7 حوادث جعلت منه شهرًا للحداد: قطار العياط يقف فى محطة الموت.. 1000شخص يودعون الحياة حرقًا وغرقًا فى عبارة السلام.. والد شهيد مجزرة بورسعيد يفتح قبر ابنه ليجد المفاجأة.. أهلاوى يفارق الحياة بذهابه لمباراة الزمالك.. أسر قبطية تفقد أبناءها على يد داعش فى ليبيا.. وحرب الخيول والسيوف تنهى حياة آلاف المصريين
طيور الظلام حلقت لترسم شهرًا من السواد و7 وقائع تضرب جدران العام فى شهر واحد، "محطة الموت، السلام 98، كارثة الدفاع الجوى، مذبحة الأقباط فى ليبيا، الورد اللى اتجمد فى جبال مصر، مذبحة بورسعيد، موقعة الجمل"ربطت فبراير فى الأذهان بالشهر الأسود وجعلته شهرًا للحداد فى مصر، وأيام فى هذا الشهر تمنى العديد من الأسر المصرية أن تمحى من التاريخ حيث مزقت فيه العديد من المشاعر واسودت حياة أسر بأكملها فمنهم من فقد العائل وآخرون فقدوا الابن وأسر تمحى من الحياة فى رحلات من الموت. قطار العياط "محطة الموت" أحد الأحداث الجسيمة التى شهدها شهر فبراير وقع 20 فى فبراير بمغادرة القطار من القاهرة متجهًا إلى أسوان وأثناء الرحلة اندلعت النيران بإحدى عرباته عند قرية ميت القائد، ولم تقف الكارثة إلى هذا الحد، بل امتدت النيران سريعًا إلى باقى العربات الأخيرة بسبب انفجار موقد بوتاجاز فى بوفيه إحدى العربات بالقطار، والتى كانت مكدسة بالركاب المسافرين لقضاء عطلة عيد الأضحى فى مراكزهم وقراهم بصعيد مصر، وقام بعض الركاب بكسر النوافذ الزجاجية، وألقوا بأنفسهم خارج القطار، مما تسبب فى مصرعهم وغرقهم فى ترعة الإبراهيمية، وتسببت الكارثة فى وفاة 361 شخصًا وإصابة مئات آخرين. وأعلن الشهود، وقتها أن سائق القطار لم ينتبه إلى الحريق وظل يقوده إلى ثمانية كيلومترات والنيران مشتعلة فى عرباته فى حين كان الركاب يقفزون من النوافذ فى الأراضى الزراعية وترعة الإبراهيمية، وقتها تم التعرف على 12 جثة لركاب قفزوا من القطار، وشوهدت جثث متفحمة محشورة بين قضبان إحدى النوافذ. كما عثر على جثث متفحمة لركاب راقدين بعضهم فوق بعض عند نهايات عربتين أثناء محاولتهم الهرب من ألسنة اللهب. وقال شهود، إن بعض الجثث لم يعد باقيًا منها سوى الهياكل العظمية. غرق العبارة "السلام 98" تتوالى كوارث شهر فبراير، حيث وقعت الحادثة 3 فبراير 2006، بحادث غرق عبارة السلام فى البحر الأحمر، والتى كانت فى طريقها من ضبا السعودية بمنطقة تبوك، إلى سفاجا وكانت السفينة تحمل على متنها 1312 مسافرًا و 98 من طاقم السفينة، ثم شب حريقًا فى غرفة محرك السفينة، وانتشر اللهيب بسرعة فائقة، أدى إلى غرق العبارة، وإغراق أكثر من 1000 شخص، ماتوا فى حالات مختلفة، فمنهم من مات حرقًا وغرقًا، وآخرون التهمت أجسادهم أسماك القرش، والكثيرون لم تعثر جهود البحث عليهم. الحمولة الزائدة كانت سبباً فى تفاقم الكارثة والسلطات المصرية لم تتحرك لإغاثة العبارة إلا بعد6 ساعات، والقبطان بطل الرواية الذى كان أول من غادر