بدأ مجدي حسين، رئيس حزب الاستقلال وعضو مجلس نقابة الصحفيين السابق، إضرابا على الطعام احتجاجا على المعاملة غير القانونية وغير الآدمية التي يواجهها داخل محبسه في حجز قسم مصر القديمة، بالإضافة إلى استمرار احتجازه بعد إخلاء سبيله بدون وجه حق. وأشار حزب "الاستقلال"، في بيان له وصلت ل"المصريون" نسخة منه، إلى أنه قد تم منع "حسين" من النزول لحضور جلسة المحكمة المحددة له السبت الماضي 26 مارس، حتى يتم التأكيد على الحكم الغيابي الذي صدر بحقه في قضايا نشر، لافتًا إلى أن ذلك يعد افتقاد لدرجة من درجات التقاضي، ولم يسمحوا له حتى الآن بالنزول للاستئناف على الحكم حتى يفوتوا عليه الفرصة في الاستئناف. وقال الحزب، في بيانه: "اليوم دخل مجدي حسين يومه الحادي عشر داخل حجز القسم وسط الجنائيين وأصحاب السوابق وتجار المخدرات، في حجرة ضيقة جدا لا تسمح له بالنوم أو التنفس مع تدهور ملحوظ في حالته الصحية نتيجة لذلك". وأضاف: "وحتى الآن لا تستجب الداخلية لرأي الطبيب الذي وقع الكشف الطبي عليه في قسم مصر القديمة وأوصى بضرورة نقله للمستشفى"، مؤكدًا أن وضعه يعكس حالة البلد وما وصلت إليه مصر. واستنكر البيان ما وصفه ب"تكريم الفاسدين والمفسدين وقتلة الشعب المصري وإخراجهم من السجون، وحتى أثناء حبسهم كانوا يلاقون التكريم والمعاملة الحسنة ويتم وضعهم في أجنحة المستشفيات، أو تسهيل هروبهم للخارج وهو ما جرى مع مبارك وزمرته، أما الشرفاء والوطنيين أمثال مجدي حسين فيجري التنكيل بهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم ولا يكتفون بذلك، بل يتعمدون إهانتهم وتعريضهم للموت داخل سجونهم غير الآدمية". واختتم البيان: سيظل مجدي حسين قامة وهامة كبرى رغم كل بلطجة الداخلية وسيظل دائما شوكة في حلق الفاسدين.. وسيظل دائما يصدع بكلمة الحق حتى آخر بيوم في حياته، "بلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ".