قامت نوران نبيل، إحدى الفتيات المهتمات بالعمل الثوري بإعادة الحديث مرة أخرى عن مصطفى ماصوني صاحب ال27 عامًا الذي اختفى منذ ما يقرب من 8 أشهر ولم يستدل على مكانه سواء بالسجون أو الأقسام الشرطية وكانت تفاصيل اختفائه قد بدأت حينما أرسله والده لشراء "وجبة العشاء" ولكنه لم يعد منذ ذلك الحين لتبدأ قصة وتفاصيل البحث عنه دون أي معلومات تدل على مكان وجوده لتتحدى "نوران" قوات الأمن من وزارة الداخلية وضباط الأمن الوطني لتقف على خطوات قريبة من وزارتي "الداخلية والعدل" ورفعت لافتة كبيرة مكتوب عليها "مصطفى ماصونى فين" بميدان لاظوغلى لتقف لما يقرب من 40 دقيقة لسؤال النظام "أين اختفى مصطفى ماصونى؟". وروت نوران نبيل تفاصيل الأربعين دقيقة التى قامت بتحدى قوات الشرطة فيهم قائلة: "صديق اتفق معايا إن آخرى عند ميدان لاظوغلى وإنى مش هادخل عند الأمن أكتر من كده وحقيقى ماكنتش باخده على أد عقله بس لقيتنى بتحرك لوزارة العدل وباعدى الحاجز وادخل قدام مقر أمن الدولة والباشاوات بيجروا عليا ويسألونى "ايه اللى دخلك هنا؟" قلتلهم إنى جايه أعرف "ماصونى فين". اقترحوا عليا فكرة مش عارفة من غيرها كنا عملنا إيه، قالولى هاتيله محامى هيجيبه لو فى آخر الدنيا ماقدرتش أمسك ضحكى وقلتلهم إنهم عظماء ومكانهم مش فى شارع مشمس وسخيف كده. وتابعت نوران فى تدوينة عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "ظابط صغير واتنين عساكر اللى قاعدين على البوابة اللى بين وزارة العدل ومقر أمن الدولة قالولى إنى هاسببلهم مشاكل لو فضلت واقفة فى المكان ده وندهوا اللواء بتاعهم، رفضت أتحرك فجابولى ظابط من المبنى وحواليه ضباط كتير محوطين عليا عشان مفيش حد يشوف البانر فقلتله "قول لهم يوسعوا من أُدامى عشان نحلل القرشين المدفوعين فى البانر" فقعدوا يضحكوا وماوسعوش، طلعت عند وزارة العدل ووقفت أحكى لكل اللى يعدّى حكاية ماصونى -كل ده وهم فى ديلي-. وأضافت: "فواحدة قالتلهم: رجعتوا أوحش من الأول!والناس بدأت تلقح كلام عليهم، فاللوا قاللى إنى لازم أمشى قبل ما الناس يضموا عليا وأعمل لهم دوشة أكتر من كده.. فضلت متنحة ومتجاهلة الرغى بتاعه لحد ما ظابط الأمن الوطنى كلمنى عن أد إيه أنا باقلل من هيبة الدولة ماقدرتش أفهم وانفتحت فيه: عن أى هيبة بتتكلم؟ مفيش هيبة لدولة بتخطف من الشوارع، دولة بتعذب وتغتصب وتقتل وتسجن أى حد مش على هواها، اللى تصفى معارضيها دى ميليشيا إوعى تقول دولة عيب!". وتابعت: "فهددنى بكل لطف وقاللى إنه هيصعّد.."بس لو صعّدت هادخلك فى سين وجيم ومش هتروّحى النهاردة هتفضلى معانا يومين تلاتة ويمكن شهور زى مصطفي" وأضاف "فامشى من هنا عشان انتى خسارة فى البهدلة "قلتله بسخرية: خاف يا عيد! وكنت طابعة حكاية ماصونى فى ورقة كرمشتهاله ف إيده وقلتله لو عايز تصّعد صعّد لرئيس الجهاز بتاعك دى وقول له يجاوبنا وقف يقراها، كنت أنا وقفت الأربعين دقيقة بتوعى ومشيت".