العبارة وهرب على متن قارب صغير مع بعض معاونيه، علماً بأن القارب يسع ثلاثين شخصًا، ولم يوجد على السفينة أعداد كافية من سترات النجاة، ويبقى المشهد الأكثر استفزازًا لقبطان العبارة سانت كاترين الذى مر بجانب العبارة ولم يحاول إنقاذها. ويأتى دور الصندوق الأسود مفجرًا المفاجأة عن وجود عيوب جسيمة وخلل خطير فى أجهزة العبارة، استمر انتشال الجثث التى غرقت على مدار أكثر من خمسة أيام بعد وقوع الحادث، وقد ظهرت جثث طافية على سطح مياه البحر الأحمر بينما فقدت فرق الإنقاذ الأمل فى العثور على ناجين بعد مرور خمسة أيام من غرقها . وكشف أسعد هيكل محامى عبارة السلام 98, عن تفاصيل جديدة بشأن الضحايا وأموال التعويضات. وأكد "هيكل" خلال تصريحات ل"المصريون", أن حصيلة التبرعات تبلغ 60 مليون جنيه, حيث تبرع بها أهالى الخير فى الداخل والخارج لضحايا العبارة منذ 10 سنوات تم اختلسها وسرقتها ولم يتم تسليمها, مطالبًا رئيس الوزراء شريف إسماعيل, بفتح ملف التبرعات وإعادة الأموال التى استولت عليها الحكومة المصرية السابقة فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك وإعادة هذه الحقوق إلى أهالى الضحايا. وأضاف هناك عدد من الركاب الناجين من الحادث وأفراد الطاقم تم اختطافهم أثناء عمليات الإنقاذ ومن مستشفى "الغردقه" العام وتم إخلاؤهم وإلى الآن لم يعودوا إلى أهاليهم وبالتالى نحن نناشد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى بتشكيل لجنة تقصى الحقائق وإعادة فتح الملف المهم مرة أخرى ومقابلة أهالى الضحايا والمفقودين. مؤكدًا تقدم أهالى الضحايا والمفقودين بطلب لرئاسة الجمهورية يطالبون بمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسى لمساعدتهم. الطفل "محمد حسنين" فقد والديه وإخوته الثلاثة أحد أهم القصص القاسية، الأسرة كاملة لم ينج منها سوى طفل واحد، أب وأم و3 أطفال لقوا مصرعهم غرقا فى كارثة "السلام 98".. الناجى الوحيد من الأسرة كان الطفل محمد أحمد محمود حسانين، 14 سنة، محمد الذى فقد مع أسرته القدرة على النطق والحركة أصيب أيضًا بروماتيزم القلب. والطفل يسرد روايته "حدث انفجار فى العبّارة.. فحملنى والدى مع شقيقتى ووضعنا فى أحد قوارب النجاة ثم ذهب لإحضار أمى وشقيقى ولم أره بعدها مرة أخري"..، واستكمل الطفل "زاد العدد فى القارب فانقلب بنا فى البحر وغرقت أختي، وتهت فى البحر حتى عثر على طاقم الإنقاذ، فقدت القدرة على النطق والحركة لفترة، ثم علمت فى المستشفى أننى أصبت بروماتيزم فى القلب ومن ساعتها وأنا أحلم كل ليلة بتفاصيل الكارثة". كارثة "الدفاع الجوى" وقعت 8 فبراير 2015 فى استاد الدفاع الجوى، وقبل المباراة التى أقيمت بين فريقى الزمالك وإنبى فى الدور الثانى من مسابقة الدورى العام، اشتباكات عنيفة أمام استاد الدفاع الجوي، بعد محاولة مشجعى نادى الزمالك دخول المباراة دون أن يكون معهم تذاكر