وصف الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، البرلمان الحالي بأنه الأغرب في تاريخ مصر الحديثة، مشيرًا إلي أنه لا أحد يستطيع تحديد مصير هذا المجلس حتى الآن. وأشار نافعة إلي أن هذا البرلمان له مواصفات خاصة، لاسيما أن أكبر حزب داخل البرلمان حصد على مقاعد كانت نسبته لا تزيد عن 10% من المقاعد، موضحا أن معظم الأحزاب الممثلة فى البرلمان ليس لديها ايدولوجيا. وأضاف "نافعة" ل"المصريون" أن المشكلة الحقيقية تكمن فى أن الحياة الحزبية بالكامل مشوهة، وأن البيئة الحاضنة لها ليست سليمة ولا تساعد على ازدهار الحياة السياسية، مشدداً على أنها تساعد علي أرباك الحياة السياسية ، لذلك لا أحد يستطيع أن يتنبئ بمصير البرلمان، معتبرا أن مصيره "غامض". وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن البرلمان الحالي يختلف عن جميع البرلمانات السابقة ، حيث أنه لم يتضمن معارضة منظمة بشكل حقيقى، لأن الأغلبية الممثلة في البرلمان تدعم الدولة، كما أن أكثر حزب فى البرلمان له تمثيل 10% فقط ، فيما الأغلبية للمستقلين الذين لهم اتجاهات مختلفة- حسب قوله. وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الي إنه لا توجد أغلبية حقيقية داخل مجلس النواب، عكس البرلمانات السابقة التى كانت تتضمن أغلبية إما تابعة للنظام الحاكم أو لأحزاب دينية على غرار برلمان 2011. وأعتبر "نافعة" أن فصل أعضاء من البرلمان يساعد علي مزيد من أرباك الحياة السياسية ، داعيا البرلمان أن يحدد موقفه في هذا الامر. من جهة أخرى أكد أن مقابلة توفيق عكاشة بالسفير الاسرائيلي هو السبب في فصله من البرلمان ، ولكن عكاشة شخصية مرضية تساعد علي أرباك الحياة السياسية ، وله العديد من الافعال التي تضر المجلس، وكان علي البرلمان التخلص منه ، مشيرا الي وجود العديد من النواب الذين تقابلوا مع السفير الاسرائيلي .