فبراير الأسود هو فيلم مأساوي مصري تم إنتاجه على حساب دماء الكثير من الأبرياء و البطل هو مواطن "مصرى" فعندما نتذكر فبراير من كل عام وعلى الرغم من كونه أقصر شهور السنة الميلادية تتذكر دائماً ، أحداث مؤسفة سجلت نفسها فى فبراير الأسود. أصبح فبراير شهراً أسود بكل المقاييس يذكرنا بالدم والقتل ، و الذى أصبح بالنسبة للمشاهد و المتابع للموقف مجرد أرقام تذكر لسقوط ضحايا بشكل يومى ومستمر ، ونستعرض فيما يلى أهم أحداث فبراير الأسود التى مرت على مصر . أحداث الأمن المركزى فبراير 1986 أحداث الأمن المركزى هى أحداث وقعت فى 25 فبراير 1986 ، نتيجة تسرب شائعة لأحد معسكرات الأمن المركزى بالجيزة بمد خدمة الأفراد من ثلاث سنوات إلى خمس سنوات. بدأت الأحداث من مقر معسكر الأمن المركزي بالجيزة في السادسة من مساء الثلاثاء 25 فبراير 1986 ، تظاهر 8 آلاف جندى من قوات الأمن المركزى ، مسلحين بالرشاشات و البنادق الآلية متجهين نحو منطقة الأهرامات ، وقاموا بتحطيم العديد من الفنادق و حرق قسم شرطة الهرم وعدد من المحال التجارية بالمنطقة. وفى أقل من ثلاث ساعات استطاع الجنود احتلال منطقة الهرم ، وتم إعلان حالة الطواريء في صباح الأربعاء 26 فبراير . انتشرت قوات الجيش وحاصرت الجنود الغاضبين ، وبعد مناوشات بين الجنود وقوات الجيش المنتشرة استطاع الجيش فرض السيطرة على المنطقة بأكملها . قطار الصعيد فبراير 2002 فى يوم 20 فبراير 2002 استيقظ المصريون على فاجعة قطار الصعيد الذى راح ضحيته ما يقرب من 350 قتيل نتيجة للحريق الذى اندلع بآخر عربة بالقطار وامتد إلى باقى العربات . قام بعض الركاب بكسر النوافذ الزجاجية و القوا بنفسهم خارج القطار مما تسبب فى مصرعهم أو موتهم غرقاً بترعة الإبراهيمية ، فيما قام قائد القطار بفصل العربات السبع الأمامية وأخطر الجهات المعنية بالحادث وواصل رحلته بعد مدينة العياط بصعيد مصر خشية توقفه وحدوث كارثة جديدة. تعد كارثة قطار الصعيد التى راح ضحيتها أكثر من 361 مسافرًا هي الأسوأ على مر تاريخ سكك حديد مصر أى منذ مرور أكثر من 150 عاماً. اكتفى المسئولون بإقالة وزير النقل و المواصلات ابراهيم الدميرى ، وفتح تحقيقات أسفرت فى النهاية عن حكم أفاد بالبراءة ل 11 مسئول بهيئة السكك الحديدية ، الجدير بالذكر أن إبراهيم الدميرى ، عاد مرة أخرى ليتقلد منصب وزير النقل و المواصلات بحكومة حازم البيبلاوى الانتقالية عام 2013 غرق عبارة السلام فبراير 2006 فى الثانى من فبراير عام 2006 استيقظت مصر على فجيعة بحرية لم تكن تتخيلها ، فقد انتشرت الأخبار عن غرق العبارة السلام 98 بعد أن تحركت من ميناء الضبا السعودى فى طريقها الى ميناء " سفاجا البحرى " بمصر ، و كلما اقتربت لتضح الصورة لك زادت الصورة سوءًا ، فالغارقين في مياه البحر الأبيض المتوسط تجاوز عددهم الآلف غريق ولا أحد يعلم مصيرهم . أشارت التقارير الأولية عن بعض الناجين إلى أن حريقاً نشب في غرفة محرك السفينة و انتشر اللهب وتضاربت الأقوال حول مكان اشتعال النيران ولكن النيران انتشرت وأدى