أخطر أزمة تعاني منها بلادنا هي أزمة الضمائر اليقظة والأخلاق الراقية فهذه هي أم الأزمات. فقد افتقدنا كثيراً أصحاب الضمائر اليقظة في مجال توزيع أنابيب الغاز. وفي مجال توزيع الوقود بكل أنواعه. افتقدنا أصحاب الأخلاق الراقية. حيث أصبح البلطجية والخارجون علي القانون ينفذون قانون الغاب في كل شيء. يلقون القمامة في الشوارع رغم وجود الصناديق. يسيرون عكس الاتجاه بسياراتهم ليتسببوا في أزمة المرور فضلا عن وقوع الكثير من الحوادث. هذه هي الأزمة الحقيقية التي تحتاج إلي إعادة تأهيل الانفس وحثها علي الاخلاص للوطن. فلو كان صاحب مستودع البوتاجاز صاحب ضمير يقظ فلن يسمح لنفسه بتسريب الأنابيب لاباطرة السوق السوداء ليبيعوها بأرقام فلكية وصلت إلي 120 جنيها للأنبوبة في بعض المناطق والأمر نفسه بالنسبة لاصحاب الافران ولاصحاب محطات البترول. وهذه رسالة من المواطن أحمد محمد محمود من "القليوبية" يقول فيها انه يوجد مستودعان لانابيب الغاز بإحدي قري مركز شبين القناطر يقوم أصحابما بتوزيع الأنابيب علي تجار السوق السوداء. والذين يقومون بدورهم ببيعها للمواطن بسعر 40 جنيهاً للأنبوبة. انهي رسالته بأن هذا يحدث رغم وجود مفتشي التموين ويتم هذا علي مرأي ومسمع منهم! هذه هي القضية.. توجد لدينا أزمة اخلاق قبل باقي الأزمات وإذا أصلحنا النفوس.. سوف تتعافي البلاد من كل ما تعاني منه.