صرح المهندس محمود بلبع وزير الكهرباء والطاقة أن ما حدث بمحطة توليد كهرباء طلخا مساء أمس الأول مجرد حريق محدود بالوحدة الأولي قدرة 120 ميجا وات نتج عنه احتراق بعض الأجهزة والكابلات مؤكداً أن التربينه سليمة ولم تتأثر بشيء والعمل يسير بالمحطة دون أية مشكلات. أشار بلبع إلي أنه كان من المفترض دخول هذه الوحدة الصيانة خلال هذه الفترة لعمل عمرة في الغلاية لذلك فسوف يتم من الآن عمل الصيانات اللازمة للوحدة الأولي لتقود للعمل بكامل طاقتها خلال ثلاثة أشهر من الآن موضحاً أن الحريق قد نتج عن تسريب زيت من مواسير التبريد الخاصة بالتربينه. أضاف أنه تحت إزالة آثار الحريق وسوف يتم حصر جميع الخسائر خلال ساعات ومن المتوقع أن تكون الخسائر مكبلة حيث ان تمت السيطرة علي الحريق من قبل العاملين بالمحطة والأمن الصناعي وبمساعدة كافة الأجهزة بمحافظة الدقهلية مؤكداً عدم إصابة أي عامل بالمحطة. أكد وزير الكهرباء أن المشكلة الحقيقية التي مازال يعاني منها قطاع الكهرباء حتي الآن هي توفير الكميات اللازمة من الغاز والمازوت لتشغيل المحطات مشيراً إلي أن هناك تنسيقاً مستمراً بين القطاع ووزارتي البترول والمالية ومع هذا فالكهرباء لا تملك الكميات اللازمة وتعيش هذه الفترة يوماً بيوم ولا نعرف ماذا سيحدث غداً. أعرب بلبع عن أمله في أن تحل مشكلة الوقود في أقرب وقت سواء بالاستيراد أو الإنتاج المحلي المهم ان يتم تشغيل الوحدات لمجابهة زيادة الأحمال ليس فقط أحمال الصيف المقبل بل الأهمال الحالية التي قد تصل هذه الأيام إلي 5.23 . 5.24 ألف ميجا وات يومياً مع أنه من المفترض أن تبدأ الأحمال في الانخفاض خلال أكتوبر الحالي كما هو متبع من قبل مشيراً إلي أن استمرار أستعمال أجهزة التكييف وعدم ترشيد الاستهلاك هو السبب الرئيسي وراء زيادة الأحمال. قال بلبع ان القرار الذي من المفترض صدوره هذه الأيام من مجلس الوزراء بغلق المحلات التجارية العاشرة مساء والذي سوف يتم تطبيقه عقب انتهاء إجازة عيد الأضحي المبارك سوف يساهم بدرجة كبيرة في توفير الطاقة والوقود وسوف يكون له مردوده الأيجابي خاصة في هذا التوقيت الصعب مشيراً إلي أنه بتنفيذ هذا القرار سوف يوفر 1/3 الاستهلاك الفعلي من الكهرباء.