ذلك إلى اختلال توازن السفينة وغرقها. فوجيء ركاب العبارة السلام 98 بعد ساعة ونصف من مغادرتها ضبا بنيران تشتعل من أسفل غرفة محركات العبارة ، مرت الساعات دون أن يهدأ الحريق ، ونظراً لأن طفايات الحريق كانت لا تعمل ، اقترح ربان السفينة أن يتم إخماد النار بخراطيم المياه ، بسبب عدم وجود وسائل إطفاء فى العبارة ، وتم استخدام مضخات المياه ، وكانت مضخات سحب المياه من داخل السفينة إلى الخارج لا تعمل مما أدى تمايلها أكثر من 20 درجة ولم تجد العبارة مصيراً لها سوى " الغرق " وكانت هناك تقارير عن قيام قبطان بنجالى بانقاذ ما يقرب من 33 راكب و أنقذت القوات السعودية 44 راكب سعودي و 113 مصريًا فيما راح ضحية الحادث أكثر من 1000 مصرى موقعة الجمل فبراير 2011 يوم الأربعاء 2 فبراير 2011 هو يوم آخر يضاف إلى أجندة فبراير الأسود ، يتذكره المصريون جيداً ذلك اليوم الذي حدث به ما عرف " بموقعة الجمل " . فى صباح يوم الأربعاء 2 فبراير سارعت أعداد كبيرة من البلطجية و المسلحين باتجاه ميدان التحرير، من أجل إفراغ الميدان من المعتصمين واتخذوا من ميدان مصطفى محمود وميادين أخرى نقطة للانطلاق. وفى لحظة ما تطورت الاشتباكات بدخول مجموعات ممتطية " الخيول و الجمال " إلى ميدان التحرير في مشهد أعاد للأذهان " حروب العصور الوسطى " بدأ راكبى الخيول و الجمال فى ضرب كل ما يقع أمامهم ملوحين بالسيوف و العصى ، أدى الى سقوط 11 قتيل و ما لا يقل عن 200 جريح مذبحة بورسعيد فبراير 2012 تعد مذبحة بورسعيد إحدى أكبر الكوارث الرياضية في تاريخ الرياضة المصرية ، و التى وصفها كثيرون بالمذبحة أو المجزرة مشيرين إلى استبعادهم وقوع هذا العدد من الضحايا فى أعمال شغب طبيعية دون تخطيط طرف خفى لها . بدأت مباراة النادي الأهلي مساء الأربعاء 1 فبراير 2012، و النادي المصري البورسعيدي مباراة حامية ، يغلب عليها الطابع الحماسي بين الفريقيين ولا سيما المشجعين إلى أن ظهرت بوادر الكارثة ، من خلف أسوار استاد بورسعيد ، حيث قام مجموعة من مشجعي النادي المصري باقتحام أرض الملعب أثناء عملية الإحماء للاعبي الأهلي كنوع من أنواع إرهاب الفريق المنافس لهم. تكررت عملية اقتحام الجماهير لأرض الملعب بين شوطى المباراة وبعد أن تقدم النادي الأهلى بهدف مقابل لا شيء من الفريق المصري وبعد تعادل النادي المصري بهدف سجله اللاعب مؤمن زكريا فى الدقيقة 72، اقتحمت الجماهير الملعب مرة أخرى. مجزرة الدفاع الجوى 5 فبراير 2015 وبعد مرور الأيام و السنين يحل فبراير علينا بمزيد من الكوارس ، حيث استقبله المصريون بفجيعة أخرى وهى استشهاد ما يقرب من 22 قتيلًا قبيل بدء مباراة الزمالك و إنبي في مباراة الدوري العام . جاء ذلك نتيجة الشائعة التى تسربت للجمهور بأن الدخول مجانى مما أدى إلى تدافع جمهور مشجعي الزمالك نحو الدخول لمشاهدة المباراة . فيما تم توجيه اللوم فى وفاة 22 شاب من اولتراس وايت نايتس الى السور الحديدى الذى أقامته وزارة الداخلية واحاطته بالاسلاك الشائكة لتأمين دخول المشجعين ولكنه سقط عليهم.