للدخول. وقامت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز على الجماهير الذين تكدسوا داخل ممر، مما أدى إلى وفاة 22 مشجعًا وإصابة آخرين. عبد الرحمن الشاذلى سقط وسط ضحايا كارثة الدفاع الجوى، طالب كلية الهندسة الذى لم يفرح بالكاميرا الجديدة التى اشتراها وقرر أن يجربها فى لقاء إنبى والزمالك وأفضل مصور فى جامعة مصر الدولية، لم يهنأ بنجاحه فى الفصل الدراسى الأول بكلية الهندسة حتى تحولت صفحته على موقع التواصل الاجتماعى إلى صفحة عزاء . وكان آخر ما كتب على صفحته "قررت الذهاب لمباراة الزمالك عسى أن يخسر وأحتفل مع أصدقائى الزملكاوية "، كما كتب تدوينه تخص إحدى الرؤى التى شاهدها يقول "حلمت إنى فى مغارة مهجورة وبها مخبأ وفوقه غطاء وعند رفع الغطاء وجدت سبايك ذهب أخدت واحدة وقفلت الغطا ومشيت " وطلب من أصدقائه أن يفسروها. إعدام 21 مصريًا فى ليبيا وفى 15 فبراير عام 2015، وقعت فاجعة أخرى، بعدما بث تنظيم داعش الإرهابى فيديو يظهر إعدام 21 مصريًا قبطيًا تحت عنوان "رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب"، وتم ذبح الرهائن المصريين على إحدى السواحل فى ليبيا. أسرة قبطية تودع شقيقين فى مذبحة الدواعش وروى بداوى يوسف، شقيق لضحيتين من ضحايا أقباط ليبيا، أننا لم ننس يوم تلقينا خبر استشهاد أخى وابن أختى من اقسى لحظات الحياة، منوهًا إلى أننا قبلها بأيام سمعنا العديد من الأنباء المخيفة إلا أن جميعها كانت غير مؤكدة. وأشار يوسف، فى تصريحات ل"المصريون"، إلى أن كلا من تواضروس يوسف وهانى عبد المسيح لم يجدا بدًا من السفر إلى الخارج بعدما فقدا الأمل فى الحصول على وظيفة حتى فى المناطق السياحية، مشيرًا إلى أنهما اضطرا للسفر لليبيا رغم علمهما بما ينتظرهما من مخاوف فكلا الشقيقين لهم أسر مكونة من 4 أفراد فماذا يفعلا ؟. وتابع: يوسف، لم نتخيل حجم المخاطر فى ليبيا أن تصل لهذا الحد وطالبناهم بالعودة إلى مصر خاصة وأنهم مسافرين منذ عامين ، مشيرًا إلى أنه قبل عيد الميلاد خطف 7 من أصدقائهم وقتها اتصلوا بنا لإخبارنا بأنهم يودوا العودة إلا أننا رهبنا عودتهم فى هذه الظروف لأن عمليات الخطف تتم بين المسافرين الأقباط . ونوه يوسف، فى اليوم الثانى هاجمهم الخاطفين واقتادوهم إلى حيث نفذت جرائم الاغتيال، مؤكدًا أن أسرهم الآن تنفق من المعاش الحكومى والمؤسسات الخيرية التى تتبنى الإنفاق عليهم . "الورد اللى اتجمد فى جبال مصر" بدأت القصة بقيام 8 شباب فى عمر الزهور بمغامرة عبر رحلة إلى جبال “سانت كاترين”، وأثناء تواجدهم داخل الوديان حوصروا نتيجة “عاصفة ثلجية”، أدت إلى وفاة 4 منهم بينما تم إنقاذ ال 4 الآخرين وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقى الرعاية الكاملة، لم يقض الشباب رحلتهم من جبل موسى كما هو معهود وإنما اختاروا الدروب الخطرة وكان اليوم طبيعيًا، وسرعان ما ساءت الأحوال الجوية، وهبَّت عاصفة مفاجئة لم يتمكنوا معها من العودة، وتعرض