تراجع حزب الوفد عن ترشيح فؤاد بدراوى، سكرتير عام الحزب، لمنصب وكيل مجلس الشعب، حتى يرأس الهيئة البرلمانية للحزب فى أول برلمان بعد الثورة. وقالت مصادر إن بدراوى سيكون أجدر بقيادة نواب الحزب، وسيكون حلقة وصل جيدة مع قياداته فى الأمانة العامة. وأضافت المصادر أن اجتماع الهيئة العليا للحزب سيفصل بين النائبين محمد عبد العليم داود وطارق سباق لاختيار أحدهما وكيلاً لمجلس الشعب، إلا أن فرصة الأول أكبر. وعلى الجانب الآخر نفت مصادر داخل "التحالف الديمقراطى من أجل مصر" الذى يتصدره حزب "الحرية والعدالة" الانتهاء من التنسيق بشأن رؤساء ووكلاء اللجان ال19 بالمجلس، مشيرة إلى أن المشاورات لا تزال جارية. إلى ذلك، وصف محللون سياسيون استقالة السيد البدوى رئيس حزب "الوفد" من المجلس الاستشارى، بأنها لا تعدو "كونها انتهازية سياسية، وخطوة فى وقت غير مناسب". وتساءل الدكتور نبيل عبد الفتاح، الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية ب "الأهرام": لماذا انضم البدوى من الأساس إلى الاستشارى حتى يستقيل منه؟ قائلاً إن سلوك البدوى السياسى عليه علامات استفهام ويتسم بالارتباك الشديد. وأضاف: "قيادات الوفد كان لها علاقات مع نظام مبارك وعقدوا صفقات معه فى الانتخابات، وأن البدوى كان أولى به تقديم استقالته بعد أحداث مجلس الوزراء ومحمد محمود، وعندها كان سيحترم الجميع قراره". فيما رأى الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية ب "الأهرام"، إن البدوى عندما رأى أن دور "الاستشارى" انتهى بعد تشكيل البرلمان، قدم استقالته، محاولاً التقرب من الإخوان المسلمين الذين لهم نفس الموقف من "الاستشارى"، إلا أن ذلك لا ينتقص من دور المجلس الاستشارى المستمر حتى تسلم السلطة إلى رئيس منتخب.