طلبت وزارة الخارجية الإيطالية، رسميًا، من مصر تسليم كل الأدلة المتعلقة بمقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، ومنها 13 مكالمة خاصة ب13 مصريًا، بينهم الذين تمت تصفيتهم بالتجمع الخامس. وكانت الداخلية المصرية قامت بتصفية الخمسة، وادعت عثورها على متعلقات ريجيني بحوزتهم. وطالب المدعي العام الإيطالي بإفادات شهود العيان، وتسجيلات هواتف 13 مصريًا على علاقة بريجيني، إضافة لمكالمات الشاب الإيطالي. وكانت إيطاليا قد استدعت سفيرها لدى مصر للتشاور وإجراء تقييم عاجل للخطوات التي ينبغي القيام بها لاستجلاء الحقيقة بشأن قتل ريجيني، فيما لم يسفر الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي بين الوفدين المصري والإيطالي لكشف ملابسات الحادث عن أي جديد. وقال المستشار مصطفى سليمان، النائب العام المساعد ورئيس الوفد الأمني المصري، إن الجانب الإيطالي طلب من الجانب المصري سجلاً عن المكالمات التي دارت بمحيط منطقة الدقي، إلا أن مصر رفضت هذا الطلب لتعارضه مع القانون والدستور. وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اعتزام مصر مواصلة تعاونها الكامل وبشفافية تامة مع الجانب الإيطالي للوقوف على ملابسات الحادث، وتقديم الجناة للعدالة. وفي السياق، أكدت تقارير إعلامية أوروبية أن لاعب روما الإيطالي الدولي المصري محمد صلاح، هدد ناديه بفسخ التعاقد والرحيل عن صفوف "الذئاب"، حال تعرض بلاده للإهانة من قبل الجماهير الإيطالية، على خلفية قضية مقتل الشاب الإيطالي ريجيني. وكان رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الإيطالي، لويجي مانسيوني، أكد أن الأندية التي تنافس في الدوري الإيطالي سواء الممتاز أو الدرجة الثانية، ستقوم برفع لافتات، لمطالبة السلطات المصرية بكشف ملابسات مقتل ريجيني في القاهرة. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "إنسا" أن أندية الدوري الإيطالية بالدرجة الممتاز، والثانية ستقوم برفع تلك اللافتات خلال المباريات التي ستقام خلال الفترة من 23 إلى 25 أبريل الجاري، ومن ضمن تلك الأندية التي ستشارك في تلك الحملة فريق روما المحترف الذي يضم في صفوفه الدولي محمد صلاح. ويلتقي روما يوم 25 أبريل المقبل مع نابولي بملعب "الأولمبيكو"، ضمن منافسات الدوري الإيطالي "الكالتشيو"، فيما أكدت وكالة أنباء روسية أن صلاح يعتزم عدم إكمال عقده مع روما إذا استمرت قضية ريجيني بلا حل، لأنه لن يقبل أي تطاول أو إهانة لمصر من قبل الإيطاليين.