الدليل الذى اصطحبهم للإعياء، فلم يستطع النزول بهم، ووقعت حالات الوفاة الأربعة إلى أن ذهب إليهم دليل آخر فى اليوم الثانى يُدعى “سليمان". وخلال ذلك، تلقى مركز عمليات القوات المسلحة، طلب استغاثة يوم الأحد بفقدان 8 أشخاص 5 رجال و3 سيدات، كانوا فى رحلة سفارى داخل وادى الجبال الوعر، وتمت الاستجابة لاستغاثتهم بتخصيص طائرة بحث وإنقاذ، ودفع دوريات مترجلة من قوات حرس الحدود وقصاصى الأثر لتمشيط المنطقة والبحث عن العالقين بالوادى الذين حالت الظروف الجوية الصعبة، وحالة الإعياء التى نالتهم من إمكانية نزولهم من المنطقة الجبلية. شهادات أصدقاء الضحايا ولم نحصل على معلومات وقتها إلا من أصدقاء الضحايا من خلال آخر مكالمات معهم وقتها قال هيثم التابعى، أحد أصدقاء ضحايا سانت كاترين، أن كل ما تردد مجرد شائعات وروايات مختلقة بدوافع سياسية ونفى ما نشر عن قيام أحد الجهات المسئولة عن الإنقاذ بالرد على أحد المستغيثين بعدم استطاعتهم إرسال طائرة، نظرًا لطول مدة استخراج التصاريح والتى قد تصل إلى 10 أيام “علشان مفيش أجانب”، لافتًا إلى أنها رواية مختلقة من وراء شاشات الكمبيوتر. وأوضح التابعى، "أن المنطقة التى فُقِد بها أصدقاءه هى منطقة جبلية وعرة، وفى ظرف مناخى استثنائى، بالإضافة إلى أن الإمكانيات نفسها فى البلد “تعبانة” على حد وصفه، والعقل الباطن للمصريين مبقاش يفرق معاه فكرة مين يموت أو إزاى يموت". بينما روى تامر عبد العزيز، صديق للشباب، موقف له عند اتصاله بأحد المسئولين قائلا “لو سمحت فيه 8 محبوسين فى وادى جبال فى سانت كاترين فى عاصفة ثلجية، ولو اتأخرنا عليهم هيموتوا، عايزين نبعت لهم طيارة إنقاذ”. ، ليرد المسئول "آه طبعا يافندم، هنبعتها فى أسرع وقت، بس ممكن آخد شوية بيانات عن المفقودين وعند السؤال عن الجنسية كان الرد أنهم مصريين ليقول المسئول "لأ متأسف يا فندم كده الموضوع هياخد وقت شوية علشان مفيش أجانب". آخر ما تبقى من شهداء مذبحة بورسعيد "ملابس ملطخة بالدماء" و"رسالة موبايل" و"تيشرت وعلم النادى الأهلى" و"صورة لابنى فى المنام" آخر ما تبقى لأهالى شهداء مذبحة بورسعيد بعد مرور 4 سنوات على مباراة الموت، والتى وقعت 1 فبراير حيث راح ضحيتها أكثر من 72 شابًا ذهبوا فى رحلة للمتعة فتحولت إلى رحلة الموت.. وما جعل الجراح تنزف من جديد فى نفوس أهالى الشهداء هو أنهم لم يثأروا لهم حتى الآن وما زاد الأمر سوءًا هو إلحاق تهم الإرهاب بالشهداء. "المصريون" حاورت أسر شهداء ضحايا مباراة الموت "سيرته ومكالمات أصحابه".. آخر ما تبقى لوالدة الشهيد أحمد طه من ذكراه، والتى تركت منزلها وعملها والقاهرة بأكملها هربًا من صورة ابنها المغطاة بالدماء. قالت والدة الشهيد فى تصريحات ل"المصريون"، إنها أصبحت تكره دخول المنزل الذى كلما فتحت بابه تسمع الجدران تنطق باسم ابنها وتراه فى المكان الذى كان يجلس فيه بالمنزل وترى ملابسه إلى أن أصبحت لا تستطيع تحمل الوضع