أعلن وزير حقوق الإنسان اليمني عزالدين الاصبحي، وصول 9 معتقلين يمنيين من معتقل جوانتانامو إلى السعودية تمت إعادتهم ضمن برنامج التعاون مع الحكومة الأمريكية. ودعا الأصبحي الموقوفين بمعتقل "غوانتانامو" والذين وصلوا مساء أمس السبت الى الرياض إلى "البدء بحياة جديدة تقوم على بناء مستقبل للوطن الذي يحتاج إلى كافة أبنائه والاستفادة من هذه الفرصة من خلال تواجدهم في مركز المناصحة والرعاية". ونقلت "وكالة الأنباء السعودية" عن المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية، قوله "أنه بناء على طلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي فقد صدرت موافقة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود استقبال الموقوفين بمعتقل جوانتانامو". واضاف "ان الموقوفين الذين وصلوا الى المملكة هم :أحمد عمر عبدالله الحكمي، و عبدالرحمن محمد صالح ناصر، و علي يحيى مهدي الريمي، و طارق علي عبدالله أحمد باعودة، و محمد عبدالله محمد الحميري، و أحمد يسلم سعيد كومان، و عبدالرحمن القعيطي، و منصور محمد علي القطاع، و مشهور عبدالله مقبل أحمد الصبري". وأكد المتحدث الأمني بأنه تم إبلاغ ذويهم بوصولهم إلى المملكة وترتيب وتوفير كافة التسهيلات لالتقائهم بهم، كما أوضح بأنه سيتم إخضاعهم للأنظمة المرعية بالمملكة والتي تشمل استفادتهم من برامج المناصحة والرعاية. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قد "أعلن أنه يعمل لإغلاق معتقل غوانتانامو قبل مغادرته لمنصبه مطلع 2017، عن طريق تسريح أكبر عدد من المعتقلين، ونقل الآخرين ممن "يشكلون خطراً على أمن الولاياتالمتحدة" إلى معتقل خاص داخل البلاد، بيد أن الكونغرس، الذي يسيطر الجمهوريون على أغلبية مقاعده في كلا غرفتيه الشيوخ والنواب، يرفض ذلك". يذكر أن السلطات الأمريكية بدأت باستعمال "معتقل غوانتانامو" الواقع في خليج "غوانتانامو" سنة 2002، وذلك لسجن من تشتبه في كونهم إرهابيين. ويعتبر السجن سلطة مطلقة لوجوده خارج الحدود الأمريكية، وذلك في أقصى جنوب شرق كوبا، وتبعد 90 ميلا عن فلوريدا، ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان إلى الحد الذي جعل "منظمة العفو الدولية" تقول "إن معتقل غوانتانامو الأمريكي يمثل همجية هذا العصر". وكانت كوبا ممثلة برئيسها طوماس قد أجرت في 23 شباط (فبراير) 1903، الولاياتالمتحدةالأمريكية قاعدة غوانتانامو بمقابل 2000 دولار أمريكي، في عهد الرئيس ثيودور روزفلت، كان ذلك امتنانا من الرئيس الكوبي للمساعدة التي قدمها الأمريكيون لتحرير كوبا. احتج الثوار الوطنيون على ذلك القرار، وعلى إثر ذلك لم تقم كوبا بصرف الشيكات اعتراضا على قرار الإيجار. وعلى الرغم من ذلك ترسل الولاياتالمتحدةالأمريكية شيكا بقيمة 2000 دولار سنويا إلى حكومة كوبا. في أزمة صواريخ كوبا في تشرين أول (أكتوبر) عام 1968 لغم فيديل كاسترو القاعدة لمحاولة إجلاء الأمريكان، لكن الرئيس جون كندي رفض التدخل في القاعدة وأكد حقه في استئجارها. ويعتبر مراقبون أن معتقل "غوانتانامو" تنمحي فيه جميع القيم الإنسانية وتنعدم فيه الأخلاق ويتم معاملة المعتقلين بقساوة شديدة مما أدى إلى احتجاج بعض المنظمات الحقوقية الدولية إلى استنكارها والمطالبة لوقف حد لهذه المعاناة واغلاق المعتقل بشكل تام.