نفى المحامي خالد علي، المرشح الرئاسي الأسبق، وأحد الداعين إلى مظاهرات "مصر مش للبيع" أمس ما تردد عن عدم نزوله للمشاركة في المظاهرات التي أحبطتها قوات الأمن. علي الذي شارك في مظاهرات جمعة "الأرض هي العرض" في الأسبوع قبل الماضي، انتظر الجميع ظهوره بشكل قوي في تظاهرات الأمس، إلا أنه ومع اقتراب اليوم من نهايته لم يظهر له أثر، قبل أن يخرج بعض النشطاء القريبين منه، وفي مقدمتهم البرلماني السابق، الناشط زياد العليمي، الذي أكد مشاركة علي في تظاهرة خرجت بمنطقة أرض اللواء في المهندسين بالجيزة، وهي التظاهرة التي قامت قوات الأمن بفضّها فور تجمعها مباشرة باستخدام طلقات الخرطوش والغاز المسيل للدموع. في المقابل، نفى آخرون مشاركته في تظاهرات الأمس التي كان من الداعين إليها، مؤكدين أنه لو شارك كان سيتواجد في منطقة وسط القاهرة أو مظاهرة الدقي، خاصة أن المظاهرات التي تم تنظيمها على أطراف العاصمة وبعيدا عن مركز الأحداث بوسط البلد. وقال مؤسس حزب "العيش والحرية" – تحت التأسيس – "كان المتفق إني أروح لتجمع هيتكون أمام نقابة المهندسين (بشارع رمسيس) وبعدها نتحرك في تظاهرة لنقابة الصحفيين، ونتيجة إغلاق عدد من الطرق بفعل كمائن الأمن والبلطجية نزلت من التاكسي أنا وزياد العليمي (البرلماني السابق) عند تقاطع طلعت حرب مع 26يوليو". وأضاف عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "اتحركنا في شارع عرابي للوصول لنقابة المهندسين وطبعا كلكم شايفين شكل اليوم والمخبرين المترشقين فى كل حته، وطلبت من زياد يمشى خلفى عشان لو عايزين يبقضوا عليا يقدر هو يتحرك ويروح للتظاهرة والعكس صحيح، لأن اتفاقنا إنه مهما حصل لازم نضم على التظاهرة". واستطرد: "وأنا ماشى في الشارع شاهدت (الناشط) علاء كمال قاعد على قهوة ليالينا وشاهدت على نفس المقهى مجموعة أخرى أعرفها من المنصورة ولما ابتسموا ليا ومندهوش عليا تجاهلت السلام عليهم عشان تأمينهم، لأن المخبرين كانوا مترشقين في الشارع وبالقرب من القهوة، وكملت في طريقي لنقابة المهندسين وقبل ما أصل لمحل التابعي الدمياطى تقابلت على رصيف الشارع مع محمد العجمي قيادي كفاية بالقليوبية، وكان بالقرب منه مجموعة من شباب بنها واضح إنهم كانوا ماشيين فرادى وعلى جانبى الطريق عشان تأمينهم". وتابع: "محمد قالى كل المداخل لنقابة الصحفيين متقفلة وبيقبضوا عشوائى على الشباب فى الشارع، والشباب بيحاولوا يتجمعوا فى حته تانية، ولما قربت من نقابة المهندسين وصلنى اتصال بإن تجمع النقابة اتلغى والناس طلعت على الدقى بس الأمن وصل وبيفضها، وبعدها وصلنا اتصال من علاء كمال إن الأمن وصل القهوة وطلب من الناس كلها تمشى منها". ومضى علي في روايته قائلاً: "بدأت الاتصال بمجموعات أخرى عشان نشوف أتحرك ليهم على فين بعد ما تظاهرات ناهيا والدقى اتفرقوا، فانتظرت رفقه إحدى المجموعات وتم التواصل مع مجموعات أخرى وعلمنا بتحرك تظاهرة بشارع السودان واتفقت معهم على الانضمام ليهم لكن بعد ثلاث دقائق انتشرت على النت أخبار فضها فاتصلت بالمجموعة وتأكدت من صدق خبر الفض، ودا غير محاولات أخرى". وأشار إلى أنه "طبعًا فى حاجات كتيرة تنظيمية وللحفاظ على أمان تلك المجموعات وأشخاصها مش هذكرها هنا، وكل مجموعة هى صاحبة الحق فى ذكر التفاصيل من عدمه". ومع فرض حصار أمني على مقر حزب "الكرامة" لمنع التظاهر، قال علي: "بدأت اتصل بالشباب اللى موجودين بالكرامة زى عمرو إمام وبحر ...الخ، واتأكدنا إن الحصار لم يتم فضه وإن الشرطة واقفة في الشارع ومشترطة إنهم يسلموهم عدد من الشباب، فبلغتهم إني هضم عليهم في الكرامة وتواصلت مع طارق نجيده محامى التيار الشعبى، وزياد العليمي بعدها عرف يوصل لحمدين (صباحي زعيم التيار الشعبي"، وادانى التليفون وكلمت حمدين". وكشف علي عن تفاصيل مكالمته بالمرشح الرئاسي السابق قائلاً: "قولت ليه أنا وزياد فى الطريق لحزب الكرامة قالى أنا فى المكان الفلانى عدى عليا هتحرك معاكوا على هناك، وكلمت أكرم إسماعيل كان واقف فى الشارع بجوار الكرامة، وكذا بحر وطارق نجيده داخل الكرامة بلغتهم انى هعدى على حمدين أجيبه ونضم على الشباب فى الكرامة". واستدرك: "بالفعل وصلنا أنا وزياد لمكان حمدين لكن قبل ما ننزل من العربية طارق نجيده كلمنى وقال وصلنا لاتفاق والأمن مشى وبلاش تيجوا على الحزب وإحنا بدأنا ننزل الشباب، وبعدها وصلنى اتصال من حمدين بنفس المضمون، فاتحركت أنا وزياد من غير ما نشوف حمدين عشان كان فيه حاجات تانية لازم نعملها، ومن ضمنها اتابع مع زمايلى المحامين إجراءات المحاضر والتحقيق". وقال علي إن ما دفعه لتوضيح موقفه من مظاهرات الأمس "مش عشان أقول نزلت أو مانزلتش لكن عشان أوضح الصورة وأحكى جزء من اللى حصل في هذا اليوم"، معبرًا عن خجله من التعليق في الوقت الذي لا يزال فيه عشرات الشباب معتقلين في أماكن احتجاز مختلفة.