انتقد الكاتب الإسرائيلي عاموس هاريل تعيين أفيجدور ليبرمان وزيرا للدفاع بحكومة بنيامين نتنياهو, محذرا من أن هذه الخطوة ستأتي بتداعيات كارثية لإسرائيل. وأضاف هاريل في مقال ل بمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن "تعيين ليبرمان وزيرا للدفاع تسبب بالصدمة لدى قيادة الجيش الإسرائيلي، فالجنرالات لم يدركوا أن نتنياهو قد يتخلى عن وزير الدفاع السابق موشيه يعالون, الذي يعتبر جزءا من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية", حسب تعبيره. ووصف هاريل وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد ليبرمان ب"اليميني المتطرف القاسي الذي يكره جيران إسرائيل, والذي لا يصلح لأن يكون مراسلا عسكريا". وتابع " تعيين ليبرمان وزيرا للدفاع يشكل هزة للسياسة الإسرائيلية, ويثير مخاوف واسعة بسبب مواقفه المتطرفة". وكان نتنياهو وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف ليبرمان وقعا في 25 مايو اتفاقا لانضمام حزب الأخير إلى الائتلاف الحكومي، ليصبح سادس حزب في الائتلاف الذي شكله نتنياهو. وحسب "الجزيرة", سيعطي الاتفاق بين حزبي "الليكود", و"إسرائيل بيتنا", نتنياهو خلال فترة ولايته التي تستمر أربع سنوات، سيطرة على 67 من مقاعد الكنسيت الإسرائيلي, البالغ عددها 120 مقعدا، بدلا من 61 مقعدا حاليا. وقال نتنياهو في مراسم التوقيع التي أجريت في الكنيست الإسرائيلي :"إنه منذ تشكيل الحكومة قبل نحو عام أكدت مرة تلو أخرى أنني أعتزم توسيع الائتلاف الحكومي.. إسرائيل تحتاج إلى استقرار حكومي بغية التعامل مع التحديات وانتهاز الفرص، لهذا السبب أرحب بانضمام أفيجدور ليبرمان وأعضاء حزبه كشركاء جدد في الحكومة".