فهى تراه أمامها ولا تستطيع أن تلمسه. وتابعت: والدة الشهيد، أن ذكرى ابنها حولتها إلى مريضة قلب، قائلة "حتى قلبى مسبهوش سليم"، منوهة إلى أن ما زاد النار فى قلبها اليوم الذكرى الرابعة والقضية "اطبخت" على حد تعبيرها ولم نأخذ حقهم. "تيشرتات الأهلى وعلمه" لا تفارق عينى جمله قالتها والدة الشهيد كريم أحمد والذى فارق الحياة فى مباراة الموت، مشيرة إلى أنها رأته فى الحلم عقب وفاته جاء إليها حاملاً كفنه قائلاً: "ارتاحى يا أمى أنا كويس" وهذه الجملة هى التى تهون على آلامى. وتابعت والدة كريم، فى تصريحات ل"المصريون": كريم روحه معايا ابنى وزوجى واخويا يتيم منذ أنا بلغ من العمر عامين كنت دائمًا جانبه إلى أن أصبح شابًا فى 18 من عمره أحد طلاب كلية السياحة والفنادق شاب جميل كغيره من الشهداء اللى راحوا ضحية دون أن يقترفوا أى ذنب. وقالت والدة الشهيد كريم، عندما اشتاق لابنى أنظر إلى صوره واستمع إلى أغانى الألتراس التى كان دائمًا يرددها وأذهب للنادى وأحيى ذكراه كل عام بحضور أصحابه، منوهة إلى أن من أكثر الأشياء التى هدأت من روعها رواية من أحد أهالى الشهداء الذى أكد لهم عند وفاة أحد أقاربه من أيام قليلة ذهب ليدفنه فى نفس قبر ابنه الشهيد فرآه كما هو على حالته التى توفى عليها منذ 4 سنوات" ابنى موجود معايا هكذا اختتمت كلامها. موقعة الجمل من أخطر الكوارث، التى حطمت جدران فبراير الأسود، حيث وقعت 2 فبراير عقب الخطاب العاطفى للرئيس المخلوع حسنى مبارك، والذى لعب دورًا فى التأثير على عقول الكثيرين من أبناء الشعب المصرى وجعلهم يتخذون موقفًا معاديًا للثورة، لتأتى موقعة الجمل لتقلب المشهد رأسًا على عقب وهدفت لإنهاء الثورة وطرد ما تبقى من الثوار من الميدان، ولولا صمود الثوار لاستمر الفساد وتجبر فرعون أكثر من ذى قبل. تبدأ الواقعة بموكب من الجمال والبلطجية يمر بجوار ماسبيرو، وفى ميدان عبد المنعم رياض، وكأنهم فى انتظار إشارة البدء، لأن تحين اللحظة الحاسمة بإشارة من رجل يقف فوق المتحف المصرى ليبدأ الهجوم من البلطجية والخيول والجمال، ويأتى التليفزيون المصرى متصدرًا الفصل الثانى من القصة محاولاً نقل الجانب المؤيد للرئيس، والذى أكد وجود مظاهرات حاشدة لأنصار مبارك تأييدًا له بعد خطابه العاطفى ومطالبينه بالاستمرار فى الحكم. وقت اختفاء الشرطة والجيش من ميدان عبد المنعم رياض، هى اللحظة الحاسمة، حيث انتشرت حالة من الفزع عقب هجوم الجمال والخيول والبلطجية على الميدان الذين تصدوا بشجاعة للبلطجية داخل الميدان دون خوف من هول المشهد وبشاعة الهجوم، فيما قام البلطجية بالهجوم على المتظاهرين بالحجارة والعصى والسكاكين، ولم يكتف أتباع النظام المخلوع بالخيول والبلطجية، وإنما استقل القناصة فوق فندق هيلتون يقتلون الثوار الذين سيطروا على كوبرى أكتوبر، حيث قام القناصة بإطلاق النيران الكثيفة على المتظاهرين فوق الكوبري؛ ما أدى لسقوط العديد من القتلى.