؟! الإجابة علي الأسئلة السابقة "بنعم" كفيلة بالقضاء علي دولة "هرتزل" وكفيلة بضمان الخلود والبقاء لشعبها.. وعكس ذلك قبض الريح!