فبراير الأسود.. لقب أطلق على ثاني شهور السنة الميلادية؛ لكثرة حوادثه ومآسيه، على مدار عقدين، فالمجازر والحوادث والغرق، كانت أبرز سمات الشهر، الذي يأبى أن يمر دون كوارث، آخرها وفاة 3 مواطنين في حادث قطار بمنوف طباح اليوم. فبراير 2015.. ذبح 22 مصريا في ليبيا تابع المصريون في شهر فبراير من العام الماضي، عبر شاشات التليفزيون ووسائل الإعلام المختلفة، كارثة ذبح 22 مصريا قبطيا علي يد تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، أصابت الجميع بحالة من الفزع اللمزوجة بالخوف، لكن جاء الرد المصري سريعا بتوجيه ضربة عسكرية للتنظيم الإرهابي داخل الأراضي الليبية. .. و21 شهيدًا أمام استاد الدفاع الجوي شهد يوم 8 فبراير من العام الماضي مجزرة أمام استاد الدفاع الجوي، راح ضحيتها 21 شابا مصري، كانوا يريدون حضور مبارة كرة قدم بين فريقي الزمالك وإنبي، لكن قوات الشرطة أمطرتهم بقنابل الغاز، فماتوا مختنقين بعد تدافعهم لدخول الاستاد عبر ممر ضيق. 2012.. سقوط 72 شهيدًا في مجزرة بورسعيد شهدت مباراة النادي المصري البورسعيدي والأهلي، كارثة إنسانية تعد من أكثر الحوادث المأساوية في تاريخ لعبة كرة القدم خلال الأعوام الأخيرة، بعدما سقط 72 قتيلاً وأكثر من 300 مصاب؛ عندما اقتحم أرضية الملعب الآلاف، عقب انتهاء المباراة، بعضهم يحمل أسلحة بيضاء وعصي، وهاجموا جماهير الأهلي. 2011.. موقعة الجمل شهد شهر فبراير قبل 5 أعوام انقضاض عدد من البلطجية والمأجورين بالحجارة والعصي والسياط والسكاكين وقنابل المولوتوف، على المتظاهرين في ميدان التحرير يوم 2 فبراير 2011؛ لإرغامهم على إخلاء الميدان، حيث كانوا يعتصمون، وخلفت الواقعة 11 قتيلاً وأكثر من ألفي جريح، وظلت الاشتباكات فترة طويلة، بين كر وفر، وأرواح تتساقط ودماء تنزف. فبراير 2006.. غرق العبارة السلام 98 ولم يكن فبراير 2006 رحيما بالمصريين، بعدما شهد غرقت العبارة السلام 98 في البحر الأحمر وهي في طريقها من ضبا السعودية إلى سفاجا المصرية، وكان علي متنها نحو 1800 شخص أغلبهم عائدين من السعودية محملين بالأمتعة و«تحويشة العمر»، لكن لم يرحمهم الإهمال وسوء الإدارة في عهد المخلوع حسني مبارك، فخلفت الكارثة 1200 ضحية. فبراير 2002.. حريق قطار الصعيد اندلعت النيران في القطار رقم 832 المتوجه من القاهرة إلي أسوان، بدأت بالعربة الأخيرة لتمتد بسرعة نظيراتها المكدسة بالركاب المسافرين لقضاء عطلة عيد الأضحى في مراكزهم وقراهم بصعيد مصر، لتنتهي الكارثة بتفحم 1150 جثة، بالإضافة إلى مئات المصابين.